“قسد” تستولي على فرع مؤسسة التجارة الخارجية في الحسكة وتطرد الموظفين بقوة السلاح
“قسد” تستولي على فرع مؤسسة التجارة الخارجية في الحسكة وتطرد الموظفين بقوة السلاح
تواصل ميليشيا “قسد”، المدعومة أمريكياً، اعتداءاتها على المدنيين والتضييق عليهم في مناطق سيطرتها، كما تواصل منع الموظفين بقوة السلاح من الدخول إلى عدد من المباني الحكومية والدوائر الخدمية بالمدينة، بعد سيطرتها عليها.
وفي هذا السياق، استولت ميليشيا “قسد”، على مقر فرع مؤسسة التجارة الخارجية “فارميكس” الكائن في حي العمران غرب مركز مدينة الحسكة.
وأكدت مديرة فرع التجارة الخارجية الدكتورة “سمر الصومعي”، لموقع “أثر برس” المحلي، استيلاء “قسد” على مقر الفرع وطرد العاملين بقوة السلاح، ومنعهم من الدخول إليه، كما رفضت السماح للعاملين بالدخول لأخذ المحتويات الخاصة بالفرع.
ونوهت “الصومعي”، إلى أن أفراد المجموعة التي استولت على المقر غالبيتهم لا يتحدثون العربية، وتقودهم امرأة من منطقة عفرين، إضافة إلى مترجم.
وقالت “الصومعي” إن عناصر ميليشيا “قسد” خلعوا الباب الرئيس باستخدام مصفّحة كانت برفقتهم، وكسروا أبواب المقر الداخلية بعد احتجاز عامل الحراسة ومصادرة المفاتيح ومنع العاملين من الدخول إلى مقر الفرع، ونشروا مجموعة من المسلحين في محيط الفرع وعلى السطح.
اقرأ أيضاً: حماس تعيد افتتاح مكاتبها بدمشق قريباً
يذكر أن مقر فرع التجارة الخارجية، يقع ضمن المناطق التي تستولي عليها “قسد”، وهو من المؤسسات الخدمية التي استمرت بالعمل طوال سنوات الحرب، وبلغت مبيعاتها من الأدوية للقطاعين العام والخاص نحو مليارين و800 مليون ليرة سورية منذ بداية العام الجاري، ويتألف المقر، من طابقين ويضم مكاتب ومستودعات مجهزة تجهيزاً كاملاً.
وكانت “قسد”، استولت خلال السنوات الماضية على العشرات من المقرات والمؤسسات الحكومية، وفي 3 أيلول الفائت، استولت على مقر المركز الثقافي ومعهد الثقافة الشعبية بمدينة القامشلي، وتمت إعادة المقرين إلى الحكومة السورية بعد انسحاب “قسد” منها بموجب اتفاق جرى وقتها.
وتأتي هذه الممارسات في إطار محاولات “قسد”، تعطيل المؤسسات الخدمية الحكومية وزيادة الضغط على المواطنين لتحقيق مخططاتها.
وتعاني مناطق شمال شرق سورية، والتي تحتلها “قسد”، من وضع معيشي سيء، وفقر وانعدام فرص العمل وغلاء الأسعار، فيما تواصل “مجالس قسد” تجاهل وإهمال مطالب أهالي المنطقة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان.
وتواجه “قسد”، حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت خلال الأشهر الماضية عشرات التظاهرات في مناطق سيطرتها في حلب وديرالزور والحسكة والرقة، مع ازدياد وتيرة اعتداءاتها على المدنيين، وطالب الأهالي خلال المظاهرات، برحيل هذه الميليشيا، كما نددوا بممارساتها وسرقتها لنفطهم وممتلكاتهم وخيرات المنطقة بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع