خدميمجتمعمحلي

50 إصابة حتى الآن.. أهالي السقيلبية في حماة يشتكون انتشار اللشمانيا في مدينتهم

50 إصابة حتى الآن.. أهالي السقيلبية في حماة يشتكون انتشار اللشمانيا في مدينتهم

 

اشتكى عدد من أهالي مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي عبر كليك نيوز، انتشار اللشمانيا على نطاق واسع في أحياء المدينة، وأبدوا تخوفهم من تفشي المرض بعد تسجيل أكثر من 50 إصابة، لافتين إلى أن الحشرة باتت تُشكل خطراً على السكان وزوار المدينة.

وأشار سكان حي “سهم البيدر” وهو أحد أحياء المدينة المُكتظ إلى وجود مجرور صرف صحي خلف مشفى الكندي تعرض لكسر منذ حوالي 20 يوماً، وبدأت مياهه تُشكل مستنقعات مائية ومجرى مكشوف في الأراضي غرب المدينة.

ناهيك عن الرائحة التي تنبعث منه، إضافة إلى تضرر مجاري الصرف الصحي التي تصب في قناة ج3 أثناء تنفيذ أعمال نصب عواميد الكهرباء من قبل شركة الكهرباء، حيث المياه الآسنة لا تبعد سوى بضعة أمتار عن التجمعات السُكانية، وعدد من ريكارات الصرف الصحي المفتوحة ضمن المدينة، وجميعها مظاهر تُعتبر بؤرة لانتشار الحشرات وتُشكل خطر على السكان.

وحمّل الأهالي مسؤولية الإصابة باللشمانيا إلى تأخر المجلس البلدي وشركة الصرف الصحي في معالجة هذه الاختناقات، وطالبوا الجهات المعنية بضرورة التحرّك لمعالجتها وترحيل مكب القمامة العام، ونقله من موقعه كونه أيضاً يُعتبر بؤرة لتجمع الحشرات وهو يقع على مقربة من التجمعات السُكانية، كما أنه يتم رمي نفايات مشفى الوطني به، وهذه مُشكلة أخرى تمس البيئة في المنطقة عموماً، وقال الأهالي إنه بالعرف العالمي يتم حرق هذه المواد ضمن المشفى وبأجهزة خاصة ولا يجب رميها مع النفايات العامة.

بدوره، مدير مركز الشهيد فايز السعد الصحي في مدينة السقيلبية الدكتور “عماد عراضي” أكد لـ كليك نيوز، أنه تم تسجيل 50 إصابة باللشمانيا في مجمل أحياء المدينة، وهو رقم مُضاعف إذا ما قورن بإحصائية العام الماضي، منوهاً إلى أن العدد قد يكون أكبر من ذلك.

وقال “عراضي” إن ذبابة الرمل تنشط خلال الشهرين الثامن والتاسع، وإنه لم يكن هناك أعمال رش مبيدات لمكافحة الحشرات والتي تتم عادة خلال الشهرين السابع والثامن لعدم ظهور البؤرة، لافتاً إلى أن أعمال الرش في الوقت الحالي لا تُفيد، واستبعد أن تكون مياه الصرف الصحي هي السبب في حدوث الإصابات، فذبابة الرمل هي ذبابة هاجعة.

وعن الحالات وكيفية علاجها، بين “عراضي” أن العلاج يتم ضمن المركز عن طريق الحقن بالغلوغانتين وهو متوفر أسبوعياً بمعدل كل يوم 4 مرضى، كما جرى توزيع مُعقمات مع صابون ولصاقات لكل مريض حديث.

من جانبه، رئيس مجلس مدينة السقيلبية المهندس “نوفل وردة”، أكد لـ كليك نيوز، أنه تم التواصل مع المركز الصحي بخصوص الإصابات التي تم تسجيلها ومراسلة السيد المحافظ لتأمين المبيدات من أجل مكافحة الحشرات الضارة.

وبيّن أن مياه الصرف الصحي التي تصب في قناة ج3 والتي تبعد مسافة 200 متر عن التجمعات السُكانية غرب المدينة، قد تكون سبب في الإصابة باللشمانيا، ولكن السبب الأساسي هو عدم رش المبيدات الحشرية خلال فترة الصيف لعدم توفر الأدوية والمحروقات.

