الترحيل القسري مستمر.. وفاة لاجئين سوريين بانقلاب حافلة كانت تقلهم إلى مركز للترحيل في تركيا
الترحيل القسري مستمر.. وفاة لاجئين سوريين بانقلاب حافلة كانت تقلهم إلى مركز للترحيل في تركيا
توفي لاجئان سوريان إثر انقلاب حافلة كانت تقلهم من ولاية إسطنبول إلى مركز ترحيل في ولاية ديار بكر، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح خطيرة نُقلوا على إثرها إلى المشفى في ولاية “سيواس” التركية.
وفي خلفية الحادث، كشفت مواقع إعلامية تركية، أن الحافلة انقلبت على طريق ملاطية – قيصري السريع في منطقة “غورون” التابعة لولاية سيواس التركية، بعد فقدان السائق سيطرته عليها وخروجها عن الطريق، كما قال والي “سيواس”.
وكانت الحافلة تقل 45 راكباً، 5 منهم من أفراد الجندرما، و38 منهم من المهاجرين، ورغم الحادث إلا أن الوالي أكد استمرار عملية نقل المهاجرين السوريين إلى مركز الترحيل.
وزعمت السلطات التركية أن التحقيقات حول الحادثة مستمرة، ولم تستبعد أن يكون الطقس الماطر والطريق المنزلق قد تسببا بوقوع الحادث.
يشار أن تركيا تواصل عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين من أراضيها رغم زعم الرئيس رجب طيب أردوغان أنها طوعية.
في حين تطالب المنظمات الحقوقية الدولية بوقف هذه الحملات وحماية حق اللجوء للمواطنين السوريين الذين تتعرّض حياتهم للخطر جراء نقلهم إلى مناطق سيطرة الفصائل المسلحة شمال سورية.
وكشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” نقلاً عن سوريين مرحّلين تأكيدهم أن المسؤولين الأتراك اعتقلوهم من منازلهم وأماكن عملهم وفي الشوارع، واحتجزوهم في ظروف سيئة.
وأكد المرحّلون أنهم ضُربوا وأُجبروا على التوقيع على استمارات العودة الطوعية، واقتيدوا إلى نقاط العبور الحدودية مع شمالي سورية تحت تهديد السلاح، رغم امتلاكهم بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك).
يأتي هذا تزامناً مع موجة غضب وقلق بين اللاجئين السوريين في تركيا، بسبب حملات العنصرية التي يواجهونها من قبل بعض الأحزاب السياسية الداعية لترحيلهم وانعكاس ذلك في شوارع البلاد مع تعرض اللاجئين للاعتداء والقتل في بعض الأحيان.
اقرأ أيضاً: وصول دفعة من اللاجئين السوريين في لبنان.. دفعة جديدة ستصل الأسبوع المقبل
