يوم أليم في حمص.. العاصفة و”الكمأة” أسباب جديدة للموت
سجلت محافظة حمص أولى حالات الوفاة مع قدوم العاصفة الهوائية التي تشهدها البلاد، وذلك بعد سقوط لوحة إعلانية ضخمة على أحد الشبان في حي الوعر.
وبحسب مصدر أهلي في حي الوعر لـ “كليك نيوز” فإن “الشاب (30 عاماً) كان بالقرب من محطة وقود “ماجستيك” عندما سقطت عليه اللوحة بفعل الرياح القوية، ولم تنفع جهود نقله إلى مشفى “الوليد” حيث فارق الحياة متأثراً بإصابته”.
واللافت في هذا الأمر، بحسب تأكيد المصدر، أن هذه ليست المرة الأولى التي تسقط فيها اللوحة نفسها، لأن الأمر حدث أيضاً العام الفائت وللسبب نفسه، إلا أن المعنيين لم يقوموا بإزالتها بل أعادوا تثبيتها، ما يحتّم محاسبتهم كونهم سبب وفاة الشاب.
اقرأ أيضاً: عودة الهدوء إلى تلبيسة بريف حمص الشمالي بقوة السلاح
وليس ببعيد، فقد سقطت لوحة إعلانية كبيرة على السيارات المركونة في شارع الحمراء، دون وقوع إصابات بشرية، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي السياق وقعت إصابة لشابة بعمر الـ 19 عاماً، بجرح قاطع في الوجه إثر كسر زجاج نافذة في منزلها بسبب ضغط الهواء، وأسعفت إلى مشفى باب السباع لتلقي العلاج المناسب.
ومرة أخرى، كان محصول “الكمأة” سبب لاستشهاد شاب في محيط مدينة تدمر، عندما كان يقوم بالبحث عنها رفقة عدد من الأشخاص، قبل أن ينفجر لغم من مخلفات الحرب، ما تسبب بوفاته وإصابة 6 أشخاص بجروح، تم نقلهم إلى مشفى الباسل بحي الزهراء لتلقي العلاج.
ولم تنته الإصابات عند هذا الحد، حيث بين مصدر في الدفاع المدني بحمص لـ “كليك نيوز” أنه “أصيب ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة جراء تدهور سيارة سياحية نوع “أفانتي” بالقرب من محطة قادش 2 على طريق حمص _دمشق، وتم نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج.
يذكر أن العاصفة الهوائية تسببت بوقوع أضرار مادية في عدة محافظات منها دير الزور وحماه، حيث سقط جدار على عدد من السيارات قرب مبنى الهجرة والجوازات في مدينة حماه دون وقوع إصابات بشرية.
أما “الكمأة” فقد باتت سبباً بارزاً لوقوع ضحايا بين المدنيين الذين ينتظرون موسمها بفارغ الصبر نظراً لأسعارها المرتفعة في ظل الوضع الإقتصادي الراهن، رغم خطورة وجود خلايا “داعش” ومخلفات الحرب الباقية.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
