السعودية تطرق أبواب دمشق وتحدد موعد إعادة العمل في قنصليتها داخل سورية
السعودية تطرق أبواب دمشق وتحدد موعد إعادة العمل في قنصليتها داخل سورية
بعد أكثر من عقد من الزمن، وفي إطار الانفتاح العربي الذي جرى مؤخراً تجاه دمشق، تستأنف المملكة العربية السعودية العمل في قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق خلال نيسان القادم.
وقالت مصادر خاصة لوكالة “سبوتنيك”، إن وساطة روسية إماراتية أفضت إلى تذليل العقبات أمام البلدين العربيين، وسط ترجيحات بافتتاح القنصلية السعودية بدمشق، بعد عيد الفطر الذي يلي شهر رمضان المبارك.
وأضافت المصادر أن العمل جار على إعادة افتتاح البوابات الدبلوماسية الرسمية بين سورية والسعودية، وذلك بعد جهود دولية وعربية جرت في هذا الإطار.
وتابعت المصادر، هنالك جهود “روسية – إماراتية”، بذلت في الغرف المغلقة تخللها وساطة بين البلدين العربيين، أفضت مؤخراً إلى دفع التقارب بين الدولة السورية والمملكة السعودية، على خلفية التقارب “السعودي- الإيراني”.
وتوقعت المصادر، أن يتم إعادة افتتاح القنصلية السعودية بعد عيد الفطر القادم، مشيرة إلى أنه سيسبق ذلك زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي إلى سورية يلتقي خلالها المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد.
يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت أغلقت سفارتها بدمشق في شهر آذار عام 2012، لتنقطع بعدها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين طيلة سنوات الحرب على سورية.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير “فيصل بن فرحان”، كشف عن ما أسماه “عمل عربي لصياغة حوار لا محالة سيتم مع سورية”.
وقال “بن فرحان”، في تصريحات مع قناة “العربية”، إنه “لا بد أن نجد مقاربة جديدة في سورية، وهذا سيتطلب لا محالة حواراً مع الحكومة في دمشق”، مضيفاً أن “السعودية والدول العربية تعمل على الصياغات المناسبة بالتشاور مع شركائنا من المجتمع الدولي”.
وأضاف “يجب أن نجد سبيلنا لتخطي التحديات الذي يفرضها هذا الوضع القائم، فيما يتعلق باللاجئين ويتعلق بالوضع الإنساني داخل سورية”.
كما صرح وزير الخارجية السعودية في 8 آذار، أنّ “هناك حوار لعودة سورية إلى الحضن العربي، لكن من المبكر الحديث عن ذلك”.
ويأتي ذلك غداة اتفاق إيران والسعودية، على “استئناف التعاون في مجالات الأمن والتجارة والاستثمار”، بحسب ما قالا في بيان مشترك مع وسيطهما، الصين.
وقال البيان “تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران”.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب الجانبان عن رغبتهما في حل الخلافات، وفي مقابلة مع مجلة “أتلانتيك” الأمريكية، في شهر أيلول الماضي، قال ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، إنه يجب بناء العلاقات مع إيران كما هو الحال مع دولة مجاورة.
اقرأ أيضاً: الرئيس الأسد في زيارة رسمية إلى الإمارات.. محادثات ثنائية تعكس عمق الروابط التاريخية