من طهران.. دمشق تدعو لوقف فوري للعدوان على غزة وتؤكد: الجميع قد يكونون ضحية إذا لم يتم وقف مجازر الاحتلال الإسرائيلي
من طهران.. دمشق تدعو لوقف فوري للعدوان على غزة وتؤكد: الجميع قد يكونون ضحية إذا لم يتم وقف مجازر الاحتلال الإسرائيلي
حضر وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “فيصل المقداد”، فعاليات المؤتمر الدولي التشاوري رفيع المستوى حول فلسطين في العاصمة الإيرانية طهران، والذي يهدف إلى تعزيز الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، والضغط على الكيان الصهيوني لوقف الهجمات العسكرية ضد قطاع غزة بشكل فوري، ورفع الحصار عنها بشكل كامل، وكذلك تحريك إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني.
وأكد “المقداد” في كلمته خلال المؤتمر، أن حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه بدءاً من هذا المؤتمر ستنطلق إلى حدود وأبعاد ومساحات يجب القيام بها، لأن الجميع قد يكونون الضحية إذا لم يتم وقف مجزرة الاحتلال بحق أطفال فلسطين ونسائها وشيوخها.
وجدد “المقداد”، إدانة سورية كل محاولات الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية، وتحذيرها من التبعات الخطيرة لذلك على المنطقة والعالم.
وأكد أن الدول المجتمعة في طهران اليوم تسعى إلى إنصاف الشعب الفلسطيني، ووقف مجازر الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحقه.
ولفت “المقداد”، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة الاحتلال الإسرائيلي في قتل الشعب الفلسطيني، وفي كل الجرائم التي يرتكبها في المنطقة، بمواصلتها تأمين الحماية له ومنعها مجلس الأمن الدولي من اعتماد أي قرار لوقف عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
وقال “المقداد” 77 يوماً من الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولم يتم استخدام أي آلية لوقف إطلاق النار، حيث منعت الولايات المتحدة باستخدامها “الفيتو” صدور أي قرار من مجلس الأمن لوقف العدوان، ولا يمكن نفي دور واشنطن كشريكة أصيلة في هذا العدوان لحماية “إسرائيل” من جهة، ولقتل الشعب الفلسطيني من جهة ثانية.
وأشار “المقداد”، إلى الدور الرئيسي لعدد من الدول الغربية في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مشيراً إلى أنه هذه الدول لا تحمل أي قيم إنسانية وكشفت عن نفاقها وكذبها، وهي المسؤولة عن تفاقم الأوضاع في المنطقة، حيث تسعى إلى فرض مصالحها الدنيئة في كل مكان تصل إليه.
اقرأ أيضاً: خلال جلسة مباحثات موّسعة.. سورية وإيران توقعان اتفاقيات تعاون بمختلف المجالات
وأضاف “المقداد” الوقوف في وجه هذه المصالح مسؤولية الجميع في مختلف البلدان، وإلا فإن السؤال في وقت لاحق سيكون من هي الضحية القادمة.
وعلى هامش المؤتمر، بحث “المقداد” مع وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، تطورات الأوضاع في المنطقة والعدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والمنطقة بأكملها، إضافة إلى العلاقات الثنائية وأهمية مواصلة التنسيق والتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزيران، على أهمية حشد التضامن الدولي في سبيل وقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل.
يذكر أنه بدأت في العاصمة الايرانية طهران، اليوم السبت، أعمال “المؤتمر الدولي بشأن فلسطين”، بمشاركة مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى وشخصيات سياسية ودينية ومفكرين وإعلاميين بارزين من أكثر من 50 دولة في العالم.
وكان الدكتور “فيصل المقداد”، وصل الجمعة، على رأس وفد رسمي إلى طهران، تلبية لدعوة نظيره الإيراني الدكتور “حسين أمير عبد اللهيان” للمشاركة في المؤتمر، حيث رافقه كل من نائب وزير الخارجية والمغتربين “بسام صباغ”، والمستشار “وسام عجيب” والسكرتير الثالث “زياد زيتون” من مكتب الوزير.
تجدر الإشارة الى أن البيان الختامي للمؤتمر، أكد أن حل القضية الفلسطينية مرهون بإنهاء الاحتلال وإيفاء حقوق الشعب الفلسطيني بشكل كامل.
كما أكد البيان الختامي أيضاً، أن إجراءات الكيان الصهيوني غير قانونية ولا مبرر لها أبداً، مطالباً بوقف جرائم الصهاينة في قطاع غزة ومؤكداً أن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره بنفسه داعياً الى فتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني وأن تفي المنظمات الدولية بتعهداتها تجاه القضية الفلسطينية.
هذا وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 78 إلى أكثر من 20 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، ومازال هناك أكثر من 7,000 مفقودين إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، بينما أصيب أكثر من 53 ألف فلسطيني.
وكان الرئيس بشار الأسد، قال قبل أيام، إن “المقاومة الفلسطينية مرّغت أنف “إسرائيل” في التراب رغم كل الدعم المقدم لجيشها”.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الإيراني في جولة شرق أوسطية.. يؤكد من سورية: نحن موجودون في جبهة المقاومة
وأضاف الرئيس الأسد، خلال ترؤسه دورة اجتماعات اللجنة المركزية للحزب، أن الحرب اليوم هي حرب الحقيقة، وما حصل في فلسطين كسر هيمنة الرواية الصهيونية عالمياً، وأن التمسك بالقضايا يحمي الأوطان والشعب الفلسطيني نجح في التمسك بقضيته.
وأشار إلى أن هجمة المسؤولين الغربيين لدعم “إسرائيل” هي هجمة الأم لحماية ابنها و”إسرائيل” هي الابن الشرعي للاستعمار.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع