خدميمجتمعمحلي

“فزعات” أهالي درعا تجمع 35 مليار ليرة لتحسين الخدمات الأساسية في مناطق وبلدات المحافظة

“فزعات” أهالي درعا تجمع 35 مليار ليرة لتحسين الخدمات الأساسية في مناطق وبلدات المحافظة

 

خلقت المبادرات المحلية روح المنافسة بين المدن والبلدات في محافظة درعا لجمع التبرعات لتأمين الخدمات الأساسية للسكان، التي انطلقت في شهر كانون الثاني في عدد من مدن وبلدات المحافظة، وجمعت أكثر من 35 مليار ليرة سورية.

حيث ساهم ميسورو الحال في الداخل السوري، وأصحاب رؤوس الأموال من أبناء المحافظة المغتربين، خاصة ممن هم في دول الخليج العربي، بهدف إصلاح وتوفير الخدمات الرئيسية مثل المياه والاتصالات، والمدارس وإنارة الطرق.

وتركيزهم على تشغيل آبار مياه الشرب على الطاقة البديلة لتخفيف العبء على الأهالي من خلال شرائهم صهاريج المياه، حيث بلغ سعر الصهريج الواحد 40 ألف ليرة سورية.

واستطاعت بلدة “الكرك الشرقي” جمع مليارين ليرة سورية، ستذهب هذه المبالغ لمشاريع سقى المياه عبر تركيب طاقة شمسية لـ 9 آبار المياه وصيانة شبكة المياه، وتركيب طاقة شمسية للمركز الصحي وإنارة الشوارع، وصيانة عدد من المدارس عبر أعمال البناء وصقل الأسطح، وتركيب نوافذ وأبواب، بحسب حديث رئيس البلدية وائل الظاهر.

وكذلك الحال في مدينة “ازرع” التي تمكن سكانها من جمع مبلغ ملياري ونصف المليار ليرة، ستصرف على صيانة آبار المياه وحفر آبار جديدة وتركيب طاقة شمسية لأبار البلدة.

بينما “داعل” التي كانت أول البلدات في المحافظة التي جمعت مبالغ مالية كبيرة منذ البداية، وهي حالياً تقوم حالياً بعد انتهاء الفزعة، بتركيب طاقة البار مياه الشرب والتي وصلت مرحلة التنفيذ فيها إلى 80 %، وإنارة الشوارع وتركيب الطاقة البديلة لمركز الهاتف التي انتهت الأعمال فيه.

وتبقى إنارة الشوارع حالياً التي تقوم اللجنة بمشاهدة عينات لاعتماد النوع الذي سيثبت العقد عليه، وفق ما صرح به رئيس البلدية “رياض برغوث”، لـ “كليك نيوز”.

وضجّت الصفحات ومواقع التواصل الإجتماعي بصور ومشاهد فيديو لتجمعات الأهالي في أماكن عامة بمناطقهم منهم يحملون أكياس من الأموال للتبرع فيها ضمن فعاليات أطلقوا عليها اسم “الفزعة”، وسط أجواء احتفالية وخيم تم تركيبها في كل بلدة.

وقال “سليم الرفاعي” عضو في اللجنة المسؤولة عن جمع التبرعات في بلدة “أم ولد”، لـ “كليك نيوز”، “إن الأهالي أطلقوا حملة “فزعة أهل الخير” والتي تجاوز فيها المبلغ فيها عتبة الثلاثة مليارات ليرة، سيتم اعادة تأهيل عدد من الخدمات الأساسية وبعض المنشآت في البلدة، وتركيب ألواح طاقة شمسية لتشغيل آبار المياه وتنفيذ مشاريع أخرى لم يسمها.”

وكانت المنطقة الشرقية بريف المحافظة جمعت مبالغ كبيرة منها بلدات “الغارية الغربية” و”الشرقية” التي جمعت ستة مليارات ونصف ليرة سورية من التبرعات، وفق ما قاله رئيس مجلس بلدة “الغارية الغربية” “عادل الشعراني”، حيث ” تم جمع المبالغ المالية بالتعاون مع المجتمع المحلي، ومن قبل لجان مشكلة، وسيتم صرف هذه المبالغ على تركيب طاقة بديلة لأبار البلدة، وترميم الشوارع وانارتها”.

وفي “الشيخ مسكين” بيّن “شادي الحسين” رئيس مجلس المدينة أن السكان لبّوا نداء الحملة ودخلوا في المليار الثانية لصالح تشغيل آبار المياه بالطاقة البديلة.

وتجاوز مجموع التبرعات في مختلف مدن وبلدات المحافظة عتبة 35 مليار بعد أقل من شهر على انطلاقها في كل من مدن وبلدات “داعل، الشيخ مسكين، نوى، أبطع، الكرك، الغارية الغربية، الغارية الشرقية، خربة غزالة، نمر، أم ولد، المسيفرة، الحارة، قيطة، أزرع، انخل بالإضافة لكمية من المصاغ الذهبي”.

ويرى منسقو الحملات أن ما تم جمعه من أموال لصالح إرواء السكان سينعكس ايجاباً على واقع الخدمات المتردية، حيث سيلمس السكان تحسناً واضحاً في المياه.

وتأتي المبادرات المحلية من أجل تحسين الواقع الخدمي في مدن وبلدات المحافظة، عبر إصلاح منشآت آبار مياه وإنارة طرق عامة باستخدام شبكات الطاقة الشمسية وإصلاح خطوط الهاتف وإجراء عمليات صيانة لبعض المدارس وتم جمع الأموال، عبر تنظيم ايصالات رسمية تسلم على نسختين الأولى للمتبرع والثانية تبقى لدى لجنة التبرع وممهورة بختم مجلس المدينة.

هيثم علي – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: تجمع المليارات لمواجهة مشاكل ضخ المياه.. حملة “سقيا” تصل عدة مدن في درعا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى