سحب الراتب من الصراف يتحول إلى “كابوس”.. مسؤول: نحتاج لـ 9 آلاف صراف لإنهاء مشكلة الازدحام نملك منها 700 فقط!

تحولّ سحب الراتب على قلته، في سورية، لأزمة ومشكلة حقيقة لمعظم المواطنين “كلّ شهر” في أغلب المحافظات، وتزيد حدّتها “عند المتقاعدين”، الذين يذهبون كغيرهم مرّات عديدة ومن مناطق بعيدة “من الريف للمدينة”، لينالوا فرصة سحب “قروشهم” الشهرية، بسبب مشاكل الصرافات “سواء التجارية أو العقارية أو التسليف الشعبي”، المستمرة منذ سنوات دون أي حلّ، حيث “تكون معطلة وخارج الخدمة في أغلب الأوقات”، فيما يرتبط عمل “الشغال منها” بتقنين الكهرباء.

وحول ذلك، اعتبر مدير في القطاع المصرفي فضّل عدم ذكر اسمه، أن مشكلة الصرافات معظمها سببها نقص العنصر البشري وعدم توفر كادر مختص بتغذية الصرافات وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية.

وأضاف أن هناك نقصاً كبيراً في عدد العاملين في فريق تغذية الصرافات الآلية، حيث تحتاج عمليات التغذية الكاملة لفريق من 40 عامل تغذية موزعين على فترتين صباحية ومسائية بحيث تستمر التغذية لساعات ما بعد الدوام الرسمي، مشيراً إلى أن المتوفر حالياً في دمشق 7 موظفي تغذية لـ 110 صرافات آلية.

اقرأ أيضاً: رغم ارتفاع أسعارها.. سوق الألبسة “البالة” ملجأ الفقراء في ظل ارتفاع الألبسة الجديدة

وأشار المدير، إلى عدد من المشكلات الإضافية، التي تعيق عمليات تغذية الصرافات، مثل انقطاع الكهرباء وأعمال الصيانة وغيرها، مشيراً إلى أنه تتم التغذية ضمن مجموعات، بما لا يتسبب في تعطل الصرافات جميعها في آن واحد.

وكشف المدير، أن عدد الصرافات “العاملة” الحالي لمختلف المصارف لا يتجاوز 700 صراف، مشيراً إلى أن هذا العدد غير كافي ولا يتوافق مع ما تخطط له الحكومة حول توطين رواتب المتقاعدين إضافة للعاملين في الجهات الحكومية.

وقدّر المدير، الحاجة الفعلية بأكثر من عشرة أضعاف العدد الحالي من الصرافات، قائلاً، نحن بحاجة لنحو 9 آلاف صراف آلي، على الأقل للتخفيف من مشكلة الازدحام.

وبيّن المدير، أن الربط مع البنوك الخاصة رفع إجمالي عدد الصرافات التي تعمل مع العقاري لحدود 400 صراف، منها 150 صرافاً في القطاع الخاص و250 صرافاً عاملة لدى فروع المصرف العقاري في مختلف مراكز المدن والمناطق.

وكشف أنه يتم التنسيق والعمل مع المصرف التجاري السوري لربط شبكة الصرافات في المصرفين، متوقعاً أن يتم إنجاز ذلك خلال مدة شهر، مشيراً إلى أنه تم التوجه خلال الفترة الماضية لعدة خيارات لرفع جودة الخدمة، لجهة تأمين صرف الرواتب والمعاشات ومنها الربط مع صرافات البنوك الخاصة.

وقال المدير، أفضت هذه الخطوة إلى صرف كتلة مالية كبيرة، حيث يعتبر المصرف العقاري أن هذه التجربة إلى جانب التوسع خلال الفترة الماضية، في نشر نقاط البيع في مكاتب البريد 137 نقطة و75 نقطة في فروع التسليف الشعبي، كل ذلك يسهم في انخفاض حالة الازدحام على صرافات العقاري.

يذكر أن عدد العاملين والمتقاعدين في الجهات العامة يتجاوز 1.5 مليون عامل ومتقاعد، ومتوسط الأجر الشهري يقترب من 300 ألف ليرة، وتشهد الصرافات الآلية ازدحاماً مستمراً وحالة تعطل وخروج عن الخدمة، كما تغيب خدمة “الاستعلام الآلي للرصيد”، عن الكثير من الصرافات.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم