35 مبنى مهدد بالانهيار في حي الشيخ مقصود بحلب.. الأهالي يحمّلون “قسد” المسؤولية
ضجّت حلب الأسبوع قبل الفائت بحادثة انهيار المبنى السكني المؤلف من 5 طوابق، فوق رؤوس ساكنيه في حي الشيخ مقصود (شارع معروف) بمدينة حلب، والتي تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”.
وحمّل “رئيس المكتب الفني” ضمن ما تُسمى بـ “بلدية الشعب” في “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد”، مسؤولية الكارثة التي شهدها حي الشيخ مقصود، لقاطني المبنى، متذرعاً بأنهم لم يتقدموا بأي شكوى حول وضع البناء لـ “بلدية الشعب”، ما أدى إلى انهياره دون سابق إنذار.
واعترف “جارو”، بوجود العديد من المباني التي بُنيت بشكل عشوائي ودون أي رقابة أو مخطط تنظيمي في حي الشيخ مقصود، بما فيها البناء الأخير الذي انهار، كاشفاً عن “وجود 35 مبنى مهدد بالانهيار راهناً في حي الشيخ مقصود”.
وبيّن أن “بلدية الشعب”، تدخلت في بعض من تلك الأبنية، بينما بقي بعضها الآخر على وضعه الحالي من الخطورة، بسبب ضعف الإمكانيات المادية المتاحة لدى البلدية.
ودعا المسؤول التابع لـ “قسد”، الأهالي الذين يمتلكون شكوكاً حول وضع الأبنية التي يقطنون بها، إلى الإبلاغ بشكل فوري عن وضعها.
مؤكداً أن فرق الكشف في “الإدارة الذاتية”، مستعدة لإجراء كافة عمليات الكشف اللازمة على الأبنية المشكوك بها، وتأمين منازل بديلة للسكان في حال تقرر إخلاؤهم.
في سياق متصل، تحدّثت مصادر أهلية من حي الشيخ مقصود، أن “قسد” هي المسبب الرئيس لانهيار المباني، مشيرة إلى حالة الانفلات الكبير التي شهدها الحي على الصعيد العمراني خلال فترة سيطرة “قسد”.
وبيّنت المصادر، أن أعمال البناء كانت تتم من قبل تجار المخالفات على مرأى من عناصر “قسد” دون أي ردع لها، حيث تم تشييد عشرات الأبنية الطابقية دون أسس صحيحة في البناء، وخاصة في منطقة “الشيخ معروف”.
وكان بناء سكني انهار في حي الشيخ مقصود بحلب، في 22 كانون الثاني الجاري، أودى بحياة 18 شخص، وأكدت قيادة الشرطة، أن الانهيار يعود لتسرب المياه إلى أساسات المبنى، فيما قالت مصادر محلية، أن هناك خللاً في عملية البناء، الذي يقع في منطقة مخالفات ضمن الحي.
يذكر أن محافظة حلب، عاشت عشرات الحوادث المماثلة خلال سنوات الحرب، ففي شباط 2018، انهارت أجزاء من مبنى سكني في حي بستان القصر الشرقي حلب، دون حدوث إصابات.
وفي آذار 2018، انهار مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق في حي ميسلون منطقة الصفا، شرقي حلب، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص انتشلوا من تحت الأنقاض، وإنقاذ شاب وامرأة، وفي كانون الثاني عام 2019، انهار مبنى سكني مؤلف من أربعة طوابق، في حي الصالحين في حلب، ما أدى إلى وفاة امرأة وإصابة شاب.
كما وقعت في 10 كانون الثاني 2019، بمنطقة المدينة القديمة في حلب ثلاثة انهيارات جزئية في بعض الأبنية المتصدعة، وفي شباط 2019، انهار مبنى سكني مخالف في حي صلاح ما أدى إلى وفاة 11 شخص، كما تم انتشال شخص حيّ من تحت الأنقاض.
وفي 2 كانون الأول 2019 أيضاً، أدى انهيار مبنى مخالف في حي المعادي بحلب القديمة إلى وفاة امرأة وإصابة شخص بجروح.
وفي 9 تموز 2020، تعرض مبنى سكني مؤلف من طابقين في حي كرم القاطرجي بمدينة حلب، للانهيار، ما أسفر وفاة أحد العاملين وإصابة 9 آخرين.
فيما توفي نزيل في فندق دمشق بمنطقة باب الفرج في مدينة حلب، إثر انهيار أحد أسقف غرف الفندق، في تشرين الثاني 2020، وفي أيلول 2022، توفي رجل وامرأة، وأصيب طفلان إثر انهيار مبنى مؤلف من خمسة طوابق في حي الفردوس بمدينة حلب.
اقرأ أيضاً: أبنية حلب المتصدّعة تهدد حياة قاطنيها.. أبرز حوادث الانهيارات خلال سنوات الحرب