هل الحل بالتغيير…!؟
هل الحل بالتغيير…!؟
لا يجوز ولا يجب أن نسمح للمركب السوري بالغرق في مستنقعات الحصار ورواسب الأزمات التي تكبر وتتعاظم يوما إثر يوم..!؟
ولابد في هذا الخضم من البحث والتنقيب عن الحلول ولو أضنانا المسير وأتعبنا..
إذا دعونا نناقش الفكرة على بساط أحمدي على خلفية الهوامش المتاحة..
كثيرون يتساءلون بل يطالبون بالتغيير الحكومي بالقول لماذا لا نغير الحكومة التي لبست ثوب الأزمات وتغريدها خارج الواقع وحملت نفسها وزر اتخاذ القرارات الجريئة التي لم تسبقها له الحكومات السابقة كإعادة هيكلة الدعم وتوزيعه لمستحقيه والرفع المتكرر لأسعار المشتقات النفطية بأصنافها المدعوم والحر.. إلخ
ما دفع الكثيرين لوصفها بحكومة الانفصال عن الواقع، وهذا ما أفقدها ثقة الناس إلى حد كبير والذهاب نحو تحميلها تبعات ما جرى ويجري وإن بنسب متفاوتة…
قد يبدو التغيير حلا (كما نعتقد) عله يتيح ضخ دماء وذهنيات جديدة وخبرات أخرى تمتلك معطيات أو حلولا براغماتية حتى لا نقول سحرية تحتاجها وتفرضها المرحلة…
لكننا نسأل هل المشكلة حقاً في الحكومة وطريقة إدارتها وقراراتها.!؟
بمعنى هل كل ما تتخذه الحكومة من قرارات وتقره من خطط وبرامج واستراتيجيات ذاتي محض..؟
ألا يستند ذلك ويتكئ في مكان ما على روافد من هنا وهناك قوامها جيش من المستشارين والمؤسسات والجهات والشخصيات الفاعلة النافذة صاحبة الحضور والثقل والتأثير الذي يتجاوز حد المشورة وإبداء الرأي القادرة على حرف البوصلة والتدخل في رسم القرارات وصياغتها وإصدارها..
إننا نعتقد أن الحد من قوى الضغط والتأثيرات الجانبية الأخرى لا يقل أهمية عن التغيير بحد ذاته وسيمنح الحكومة (أي حكومة) الكثير من المرونة وحرية الحركة والقرار وتحمل المسؤوليات..
حينئذ يمكننا المساءلة وإجراء التغيير الحقيقي للسلوك والطرائق والاستراتيجيات الحكومية وليس الاكتفاء بتغيير الوجوه والأقنعة والرؤوس..!؟
وائل علي – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: هل أسقطنا من حساباتنا الكهرباء والنفط..!؟