237 وفاة حتى الآن.. الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال الذي ضرب البلاد
ضرب زلزال بقوة ٧.٧ فجر اليوم منطقة لواء اسكندرون، تلاه زلزال آخر بقوة ٦.٤ درجات في منطقة طوروس على الحدود السورية التركية، وعدد من الهزات الارتدادية الأضعف شدة، حيث تأثرت بها كامل المحافظات السورية، وأدت لوقوع عشرات الوفيات لاسيما في حلب وحماة واللاذقية، عدا عن انهيارات متعددة للمباني.
وأكد معاون وزير الصحة “أحمد ضميرية” في تصريحات إعلامية، أنه ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال إلى 237 وفاة و639 إصابة، معظمها في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس، مشيراً إلى أن الحصيلة أولية، ولا تزال فرق الإنقاذ في المحافظات تنتشل الضحايا العالقين تحت الأنقاض.
وذكرت محافظة حلب، أن الحصيلة الأولية للهزة الأرضية في حلب حتى الآن: عدد المباني المنهارة 36 مبنى، عدد الوفيات 43 وعدد المصابين 195، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني والإطفاء والصحة والاسعاف والهلال الأحمر، وكوادر وآليات القطاع العام، تواصل عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض والبحث عن ناجين وإسعاف الجرحى.
ودعت المحافظة في بيان لها، المواطنين للإبلاغ عن أي حادث وانهيارات في المباني والاتصال على أرقام الإسعاف والطوارئ والإطفاء والدفاع المدني وعلى الرقم: 0930335401.
وأفاد مصدر في مديرية صحة حماة لـ “كليك نيوز”: أن الحصيلة الأولية هي 20 حالة وفاة و52 إصابة لضحايا الزلزال الذي ضرب المحافظة، وتواصل فرق الإنقاذ العمل على إنقاذ عالقين من تحت الأنقاض.
هذا وأصابت الهزة المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، حيث وقعت عشرات والإصابات عدا عن الأضرار المادية الكبيرة، وحسب المعلومات، مازالت المناطق في ريف حلب الشمالي القريب من الحدود التركية تشعر بشكل واضح بالهزات الارتدادية حيث تعرض هذه المناطق منذ قليل لهزة أرضية واضحة، كما وقعت هزة ارتدادية شعر بها سكان اللاذقية وحمص وحلب.
وأوضح مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل الدكتور “رائد أحمد”، أن سورية تأثرت بالزلزال الذي حدث في شمال إسكندرون بشكل عام بمختلف مناطقها، فيما كان الأشد تأثراً المناطق القريبة من مركز الزلزال في إدلب واللاذقية وحلب.
وبين الدكتور “أحمد” لوكالة سانا، أنه حدثت وستحدث هزات ارتدادية تباعاً لكنها أضعف بكثير من قوة الزلزال الذي وقع، مبينا أنه يمكن للمواطنين الذين نزلوا من بيوتهم إلى الطرقات العودة لمنازلهم في حال عدم تصدعها، لأن جميع الهزات الارتدادية اللاحقة أضعف شدة.
وأشار الدكتور “أحمد” إلى أن هذا الزلزال هو الأقوى خلال العمر الاستثماري للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي منذ عام ١٩٩٥ موضحاً أن حالة عدم الاستقرار الزلزالي ستكون مستمرة ولكنها بهزات أضعف تأثيراً وضمن حدود الـ ٥ درجات.
ولفت الدكتور “أحمد” الى أن تضرر الأبنية وتأثرها بالهزات يكون وفقاً لاستجابة هيكل بنائها ومقاومتها للزلازل، مؤكداً ضرورة تدعيم الأبنية الآيلة للسقوط والمعالجة الهندسية لها.
في السياق، ترأس الرئيس بشار الأسد اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال الذي ضرب البلاد والإجراءات اللازمة.
وتم تقييم الوضع الأولي الراهن عقب الزلزال الكبير وتحديد المحافظات والمواقع الأكثر تضرراً والتي تركزت بشكل أكبر في محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وبناء على الواقع الراهن تم وضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة بالإضافة الى فرق ميدانية على الأرض.
وتم التوجيه باتخاذ مجموعة خطوات عاجلة تضمنت: استنفار كافة الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية، كافة الفرق والإمكانات لدى الدفاع المدني والإطفاء والصحة وشركات الإنشاءات العامة وفروعها بالمحافظات وكافة المؤسسات الخدمية ومديريات الخدمات العامة للقيام بعمليات إنقاذ الأرواح وإزالة الأنقاض.
كما تم التوجيه إلى كل المحافظين لحشد كل الامكانات لدى القطاعين العام والخاص وتعبئة كافة الآليات لتنفيذ عمليات الإنقاذ والمساهمة في رفع الأنقاض.
وتأمين الرعاية الصحية العاجلة لكل المصابين في مختلف المحافظات واستنفار كل الكوادر الطبية في وزارات الصحة والدفاع والتعليم العالي، وتأمين أماكن الايواء والغذاء للمتضررين بشكل عاجل، وتأمين المشتقات النفطية لتزويد العمليات الفنية الطارئة في المحافظات المتضررة.
كام تم توجيه وزارة التجارة الداخلية لتوفير المواد الغذائية الضرورية لمواقع الايواء والمتضررين واستنفار كوادرها لأداء هذه المهمة بشكل دقيق وسريع، بالإضافة الى الايعاز الى فرق السلامة الفنية لتقييم وضع المباني المتصدعة وتوصيف حالتها الفنية واخلائها من القاطنين في حال وجود خطر.
كما تم تكليف وزارة الموارد المائية بالكشف السريع عن السدود وخزانات ومحطات المياه، والتأكد من سلامتها وضمان استمرارية وصول المياه الى المواطنين، وكلف السيد الرئيس الوزراء المعنيين بالتوجه الى المحافظات للإشراف المباشر على غرف العمليات واستنهاض كل الإمكانيات المتاحة في المحافظات للتعاطي مع هذه المحنة.
وبالتوازي تتابع غرفة العلميات المركزية في دمشق كافة المستجدات وتتخذ الإجراءات اللازمة لمؤازرة غرف العمليات بالمحافظات.
ويرأس غرفة العمليات المركزية في دمشق رئيس مجلس الوزراء ووزير الإدارة المحلية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والوزراء المعنيين.
اقرأ أيضاً: بعد أقل من أسبوعين على حادثة “الشيخ مقصود”.. وفاة شاب بانهيار بناء سكني بمدينة حلب