للشهر العاشر على التوالي.. الاحتلال التركي يواصل قطع المياه عن أهالي الحسكة وتحذيرات من بدء انتشار الأمراض
تواصل قوات الاحتلال التركي وفصائله المسلحة، قطع المياه عن مليون مدني من أهالي الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها شرقي البلاد، منذ أكثر من عشرة أشهر، غير آبهة بكل المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان، وضاربة بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية.
ومع مواصلة الاحتلال التركي لجريمته الإنسانية، حذرت مصادر طبية في المحافظة، من انتشار أمراض خطيرة بين السكان، بسبب استخدام مياه غير صالحة للشرب، مثل الكوليرا وحمى التيفوئيد والإسهالات والدسنتاريا ومرض الكبد الوبائي.
وبحسب موقع “باسنيوز”، فإنه يصل إلى مشافي الحسكة يومياً عشرات المراجعين يشتكون من الإسهال والتقيؤ والآلام البطنية الحادة، بالإضافة إلى الإصابات الجلدية.
وذكرت المصادر، أن السكان في الحسكة يلجؤون إلى استخدام مياه الآبار للشرب من دون إجراء التحاليل اللازمة من قبل الجهات المعنية إذا ما كانت تلك المياه صالحة للشرب أم لا.
وأشار مدير صحة الحسكة الدكتور “عيسى خلف” إلى زيادة عدد مراجعي المركز الطبي المحدث وسط مدينة الحسكة، لافتاً إلى أن غالبية المراجعين، مصابون بإقياء وإسهالات خاصة بين الأطفال، ومشيراً إلى أن هذا مؤشر خطير لاستمرار قطع المياه.
وكان المحتل التركي وفصائله المسلحة، قطعوا مياه الشرب عن مليون مواطن من أبناء مدينة الحسكة منذ الثاني من شهر تشرين الثاني عام 2022 حتى اليوم، بشكل ينافي كل المبادئ الإنسانية ويخالف كل المواثيق والأعراف الدولية.
اقرأ أيضاً: وسط استمرار قطعها من قبل المحتل التركي.. آبار مدينة الحسكة تقترب من الجفاف
يذكر أن المحتل التركي والعناصر المسلحة التابعة له، استحوذوا منذ عام 2019، على محطة علوك، التي تعد المصدر الوحيد لتغذية تلك المنطقة، وقاموا بقطع المياه عشرات المرات.
ومنذ ذلك الحين حلت كارثة العطش على أهالي الحسكة، دون أن تحرّك ساكناً، المنظمات الإنسانية وهيئات الأمم المتحدة، التي تدعي وتتغنى بشعارات الدفاع عن حقوق الإنسان.
ومع استمرار الاحتلال التركي، بقطع المياه عن أبناء الحسكة، تستمر الإجراءات الحكومية لإيصال مياه الشرب النظيفة ونقلها عبر الصهاريج من خلال المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية والمبادرات الخاصة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع