نباتات الزينة.. عائدات اقتصادية وفوائد جمالية بانتظار الخروج للعالمية
لن يكلفك الأمر سوى القليل من المعرفة وإن كانت بسيطة في مجال البستنة ورعاية النباتات، ومن ثم تطويرها عبر قراءة كتب زراعية واجتياز مدة تدريب ولو قصيرة في أحد المشاتل المتخصصة،
أفكار لا تتطلب الكثير من التمويلات بقدر التفكير والخلق والابداع في إتقان أساليب العرض والتغليف والربط بين المناسبات والأعياد، ومن ثم دخول هذا العالم المتعدد الألوان والفوائد في مختلف الاتجاهات، ليبقى الاستمرار به رهن المتابعة الحثيثة منك لكل مستجدات العمل به من تبدلات المناخ ومتطلبات بقاء زهوته وبريقه ولمعانه ضمن المكان المخصص له.
جمال المنظر ودفء الألوان عنوانه، حيث النمو وسط ظروف مواتية لها ضمن شرفات المنازل وأروقة البيوت ومساحات واسعة من المشاتل الزراعية، نطاقها الواسع جعل منها محط اهتمام الكثير من المهتمين بزراعتها، فغدت منتجاً سهل التداول ضمن سياسة البيع بالتجزئة أو الجملة، فيما لبقائها ضمن قائمة الهداية الثمينة قصة أخرى، لتبقى مؤنس صاحبها وذكرى دافئة في قلوب المحبين.
تتسع رقعة انتشارها لإنتاج العديد من الشتلات الصغيرة لترويجها ضمن ثقافة زراعتها في المنزل، حيث لاقت رواجاً كبيراً من محبيها الريفيين، لتبقى الجمعيات والبلديات الهدف الأول لها، سعياً منهم لملء الفراغ بمنظر يضفي رونقاْ خاصاً وجاذباً لكل من قصدها.
هي إحدى طرق الاستثمار ضمن ثقافة المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، وفيما لو أردت ذلك يتوجب عليك تأمين مستلزماتها من البذور والتربة والأسمدة والمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الخاصة بها، مع الأخذ بعين الاعتبار المعدات والمستلزمات المتعلقة بالحدائق، والكثير من الإجابات على استفسارات كل زائر أو زبون.
اختيارك للموقع سيؤثر حتماً في تسويق هذا المنتج لاحقاً، لذا فمن الأفضل العمل بالقرب من المدن والبلدات الرئيسية، دون إغفال أهمية دراسة نوعية التربة عند تحديد الموقع.
وفي النظر للجدوى من هذا العمل الذي سيتطلب منك الكثير من الاهتمام بنوعية الآلات والمعدات التي ستضمن كفاءة وسلاسة العمل والنمو السريع للنبات، فيما لعملية تسويق المنتج متطلبات أخرى تفرض عليك التواصل المباشر بالعميل، ومن ثم عرض هذه المنتجات بشكل ملفت ومغري وبحلة تجعله ينجذب لما يراه من نظافتها ونضارة أوراقها.
ولوجود بعضها ضمن أجواء المنزل مثل نبتة “البامبو” حالة من الهدوء النفسي والراحة، ومنفذاً للتخلص من الطاقة السلبية للمكان وبث الحيوية، عدا عن تنقية الهواء، ليبقى لأنواع أخرى كالريحان فوائد عدة بتعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتسكين الآلام بوصفه مخدر، عدا عن تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، إضافة لاحتوائه على معدني المغنزيوم والبوتاسيوم الضرورين لحماية الأوعية الدموية وتعزيز صحتها، والحد من انخفاض ضغط الدم والنوبات القلبية.
واليوم أمام كل هذه المغريات التي لازمت هذا الاتجاه في عمل نباتات الزينة، والشروط المفروضة لنجاحها، لا تزال كغيرها من قطاعات العمل الأخرى الأحوج لدعم حكومي يمنح المقدم عليها ميزات من حيث كلف الانتاج وتأمين مستلزماته ودعم عمليات نقله وتسويقه في الداخل والخارج، فيما يبقى لوجود هذه السلع بوصفها اقتصادية بامتياز الأثر الأكبر في رفد الاقتصاد المحلي بعائدات وأرباح مجزية.
بارعة جمعة – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: “المشغل الخيري السوري”.. مشروع لتعليم الفنون التشكيلية والمهن اليدوية مجاناً في حمص
