رغم قلة المخصصات.. أسعار مدافئ المازوت تحلق في حمص
رغم قلة المخصصات.. أسعار مدافئ المازوت تحلق في حمص
تستمر أسعار مدافئ المازوت بالارتفاع كل عام وآخر، وذلك لعدة عوامل منها ما هو واقعي ومنها ما بات مكرراً على آذان المواطنين من قبل التجار المتحكمين بكل ما يجري في الأسواق.
ورغم قلة مخصصات مازوت التدفئة المحددة بـ 50 لتراً فقط، فإن أسعار المدافئ ظلت ترتفع دونما توقف حتى وصل سعر أقلها لما يعادل 4 رواتب كاملة.
وما يثير الاستغراب أن أسعار المدافع تضاعفت بمقدار 3 مرات عن العام الماضي رغم ضعف الطلب الذي يشهده هذا السوق، نتيجة ضعف القوة المالية للمواطن والتي لا تمكنه من شراء المازوت الحر بالإضافة إلى توجه الكثيرين نحو استبدالها بمدافئ الحطب.
وفي جولة لـ كليك نيوز، في عدة أسواق بمدينة حمص للاطلاع على الأسعار، وتبين أنه لا يوجد أي مدفأة يقل سعرها عن 700 ألف ليرة نتيجة عدة أسباب قام أبو علي (صاحب محل) بتوضيحها.
اقرأ أيضاً: فتح باب شراء “الذرة الصفراء” من الفلاحين وتجفيفها.. هل تنخفض أسعار الفروج والبيض في سورية؟
وأوضح “أبو علي” خلال حديثه لـ كليك نيوز أن “معدن المدفأة هو المعيار الأول لتسعير المدفأة، فالصاج (التنك) أرخصها وتتراوح بحسب الماركات ما بين 700_900 ألف ليرة وفق حجمها، في حين تبدأ أسعار الأعلى جودة من مليون ونصف ليرة دون الحديث عن بقية المستلزمات”.
وتابع “بينما تبدأ أسعار مدافئ (التوربين) من مليوني ليرة وتصل حتى 5 ملايين، أما مدافئ الحطب تتراوح ما بين 500 ألف حتى مليون ليرة، بحسب جودة الحديد أيضا ً”.
أما عن بقية المستلزمات، فقد تراوح سعر البوري الواحد بين 20 و30 ألف ليرة بحسب النوعية والجودة، والكوع نحو 20 ألف ليرة، وبكرة اللاصق 50 ألف ليرة، وصحن المدفأة ما بين 200 -250 ألف ليرة
وأشار أحد سكان حي العباسية في حديثه لـ كليك نيوز، إلى أن معظم السكان باتوا يستعملون المدافئ القديمة التي اشتروها سابقاً بعد تنظيفها وتوضيبها مع البواري، كون سعر الجديدة منها تحتاج قرضاً دون أي مبالغة”.
اقرأ أيضاً: اللحمة أصبحت من الرفاهيات.. الخروف يقارب 4 مليون ليرة
من جهته، قال أحد أصحاب محال بيع المدافئ إن “الشراء في أضعف أحواله ويقتصر على المستلزمات من بوري وكوع ولاصق، حيث أن شراء المدفأة الجديدة يقتصر بشكل كامل على السكان المنتقلين حديثاً إلى منازل جديدة”.
وأوضح البائع، أن ارتفاع أسعار مدافئ المازوت يعود لعدة أسباب أهمها ارتفاع تكلفة تصنيعها، من ناحية سعر المواد الأولية والأيدي العاملة وحوامل طاقة وهو ما يجعل الأسعار تتغير بشكل يومي في بعض الأحيان “.
وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية أعلنت عن بدء التسجيل للحصول على مازوت التدفئة لموسم 2023/2024 اعتبارًا من تاريخ 1 / 9 / 2023، وذلك للدفعة الأولى بمقدار 50 لترًا لكل عائلة، وهو ما أثار موجة تساؤلات عن قلة كمية هذه المخصصات في ظل شتاء طويل وقاس.
يذكر أن ارتفاع أسعار معظم المواد الأساسية في سورية، يترافق مع تدني مستوى الدخل الشهري للكثير من العائلات، مع فقدان التوازن بين القدرة الشرائية وتكلفة الحاجيات الأساسية، مع مطالبات بضرورة رفع الرواتب، والسيطرة على الأسعار وذلك لعدم استفادة المواطن من كل زيادة مع ما يرافقها من ارتفاع موازٍ لها بل وأكثر ارتفاعاً.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
