805 حالة وفاة و1131 إصابة.. إعلان انتهاء أعمال البحث عن ضحايا في اللاذقية
805 حالة وفاة و1131 إصابة.. إعلان انتهاء أعمال البحث عن ضحايا في اللاذقية
أنهت فرق الإنقاذ العاملة في محافظة اللاذقية أعمال البحث عن ضحايا تحت أنقاض المباني المنهارة جراء الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من الشهر الحالي، مع استمرار أعمال ترحيل الانقاض.
وأكد محافظ اللاذقية “عامر هلال”، أن “عدد ضحايا الزلزال في المحافظة بلغ 805 وفيات و1131 مصاباً، كما تجاوز عدد المتضررين جراء الزلزال 142 ألف مواطن، بينما توجد 103 أبنية منهارة بشكل كلي، و247 بناءً آيلاً للسقوط.”
وأضاف محافظ اللاذقية في تصريحات صحفية، إلى أن “هناك 47 مركزاً للإيواء على مستوى المحافظة، حيث بدأ توزيع المساعدات الإنسانية والاحتياجات اللازمة على المتضررين”.
وبين المحافظ أنه “تم تشكيل لجان سلامة بالاتفاق مع نقابة المهندسين والشركة العامة للدراسات الهندسية”، مؤكداً أنه “تم إنشاء تقييم لـ 70% من مباني المحافظة”، مشيراً إلى أنه “سيتم الانتهاء من باقي الأبنية خلال اليومين المقبلين”.
وأردف محافظ اللاذقية، إلى أن “اللجان قررت هدم بعض المباني في مناطق عدة بجبلة واللاذقية، وستباشر عملية الهدم خلال اليومين القادمين بعد تأمين السلامة للأبنية المجاورة.”
يذكر أن زلزالاً مدمراً ضرب تركيا الأسبوع الفائت، امتدت آثاره الكارثية إلى سورية، لا سيما محافظات اللاذقية وحلب وحماة وإدلب.
وفي الوقت الذي لاتزال تستمر فيه عملية البحث عن الضحايا وإزالة الأنقاض، يجري الحديث عن تنبؤات كثيرة حول زلزال قريب قادم، حيث طمأن الدكتور “محمد العصيري” رئيس الجمعية الفلكية السورية ومدير المرصد الفلكي السوري، أن “التفريغ الذي خلفه الزلزال الذي ضرب سورية فجر الإثنين الماضي ريح الصفيحة العربية، وفعلياً حمى جميع الفوالق الموجودة على الصفيحة من زلزال آخر مدمر.”
وأشار العصيري لوكالة “سانا”، إلى أن “الزلزال حدث وانتهى، ومن غير المحتمل أن يتكرر زلزال آخر بنفس القوة”، لافتاً إلى أن “الفترة القادمة ستشهد استقرار الصفيحة بعد الانتهاء من الهزات الارتدادية الضعيفة، وأن هناك طاقة كبيرة تفرغت على شكل أجزاء ما حمى المنطقة من زلزال كبير يفوق 8 درجات على مقياس ريختر”.
وأكد “العصيري” أن “توقع حدوث الزلزال أمر غير علمي، وحتى الآن نعتمد على المؤشرات التي تسبق الزلزال أو تتبعه والتي لا تعطي فرصة إلا قبل بضع ثوان من حدوثه، لكن هناك دراسات تاريخية تشير إحصائياً إلى وجود زلزال كل فترة زمنية تحسب بمئات السنين، وقد حل موعدها بهذه الفترة.”
وحول التوقعات عن زلازل أخرى، أكد “العصيري”، “أن هذا الكلام ليس علمياً وليس دقيقاً، بل هو ضرب من التنجيم الذي يرفضه العلم والعقل والمنطق”، مبيناً أنه “لا تأثير للأجرام السماوية، عدا الشمس والقمر على الأرض لا من ناحية الزلازل ولا بمعرفة المستقبل، ولا الحالة النفسية للإنسان ويسمى هذا التنجيم بالزيف”، داعياً إلى “ضرورة الابتعاد وعدم تصديق الإشاعات، وما تتناوله مواقع التواصل الاجتماعي.”
وبين رئيس الجمعية الفلكية أن “المجتمع تداول فكرة حدوث تسونامي وهو أمر مستبعد في منطقتنا، لسبب أنه يحتاج إلى زلزال مدمر في قلب البحر يتجاوز 8 درجات على مقياس ريختر، إضافة إلى أن البحر الأبيض المتوسط هو بحر شبه مغلق وصغير وبالتالي لا يسمح بتشكل الأمواج التسونامية العالية، وهذا أمر مستبعد وفق ما يراه العلماء”.
اقرأ أيضاً: زلزال سورية المدمّر مستمّر بأهواله.. رئيس الحكومة يحذّر من إعلان حلب واللاذقية مدناً منكوبة