وكالات السفر تعيد افتتاح مكاتبها في دمشق.. 20 ألف أمريكي زار سورية هذا العام
كشف مدير سياحة دمشق “ماجد عز الدين”، أن العام السياحي الحالي كان جيداً، مشيراً إلى أن حالة التعافي والظروف الأمنية التي أصبحت سائدة في سورية أدّت إلى إعادة بعض وكالات السفر افتتاح مكاتبها في دمشق.
وقال “عز الدين”، إن الأمريكيين تصدروا قائمة الأجانب القادمين إلى سورية، بنسبة تبلغ 47% من عدد السياح القادمين خلال العام الحالي، حيث جاء 20 ألف أمريكي إلى سورية، مقابل 13 ألف قادم أمريكي خلال العام 2021.
وأضاف “عز الدين”، لصحيفة “البعث”، أن نسبة السياح العرب والأجانب القادمين هذا العام إلى سورية ازدادت بنسبة 158% عن العام الفائت، حيث نما القدوم العربي بمعدل 177% وكان النصيب الأكبر من القادمين للجنسية “العراقية”، بينما نما القدوم الأجنبي 74%، حيث بلغ عدد القادمين العرب والأجانب 1754000 قادم، بينهم 1588000 عرب و176000 أجانب مقابل 569000 قادم خلال العام 2021.
وأكد مدير سياحة دمشق، أن هذا الأمر انعكس إيجاباً على نسب إشغال الفنادق، كما أسهم بزيادة العائدات المالية المسدّدة لخزينة الدولة، من ضرائب ورسم إنفاق استهلاكي، مشيراً إلى أنه وعلى سبيل المثال، بلغ عدد النزلاء الأجانب في فندق “الداما روز” 2489 وفي فندق “الشيراتون” 2505.
يذكر أن وزارة السياحة، أعلنت أواخر العام الفائت 2021، أنها رفدت خزينة الدولة من عائدات المنشآت السياحية التي تملكها بـ 11 مليار ليرة سورية منها 6ر5 مليارات ليرة سورية عائدات مباشرة و5ر5 غير مباشرة من الضرائب والرسوم.
وفي شهر تموز للعام 2020، أعلنت الحكومة إلزام كل سوري مغترب بتصريف مبلغ يعادل 100 دولار أمريكي لدى وصوله الأراضي السورية، وبحسب القرار، فإن على السوريين ومن في حكمهم تصريف 100 دولار أمريكي، أو ما يعادلها بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها المصرف المركزي حصراً إلى الليرات السورية، وفقاً لنشرة أسعار صرف الجمارك والطيران.
وفي شهر نيسان 2021، أعلن مجلس الوزراء، إعفاء المواطنين العائدين إلى البلاد من تصريف مبلغ 100 دولار عند دخولهم الأراضي السورية، وهم الطلاب الدارسين في الخارج والموفدين بمهام رسمية والمواطنين ممن لم يتموا الثامنة عشرة من عمرهم وسائقي الشاحنات والسيارات العاملة على خطوط النقل مع دول الجوار.
وكان المهندس “محمد رامي مرتيني” وزير السياحة، توقع أواخر العام 2021 أن يكون عام 2022 أفضل عام سياحي بعد سنوات من الحرب، حيث كانت هناك بوادر مشجعة لعودة المجموعات السياحية، مشيراً إلى أن الوزارة اعتمدت خطة لـ 10 سنوات قادمة بهدف تطوير القطاع السياحي، كما أكد السعي إلى إعادة دور قطاع السياحة التنموي والمساهم في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز الصورة الحضارية لسورية واستعادة موقعها كمقصد في خارطة السياحة الإقليمية والعالمية.
هذا وتمتلك سورية مئات المواقع الأثرية والتاريخية، التي شكلت عبر تاريخها مقصداً سياحياً هاماً للكثير من السياح العرب والأجانب.
اقرأ أيضاً: ستكون وجهتها دول عربية وأوروبية.. شركة طيران عُمانية قريباً في سورية