خدميمجتمعمحلي

واقع الكهرباء يضيق ذرعاً بأهالي حلب المنكوبة.. الوزارة تدرس رفع أسعارها!

واقع الكهرباء يضيق ذرعاً بأهالي حلب المنكوبة.. الوزارة تدرس رفع أسعارها!

 

لا تزال مشكلة تقنين الكهرباء القاسي التي تعيشها عموم المحافظات السورية على حالها، رغم الوعود الكثيرة لتحسين الوضع غير أن الواقع يزداد سوءا رغم تحسّن الطقس.

ففي حلب، “المدينة المنكوبة”، كما صنّفت، بقيت ساعات التقنين الجائر على حاله، وفي أحسن الأوقات يتم تغذيتها بواقع 4 ساعات على مرحلتين مسائية وصباحية، وقد تنحصر تغذية بعض الأحياء على ساعات الفجر الأولى والناس نيام.

وطالب بعض من أهالي حلب، بإيلاء اهتمام أكبر للمدينة، من حيث زيادة حصتها من التيار الكهربائي، على اعتبارها مدينة منكوبة وتضم مراكز إيواء للمتضررين من الزلزال، وذلك على حساب بعض المحافظات غير المنكوبة.

وقال أحد المواطنين لصحيفة “الوطن” المحلية: إن “الكثير من الأسر الحلبية تستضيف أسراً أخرى في منازلها بعد إخلاء عشرات الأبنية المهددة بالانهيار بفعل الزلزال من لجان السلامة العامة، وبالتالي هي بحاجة إلى دعم كهربائي من الحكومة يقلل ساعات التقنين، بدل تركها تحت رحمة أصحاب مولدات الأمبيرات، الذين رفعوا تعرفة الاشتراك لديهم.”

وبيّن أن “مولدة الأمبير التي كانت تزود حارته في حي بستان القصر تضررت بسبب الزلزال،”.

مضيفاً “بتنا نقضي ليالينا على العتم في ظل ساعات التقنين الطويلة، فهل هذا جزاء الذي صمد في بيته ورفض مغادرته إلى مراكز الإيواء ودور العبادة، لترك المجال للمحتاجين الحقيقيين للإفادة من خدمات الإغاثة المقدمة لهم؟”.

ودعا البعض من سكان المدينة، إلى حصر تزويد كميات الكهرباء التي تنتجها العنفة الخامسة في المحطة الحرارية، والبالغة نحو 200 ميغا، بمحافظة حلب وحدها بهدف تحسين التغذية الكهربائية للمدينة المنكوبة بدل توزيعها على باقي المحافظات في هذا الظرف الاستثنائي.

في السياق، ورغم الحديث عن زيادة حصّة المحافظة، بعد كارثة “زلزال 6شباط”، غير أن واقع الحال أن حصة حلب من كمية الكهرباء الواردة إلى المحافظة “لم تدر عليها أي زيادة طارئة”، وهو ما أكده مدير كهرباء محافظة حلب محمد حاج عمر.

وأشار “عمر” إلى أنه وعلى الرغم من الحاجة الماسة للمدينة، التي لا تزال تعيش حالة طوارئ، للتيار الكهربائي، فالواقع لم يتغير.

وكان وزير الكهرباء، “غسان الزامل” قال لإذاعة “المدينة اف ام”، أن الوزارة تعاني عجزاً قيمته 500 مليار ليرة بسبب اختلاف تكاليف المشاريع التي أنجزتها.

مشيراً إلى وجود دراسة حالية لرفع أسعار الكهرباء للشرائح الصناعية والتجارية، مبيناً أنها لا تشمل الشرائح الدنيا من المستهلكين.

وعن خسائر الكهرباء من الزلزال، قال إنها تخطت الـ 23 مليار ليرة واقتصرت على مراكز التحويل دون وقوع أضرار في محطات التوليد.

موضحاً أنه تم استهلاك قسم كبير من المخزون النفطي الاحتياطي قبل الزلزال، ومؤكداً أن الوزارة لم يصلها فيول من التبرعات باستثناء 60 ألف طن تكفي لعشرة أيام.

إلى ذلك، كشف الزامل لصحيفة “الوطن” المحلية أن زيادة ساعات التقنين خلال الأيام الأخيرة كان سببها نقص توريدات مادة الفيول، الأمر الذي تسبب في توقف بعض مجموعات التوليد العاملة على مادة الفيول في حين انخفضت الطاقة الإنتاجية في محطتي الزارة بمعدل 50 بالمئة.

مؤكداً أن هذا التراجع في التغذية سينتهي مع تحسن واردات مادة الفيول المتوقع خلال اليومين المقبلين وعودة ساعات التقنين إلى ما كانت عليه.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: أكثرها في حلب.. البنك الدولي يقدر خسائر سورية المباشرة جراء الزلزال 5 مليار دولار حتى الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى