وسط استمرار عمليات الحصاد.. خبير تنموي: إنتاج الدونم أقل من المتوقع وبالتالي “الموسم خاسر”
أكد مدير زراعة حماة المهندس “أشرف باكير” في تصريح لـ كليك نيوز، استمرار عملية حصاد محصول القمح في المحافظة، وأن نسبة المساحة المحصودة بلغت 30200 هكتار من أصل 46 ألف هكتار، فيما بلغت الكميات المسوقة إلى مراكز الحبوب 51 ألف طن حتى تاريخه وذلك ضمن مجال عمل المديرية فقط.
وأشار “باكير” إلى استمرار تسليم مادة المازوت لأصحاب الحصادات بالسعرين المدعوم والتكلفة، بمعدل 3 ليتر مدعوم و3 ليتر تكلفة لكل دونم حصاد قمح مروي و2 ليتر مدعوم ومثلها تكلفة لباقي أنواع المحاصيل وذلك حسب قرار لجنة المحروقات في محافظة حماة.
وقال “باكير” إن عمليات حصاد الشعير انتهت في محافظة حماة بواقع 75 ألف هكتار قابلة للحصاد من أصل 88 ألف هكتار، إضافة إلى حصاد محاصيل العدس والحمص والفول وغيرها من المحاصيل الأخرى.
وحول ارتفاع أسعار الحصاد ونقل المحصول وعدم التزام أصحابها بالتسعيرة التي تم تحديدها من قبل اللجنة الزراعية، قال “باكير” إنه لم ترد أي شكوى حول هذا الأمر، مُبيناً أن اللجنة الزراعية بالمحافظة حددت سعر 160 ألف للنقلة الواحدة من الأرض إلى مركز الحبوب ضمن مسافة 20 كم وهو سعر مُجزي وتم وضعه بناء على دراسة اللجنة، مُرجعاً سبب الارتفاع إلى قلة العرض وكثرة الطلب.
وأوضح “باكير” في نهاية حديثه أن مساحة الزراعات التكثيفية بلغت 12% أي ما يعادل 6144 هكتار، مبيناً أن نقص الموارد المائية حالت دون تحديد مساحات أوسع.
اقرأ أيضاً: تسويق أكثر من 20 ألف طن من القمح في حمص حتى اليوم والعمل مستمر
من جانبه مدير الثروة النباتية في هيئة تطوير الغاب المهندس “وفيق زروف” تحدث لـ كليك نيوز، عن المساحات والانتاج المسوق لمحاصيل الشتوية (قمح – شعير) في مجال تطوير الغاب وذلك لغاية 20-6-2023 مساءً.
حيث بلغت المساحة المحصودة من محصول القمح 49388 هكتار والكمية المسوقة من قبل المزارعين إلى مراكز الحبوب بلغت 94245 طن، أما بالنسبة لمحصول الشعير فبلغت المساحة المحصودة 3140 هكتار وبلغت الكمية المسوقة 59,890 طن.
وحول هذه الأرقام التي تم ذكرها، نوه الخبير في مجال التنمية “أكرم عفيف”، إلى أن هذه الأرقام لا تشير إلى موسم وفير كما يجري الحديث عنه، لأن إجمالي تقسيم كميات الإنتاج المُسلمة من محصول القمح في مجال عمل مديرية زراعة حماة على المساحة المحصودة بالهكتار فنحصل على 168 وهو وسطي إنتاج الدونم بالكيلو، أما وحسب الأرقام التي ذُكرت في مجال هيئة تطوير الغاب فإن وسطي إنتاج الدونم 190 كيلو غرام.
ولفت “عفيف” إلى أن إنتاج الدونم يعادل نصف التكاليف كون الإنتاج أقل من 500 ألف ليرة، منها ضمان الأرض 300 ألف وسعر كيس سماد اليوريا الذي اشتراه الفلاح بـ 350 ألف.
وتابع، وبالتالي إذا نظرنا إلى وسطي إنتاجية الدونم مقارنة مع تسعيرة محصول القمح ومع تكاليف العملية الإنتاجية، يعتبر محصول خاسر مع الفلاحين والذين انتقد الكثير منهم سياسة التسعير وعبروا بأنهم لن يزرعون القمح في مواسم قادمة.
أوس سليمان – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