وتابع، قناة ج3 تمت دراستها من قبل مجلس المدينة ومن قبل شركة الصرف الصحي، وتم مراسلة السيد المحافظ من أجل تخصيص القيمة النقدية لتنفيذ المشروع، ولكن حصل تأخير بتنفيذه نتيجة اختلاف الأسعار إثر التضخم الحاصل، ما أدى لإعادة الدراسة أكثر من مرة.

مُشيراً إلى أن هناك ضغط كبير جداً على شركة الصرف الصحي وعدم إمكانيتها من تنفيذ كافة الأعمال المُكلفة بها، وهنا تجدر المطالبة إمّا بدعم شركة الصرف بالعناصر والآليات بحيث تستطيع أن تُغطي جغرافيا المحافظة كون إمكانياتها قليلة وحجم العمل كبير، وهناك تأخر في تنفيذ المشاريع، أو إعادة تكليف رؤساء مجالس المدن والبلدات بتنفيذ هذه الاختناقات التي تحصل.

وقال “وردة” إن مجلس المدينة لا يملك اعتماد مالي لإجراء أعمال الصيانة، ولكن تم مراسلة السيد المحافظ عن طريق الموازنة المُستقلة وتكلفت شركة الصرف الصحي بأعمال التنفيذ.

وحول نقطة الصرف الصحي التي تعرضت للكسر خلف مشفى الكندي، أكد “وردة” أنه تم توصيف الحالة ودراسة التفاصيل، وأنه تم مقابلة السيد المحافظ من أجل حل المشكلة وطلب العون السريع من أجل التوسط لدى شركة الصرف الصحي لتنفيذها بالسرعة المُمكنة كوننا قادمين على موسم شتاء، ووعدنا بإرسال الآليات بأقرب وقت لمعالجة الكسر.

اقرأ أيضاً: عاصفة غبارية تضرب محافظة الحسكة وتخلف أضراراً على الشبكة الكهربائية

أما بالنسبة للريكارات المكشوفة بين “وردة” أن هناك 3 نقاط فقط بحاجة لأغطية وتم مراسلة الصرف الصحي وطلب 10 أغطية وتمت الموافقة وحجز القيمة النقدية لهم وقريباً سيتم تركيبهم.

وحول مكب النفايات العام والمؤقت أوضح “وردة” أن المشكلة قديمة جديدة وكبيرة بآن واحد وبحاجة لترحيل المكب بين الفترة والأخرى ولكن لا يوجد إمكانيات بالوقت الحالي لنقل المكب، وله أكثر من 15 عام دون ترحيل إلى المكب الرئيس في قرية حنجور نتيجة الحرب والحالة الاقتصادية.

وحول مشكلة النفايات الصلبة في المشفى الوطني بمدينة السقيلبية قال المدير الإداري في المشفى “واصل إبراهيم” لـ كليك نيوز، أن جهازي حرق المواد الصلبة معطلان منذ عام 2008، وإنه تم رفع كُتب عديدة من قبل الإدارات المُتعاقبة على المشفى للجهات المعنية بضرورة إصلاحهما، وإن الجهازين هما عبارة عن عملية تعقيم لأنواع خاصة من النفايات، وفي الوقت الحالي يتم إخراج هذه النفايات دون تعقيم.

ولفت “ابراهيم” إلى أنه يتم التخلص من هذه النفايات بالوقت الراهن بعد أن يتم فرزها ووضعها بحاويات، يتم نقلها إلى مكب النفايات العامة عن طريق عمال النظافة في مجلس المدينة، مُشيراً إلى أن آلية الفرز هي الأهم والمشفى يقوم بهذه المهمة قبل أن تخرج من المشفى لاسيما وضع السيرنكات بصناديق السلامة، وعلى اعتبار أنها نفايات مشفى فإن مهمة المجلس البلدي طمرها بعد نقلها إلى المكب العام والمؤقت.

أوس سليمان – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى