نتيجة الخلافات على إيرادات المعابر.. تجدد الاقتتال بين فصائل أنقرة شمال الرقة
نتيجة الخلافات على إيرادات المعابر.. تجدد الاقتتال بين فصائل أنقرة شمال الرقة
اندلعت اشتباكات عنيفة مجدداً بين الفصائل المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي في الشمال السوري، عند معبر تل أبيض شمال الرقة.
وذكرت مصادر محلية، أنه قتل عنصران وأُصيب 6 آخرون، باشتباكات عنيفة اندلعت بين ما يسمى “الجبهة الشامية” وما يسمى “الفيلق الثالث”، عند معبر تل أبيض شمال الرقة، نتيجة خلافات على إيرادات معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا.
وأشارت المصادر، إلى أن الاشتباكات وقعت نتيجة عزل “أمنية المعبر الحالية ورفضها تسليم المعبر للأمنية الجديدة”، ما دفع ما يسمى “الشرطة العسكرية” التابع لقوات الاحتلال التركي أيضاً، لتطويق المعبر بشكل كامل.
وكانت شهدت مدينة عفرين شمالي حلب، الأسبوع الماضي، اشتباكات عنيفة بين ما يسمى “حركة أحرار الشام”، و”أحرار الشام – القاطع الشرقي”، ما أدى لإصابة عنصر مما يسمى “الشرطة العسكرية”.
اقرأ أيضاً: مدرعة تركية تدهس شاباً في الرقة.. الحادثة تشعل غضباً شعبياً بسبب الاستهتار بحياة المدنيين
وفي أوائل تموز الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر ما تسمى “الشرطة المدنية”، وعناصر ما تسمى “فرقة السلطان مراد”، عند حاجز القوس على مدخل مدينة رأس العين، وأدت الاشتباكات لوفاة طفلين أثناء تواجدهم بالقرب من مكان الاقتتال، ومقتل عنصر مما يسمى “الشرطة المدنية”، وإصابة 7 أشخاص.
يذكر أن مناطق سيطرة الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي، في أرياف حلب، الحسكة، والرقة، تشهد بشكل مستمر صراعات وصدامات مسلحة، غالباً ما تتطور لاشتباكات مسلحة وإطلاق الرصاص، تتسبب بضحايا من المدنيين وبين صفوفهم، وذلك للسيطرة على موارد تلك المناطق وتوزيع مناطق النفوذ واقتسام المسروقات.
في هذه الأثناء، تواصل الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي، ممارسة التضييق الممنهج والمستمر بحق الأهالي في مناطق سيطرتها، حيث عملت بشكل مستمر على نهب وسرقة ممتلكات المواطنين في معظم المناطق التي تحتلها، وشهدت المناطق الواقعة تحت سيطرتها، اعتقالات وفرض أتاوات مالية، واستيلاء على أملاك المواطنين، وتغيير ديمغرافي.
وفي 25 تموز، داهمت فصائل تابعة لقوات الاحتلال التركي بقيادة المدعو “أبو ربيع الادلبي”، عدة منازل في أحياء بريف تل أبيض، تزامناً مع انتشار عربات عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة، لترهيب الأهالي، بحجة استخدام المنازل كمقرات في عمليات تهريب البشر إلى الداخل التركي.
وشملت المداهمة 9 منزل تعود ملكيتها لمدنيين، حيث سرقت محتويات تلك المنازل ومصاغ ذهبي ومبالغ مالية ومصادرة الأجهزة الخليوية، كما قامت الفصائل الموالية لأنقرة بإزالة البسطات للمدنيين في أحياء مدينة تل أبيض، ونشر الذعر والرعب بين المدنيين.
ورداً على ممارسات “فصائل أنقرة”، اتسعت رقعة المظاهرات ضدّ فصائل الاحتلال التركي في الشمال السوري، حيث تظاهر مؤخراً العشرات من أهالي الرقة والحسكة، منددين بارتفاع الأسعار ونقص الخدمات وتحكم الفصائل المسلحة، بخيرات المنطقة والحياة المدنية واستغلال التجار بالأسواق، وتضييقها على الأهالي.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
