تحركات أمريكية مكثفة في سورية.. واشنطن تبحث تشكيل حلفاء جدد لها لتثبيت احتلالها
تحركات أمريكية مكثفة في سورية.. واشنطن تبحث تشكيل حلفاء جدد لها لتثبيت احتلالها
بالتزامن مع التعزيزات الأخيرة التي قامت بها واشنطن لقواتها في سورية، ووسط الأحاديث الإعلامية، عن خطط لها لتغيير ترتيباتها في الشمال، خرجت لتعلن حقيقة تحركاتها في المناطق التي تحتلها.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية “نيد برايس”، إن بلاده “لا تخطط لأي تصعيد أو تحولات كبيرة، في الشرق السوري، الهدف منها إغلاق الحدود السورية-العراقية”.
وأكدت مصادر ميدانية مطلعة عما يدور من تحركات عسكرية شرق وجنوب شرق سورية، حيث القواعد غير الشرعية للاحتلال الأميركي، أن تصريحات المسؤولين الأميركيين الأخيرة المتعلقة باحتمال فرض خريطة نفوذ جديدة، تصب باتجاه التهدئة وليس تأجيج الصراع في منطقة بالغة الحساسية إقليمياً ودولياً.
وأعربت المصادر، لصحيفة “الوطن” المحلية، عن اعتقادها أن واشنطن استهدفت من خلال تصريحات مسؤوليها، تهدئة المخاوف بشأن شن عملية عسكرية لجيش احتلالها شرق سورية وترطيب الأجواء، مع الدول الفاعلة في الملف السوري للحيلولة دون انطلاق شرارة تشعل فتيل مواجهة قد تنزلق نحو مواجهة عسكرية شاملة غير محسوبة العواقب للعاصمة الأميركية.
ورجحت المصادر، لجوء إدارة بايدن إلى خيار الاحتفاظ بخريطة السيطرة الحالية والثابتة حدودها منذ نحو 4 سنوات، جراء عدم تماسك تحالفها شرق الفرات مع ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” ومع عشائر عربية وازنة في المنطقة، ما أدى إلى تراجع حظوظ تنفيذ أي عمل عسكري واسع النطاق.
وأضافت المصادر، لذلك استعرضت عضلات أسطولها الخامس بمقاتلاته المتطورة في المنطقة منعاً لفرض تحالف مسار “أستانا”، الذي يضم سورية وروسيا وإيران وتركيا، واقعاً ميدانياً جديداً يرغم قوات الاحتلال الأميركي على مغادرة الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: واشنطن تعيد تكرار مزاعمها الكاذبة حول بقائها في سورية!!
في هذه الأثناء، وفي زيارة مقتضبة، لم تتجاوز الساعة، وصل وفد من الكونغرس الأميركي، إلى مناطق في شمال غرب سورية، في زيارة تعتبر الأولى بعد عشر سنوات على زيارة السيناتور الأميركي “جون ماكين”.
وضم وفد الكونغرس الأميركي، 3 أعضاء بينهم العضو عن الحزب الجمهوري “فرانش هيل”، حيث التقى عدداً من “منظمات المجتمع المدني” في شمال غربي سورية.
كما زار الوفد “مشفى” في معبر باب السلامة الحدودي بالقرب من مدينة أعزاز المحتلة شمالي حلب، والتقى المدعو “بدر الجاموس”، رئيس ما يسمى “هيئة التفاوض” في مدينة إسطنبول التركية.
كما التقى المدعو “عبد الرحمن مصطفى”، رئيس ما يسمى “الحكومة المؤقتة”، مع وفد أعضاء الكونغرس الأميركي.
وكانت قوات الاحتلال الأمريكي، كثفت من لقاءاتها مع شخصيات عشائرية ذات ثقل في محافظتي الحسكة والرقة بهدف تقديم الدعم لها لتشكيل “جيش عشائري” من أبنائها يسد الفراغ في حال انسحاب “قسد” من الشريط الحدودي.
وذكرت مصادر خاصة لـ كليك نيوز، “أن زيارة مبعوث الخارجية الأمريكية “نيكولاس غرينجر” خلال شباط الماضي ولقائه بشخصيات عشائرية من “شمّر” و”البكارة” و”طي” وغيرها، كانت بهدف إقناعهم بتشكيل جسم عسكري جديد من أبناء العشائر العربية في المنطقة يكون ارتباطه المباشر مع قوات الاحتلال الأمريكي ولا يتبع لـ “قسد” مقابل تزويدهم بالمال والسلاح اللازم لجذب الشباب لهذا الفصيل الجديد”.
وكانت قوات الاحتلال الأمريكي، دفعت بتعزيزات جديدة إلى قواعدها اللاشرعية في محافظة الحسكة ودير الزور.
يذكر أن قوات الاحتلال الأمريكي، تسيطر بشكلٍ غير شرعي على مناطق في شمال وشمال شرقي سورية في محافظات دير الزور والحسكة والرقة، حيث أنشأت 28 قاعدة عسكرية، أقيم معظمها في أكبر حقول للنفط والغاز.
وتواصل قوات الاحتلال الأمريكي، بشكل يومي، سرقة عشرات الشاحنات من النفط السوري في المناطق التي تحتلها، غير آبهة بكل النداءات الدولية لإفقار الشعب السوري.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع