يوم القدس العالمي موعد لا يخلفه الفلسطينيون في كل ساحات تواجدهم
في مشهد تتجلى فيه وحدة الساحات والثوابت والتطلعات الوطنية، شارك الفلسطينيون بكل أطيافهم ومشاربهم بمسيرات شعبية في مخيم النيرب بحلب وذلك إحياءً لمناسبة يوم القدس العالمي، جددوا فيها التزامهم بثوابتهم الوطنية، فالقدس التاريخية بوابة السماء وعاصمة وطنهم.
المسيرة جاءت استجابة لدعوة فصائل المقاومة الفلسطينية، إذ بدأت حشود المشاركين مسيرتها من جامع فلسطين وجالت في شوارع المخيم وسط الهتافات للقدس ولدعم المقاومة والتحرير، وبمشاركة فرقة المراسم التابعة لفصائل المقاومة ولواء القدس، رفعت خلال المسيرة أعلام فلسطين ولبنان وسوريا وإيران.
ونوه ممثل القنصلية الإيرانية في حلب “ناصر مكارم” في كلمته إلى أنه بفضل دماء الشهداء ستنتصر فلسطين، مؤكداً أن يوم القدس الذي أطلقه الإمام الخميني هو يوم يتحد فيه دعاة الحرية عامة والمسلمون خاصة لنصرة الشعب الفلسطيني ونصرة الحق على الباطل، معبراً عن رفضه القاطع لتهويد القدس.
وإدانة جرائم الكيان الغاصب الذي يسعى منذ تأسيسه ومن وراءه الشيطان الأكبر الولايات المتحدة لإضعاف دول المنطقة سياسياً واقتصادياً، مستشهداً بما عاشته سورية من خلال دعم الإرهاب، وتدمير البلاد انطلاقاً من كونها ركناً أساسياً من محور المقاومة، وعبر عن أسفه لسقوط بعض الدول في خطأ تاريخي بوقوعهم في فخ الاستسلام.
وأكد ممثل القنصلية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية في إيران لن تتأخر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وأن اتحاد قوى المقاومة الفلسطينية جعل الاتحاد بين المسلمين وأحرار العالم أقوى، وأن العودة إلى أراضي فلسطين قاب قوسين أو أدنى.
وفي كلمة فصائل المقاومة خلال مهرجان خطابي في ساحة شهداء الأقصى، أكد “هاني برو” مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إقليم حلب أن الشعب الفلسطيني شعب واحد في جميع أماكن تواجده، وأن فلسطين بحدودها التاريخية هي ملك للشعب الفلسطيني ولا يحق لأي جهة التنازل عنها.
وبيّن “برو” أن أرض فلسطين تحت الاحتلال وأننا اليوم في مرحلة تحرر وطني وبالتالي فالمقاومة بكل أشكالها واجب وطني وشرعي وعلى رأسها الكفاح المسلح والجهاد، مشدداً أن مسؤولية التحرير تقع على عاتق الشعب الفلسطيني أولاً، ومن خلفه الأمة العربية والإسلامية وأن حل التسوية مع العدو الصهيوني قد وصل إلى نهايته، لذا يجب مقاتلته على كل الأرض.
وأضاف مسؤول حركة الجهاد الإسلامي أن مجموع الحقوق والثوابت لا يسقط بالتقادم ولا يتأثر باتفاقيات التطبيع التي تخدم العدو، وبذلك تبقى فلسطين القضية المحورية للأمة العربية والإسلامية وأن سورية هي الحلقة المركزية في محور المقاومة وإيران السند لها، حيث يشهد المحور ازدياداً في التماسك والتكامل.