100 ألف ليرة للنوع الممتاز.. أسعار التمور ترتفع 50% عن العام الماضي
100 ألف ليرة للنوع الممتاز.. أسعار التمور ترتفع 50% عن العام الماضي
يعد التمر من أساسيات الموائد خلال شهر رمضان المبارك، وجميعنا اعتاد عند سماع أذان المغرب تناوله مع الماء، لكن يبدو أنه حتى هذه العادة سنتخلى عنها مرغمين، بعد أن سجلت أسعار التمور ارتفاعاً كبيراً مع بداية الشهر الكريم.
ورغم أن الحكومة منحت وقبل بداية شهر رمضان، العديد من الإجازات لاستيراد التمور ومنها إجازات لاستيراد 500 طن من التمور السعودية، بالإضافة للتمور الإماراتية والعراقية، غير أن أسعارها حلقت.
وتبدأ أسعار التمور في الأسواق من 10 آلاف ليرة لأقل الأنواع جودة وتصل إلى 50 ألف ليرة للصنف الأول، بحسب صحيفة “تشرين” الرسمية.
حيث شهدت أسعار التمور ارتفاعاً بنسبة تقارب 50% عن العام الماضي، ووصل سعر كيلو التمر الخلاص الإماراتي إلى 11 ألف ليرة، وهناك نوع الخضري ذو الحبة الصغيرة، ويصنف ضمن النخب المتوسط الجودة 25 ألف ليرة.
وهناك أصناف تراوح سعرها بين 20 و21 ألفاً حسب اختلاف النوع والجودة مثل نوع السري والمبروم.
اقرأ أيضاً: حلويات رمضان في حمص “الغائب الحاضر” على المائدة
وصولاً إلى الرطب 27 ألفاً والمجدول 30 ألفاً، كما وصل سعر الأصناف المغلفة إلى 29 ألفاً في المولات.
في السياق، قال عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في دمشق “محمد العقاد”، إن ارتفاع أسعار التمور يعود إلى ارتباطه بسعر الصرف لأنه مستورد.
مشيراً إلى أن التمر المستورد ذو جودة متوسطة باعتبار أن التمر العالي الجودة يصل سعر الكيلو منه إلى قرابة 100 ألف ليرة.
ووصف “العقاد” في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، الإقبال على شراء التمر بالضعيف مقارنة بالأعوام السابقة، مشيراً إلى أن التمر الذي يباع بـ 10 آلاف ليرة هو من أسوأ الأنواع وأقلها جودة وهو مجهول المصدر.
وأضاف، أنه وعلى الرغم من السماح باستيراد التمور من السعودية، إلا أن الكميات المستوردة قليلة جداً بسبب قلة الإقبال على الاستيراد، مبيناً أن سورية تستورد التمور من الأردن والسعودية والإمارات والعراق، وأن أكثر الأنواع المتوفرة حالياً بالأسواق هي التمر الخضري والمجدول ذو المنشأ الأردني.
اقرأ أيضاً: تجاوز الكيلو منها 100 ألف ليرة.. أسعار اللحوم تشتعل في المحافظات السورية مع بداية رمضان
من جهته، أشار عضو غرفة تجارة دمشق “محمد الحلاق”، إلى أن أسعار التمور لا تزال منخفضة مقارنة بسعر استيرادها ومصاريف نقلها، ولكن لا يمكن إنكار أن السعر مرتفع بالنسبة لدخل المواطن.
وحول إمكانية التوجه للإنتاج المحلي، استبعد ذلك، لأنه وحسب قوله، النخيل الموجود في سورية غير مثمر ويحتاج إلى الكثير من الري وهذا الأمر يشكل مزيداً من الأعباء بالنسبة للزراعة المحلية.
يذكر أن أسعار جميع المواد الغذائية والسلع والحاجيات اليومية شهدت ارتفاعات غير مسبوقة في السوق السورية، وتجلت بالشكل الأعظمي مع بداية شهر رمضان، الأمر الذي جعل راتب الموظف عديم القيمة، وهو ما يؤكده المعنيين خلال أحاديثهم الإعلامية، لكن دون إيجاد أي حل أو بديل يخفف وطأة المعيشة.