من 800 ليرة في أيار إلى أكثر من 15 ألف في تموز.. أسعار الثوم مستمرة بالارتفاع
من 800 ليرة في أيار إلى أكثر من 15 ألف في تموز.. أسعار الثوم مستمرة بالارتفاع
ما تزال الانعكاسات السلبية لقرار تصدير 5 آلاف طن من الثوم مستمرة في الأسواق السورية، حيث أدى سحب تلك الكميات من الأسواق إلى جنون في ارتفاع أسعارها تجاوز حدود المعقول.
وبعد أن تم تأمين كميات كافية لاستهلاك السوق المحلية من هذه المادة، واستقر سعر الكيلو منه عند 800 ليرة، فوجئ السوريون بقرار السماح بتصدير الكميات العظمى من الإنتاج رغم المخاوف والتحذيرات من الوصول إلى ما وصلت إليه أسعاره.
حيث ارتفعت أسعار الثوم في أسواق مختلف المحافظات السورية بشكل متواتر بدءاً من أيار حتى وصل سعر الكيلو بداية تموز إلى 15 ألف ليرة، ووصل بحسب بعض المواطنين إلى 18 ألف ليرة لبعض الأنواع منه.
انتصار (ربة منزل) أكدت خلال حديثها لـ كليك نيوز أن “سعر بعض أنواع الثوم ومنها (الكسواني) وصل إلى 18 ألف ليرة، ما دفع الكثيرين من أصحاب الدخل المحدود للشراء بالقرص الواحد الذي يبلغ ثمنه 2000 ليرة”.
اقرأ أيضاً: كيلو الثوم بـ 9500 ليرة.. حماية المستهلك تجاري الأسواق في ارتفاعات سلعها!
بدوره، أشار “محمد” وهو سائق على سيارة خضار في سوق الهال بحمص إلى أن “الثوم تكدس بداية الموسم في السوق وبأسعار منخفضة جعلت بيعه كبيراً نتيجة طلب المواطنين الراغبين بتموين المادة، إلا أن الأمر انعكس حالياً مع الارتفاع الكبير بالأسعار وبات الطلب قليلاً بشكل عام”.
واشتكى الكثير من المواطنين عبر كليك نيوز، من الارتفاع الكبير لأسعار الثوم، لاسيما مع القفزات الكبيرة بين ليلة وضحاها مع انخفاض بالكميات المطروحة بالأسواق.
يشار إلى أن ارتفاع أسعار الثوم حصل سابقاً مع مادة البطاطا كما كان متوقعاً، وذلك بعد السماح بتصدير أربعين ألف طن من مادة البطاطا، وهو الأمر الذي انعكس سلباً على أسعار المادة وتوفرها في الأسواق.
كما أن المعنيين لم يستفيدوا من خطأ ما أدت إليه السياسات الاقتصادية مع البصل خلال الموسم الفائت ووصوله إلى مستويات قياسية، وهو ما يتطلب الوقوف عند بعض القرارات الاقتصادية ودراسة جدواها قبل صدورها وحلول الكارثة.
عمار ابراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
