وزير الخارجية الإيراني في جولة شرق أوسطية.. يؤكد من سورية: نحن موجودون في جبهة المقاومة
وزير الخارجية الإيراني في جولة شرق أوسطية.. يؤكد من سورية: نحن موجودون في جبهة المقاومة
بالتزامن مع الأحداث التي تشهدها المنطقة، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، جولة في الشرق الأوسط، حيث أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين في سورية ولبنان والعراق.
وخلال زيارته إلى سورية، السبت، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الرئيس بشار الأسد.
وبحث الرئيس الأسد وعبد اللهيان التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتصعيد الإسـرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني في غـزة والضفة الغربية، وشدّدا على الوقوف مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد الرئيس الأسد، خلال اللقاء، الوقوف مع الشعب الفلسـطيني ونضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي لنيل حقوقه المسلوبة منذ أكثر من سبعة عقود، مشدداً على خطورة ودموية ما يقوم به جيش الاحتلال في قصف المدنيين بقطاع غزة وتشريدهم، ووجوب تكاتف الجميع لوقف الجرائم التي ترتكبها إسـرائيل ضد الشعب الفلسطيني مستخدمة الأسـلحة المحرمة دولياً.
واعتبر الرئيس الأسد، أن الجـرائم والمجازر التي يرتكبها اليوم كيان الاحـتلال بحق الفلسـطينيين هي محاولة منه للضغط على الشعب الفلسطيني للتنازل عن حقوقه المشروعة.
ونوه الرئيس الأسد، أن الإنكار المستمر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بكرامة وحرية هو السبب الرئيسي لما تشهده الأراضي الفلسطينية اليوم، وأنّ المنطقة لن تشهد الاستقرار إذا استمر الكيان الصـهيوني والدول الغربية بهذا الإنكار ومحاولة طمس تلك الحقيقة التاريخية والإنسانية، وأنه يجب على الكيان الصـهيوني تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالانسحاب من الأراضي المحتلة.
من جانبه أشار وزير الخارجية الإيراني على أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف الجـرائم التي يرتكبها الكيان الصـهيوني بحق الشعب الفلسـطيني.
كما أكد عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، أن سورية في الصفوف الأمامية لمحور المقاومة، ولها دور أساسي في دعم فلسطين.
اقرأ أيضاً: طوفان النصر والكرامة
وأشار عبد اللهيان إلى أن الكيان الصهيوني يغطي على هزيمته أمام المقاومة الفلسطينية بقصف المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، ويرتكب جرائم إبادة جماعية بحقهم، محذراً مثيري الحروب بضرورة وقف جرائم الحرب التي يرتكبونها في القطاع قبل فوات الأوان.
وأكد أن المقاومة تقوم بواجبها في مواجهة الاحتلال وفقاً للقرارات التي تتخذها بنفسها، وهي على أتم الجهوزية ووضعت أمامها جميع السيناريوهات الممكنة وروحها المعنوية عالية.
ولفت عبد اللهيان إلى أن الكيان الصهيوني وداعميه يرتكبون جريمة إبادة جماعية في القطاع عبر الاستمرار في قطع المياه والكهرباء ومنع دخول الغذاء والأدوية والوقود.
وشدد على أن القطاع يحتاج دعماً عالمياً عاجلاً وفورياً لرفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليه، ووقف جرائم الحرب التي يرتكبها بحق أهله.
من جهته، أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، أن المسؤول الأساسي عن التصعيد الخطير في المنطقة هو “إسرائيل”، واستمرار احتلالها للأراضي العربية، وتجاهلها حقوق الشعب الفلسطيني، وجرائمها وممارساتها العدوانية والقمعية المتواصلة بحقه بدعم أمريكي وغربي غير محدود.
وأوضح المقداد، أن الولايات المتحدة والغرب الجماعي كانوا طيلة الأشهر الماضية يدعمون سياسات “إسرائيل” في القتل والتدمير والفصل العنصري والاستيطان، ما يجعل منها شريكة في جرائم الاحتلال وجزءاً لا يتجزأ من معاقبة وقتل الشعب الفلسطيني.
وبين وزير الخارجية والمغتربين، أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة تمنع الغذاء والأدوية عن أهالي قطاع غزة، ويدمر الاحتلال المشافي التي لم تعد صالحة ولا قادرة على قبول المرضى والجرحى، الذين دمر الاحتلال منازلهم والأبنية التي يقيمون بها كما فعل النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
وأشار إلى أن “إسرائيل” تحاول توسيع رقعة عدوانها كي لا تقتصر على الضفة الغربية وقطاع غزة بل لتشمل كل أنحاء المنطقة، وعليها أن تتحمل مسؤولية هذا التصعيد واتساع مساحات القتل التي تشهدها المنطقة.
وأكد المقداد، أن القرار الذي اتخذته المقاومة الفلسطينية بالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني ندعمه جميعاً ويدعمه العرب وكل شعوب العالم، وهي قادرة وقد حسبت قبل قيامها بهذه الأعمال البطولية كل حساباتها.
وأضاف، على “إسرائيل” ومن يدعمها ألا يدفعوا باتجاه أي توسيع للعدوان في المنطقة والاستمرار بقتل الشعب الفلسطيني، وعلى الجميع أن يراعي حقوقه وأن يحترم القانون الدولي الانساني ويعمل لوقف اعتداءات الاحتلال والدمار الشامل الذي يقوم به، لأن ذلك سينعكس سلباً على الأوضاع بالمنطقة وعلى إيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها، وعلى “إسرائيل” ألا تسعى الى ذلك.
يذكر أنه وقبل وصول عبد اللهيان، إلى سورية، زار العراق، والتقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، كما زار لبنان والتقى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي.
وحول توقيت هذه الزيارة للمسؤول الإيراني إلى الشرق الأوسط، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس 24″، إلى أن إيران تريد أن تقول للكيان الإسرائيلي “نحن موجودون في هذه الجبهة”.
بدورها لفتت صحيفة “الشرق الأوسط”، إلى أن “واشنطن تخشى أن تُفتح جبهة جديدة في شمال إسرائيل عند الحدود مع لبنان، في حال قرّر حزب الله التدخّل بشكل واسع في النزاع”.
هذا وتأتي زيارة عبر اللهيان، بالتزامن مع عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة، في السابع من تشرين الاول الجاري،2023، رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.
كما تأتي الزيارة، بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، والتي كان آخرها الخميس، في 12 تشرين الأول، حيث نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً بالصواريخ على مطاري دمشق وحلب الدوليين، ما أدى إلى خروجهما من الخدمة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع