من يهندس عمليات الاغتيال في درعا؟
من يهندس عمليات الاغتيال في درعا؟
عاودت خلايا الجماعات المسلحة المناوئة لاتفاقات التسوية في درعا، لاستهداف وحدات الجيش السوري المنتشرة في المحافظة بمناطق متعددة بعد فترة هدوء لم تتجاوز الأسبوع.
وأفاد مصدر ميداني، بأن هذه الخلايا التي ينتمي بعضها الى تنظيمات متطرفة استأنفت نشاطها عبر الخطف والاغتيالات في مؤشر إلى عودة التنظيمات المتطرفة وأفكارها الى الانتشار سراً في المناطق التي شهدت اتفاقيات تسوية وإعادة سيطرة الدولة عليها.
حيث عثر أهالي مدينة “جاسم” بريف درعا الشمالي الغربي والتي سيطرت عليها “جبهة النصرة” الإرهابية لنحو ٤ سنوات قبل اتفاق الجنوب عام ٢٠١٨، على جثة مقطوعة الرأس تبين أنها تعود لأحد جنود الجيش السوري، كما عثر سكان “تسيل” بريف درعا الغربي حيث سيطر تنظيم داعش الإرهابي لنحو ٣ سنوات على البلدة، في الأراضي الزراعية على جثة عليها أثار تعذيب وطلقات نارية تعود لجندي آخر من الجيش أيضا، حسب المصدر.
وأضاف المصدر بتعرض أحد الجنود ظهر اليوم في مدينة “الحراك” بريف درعا الشرقي لإطلاق نار ما تسبب بإصابته في الرأس والرقبة، نقل على أثرها الى المشفى العسكري في مدينة “الصنمين”.
ويرى مراقبون، أن الدعم المالي الخارجي الذي تراجع فترة من الزمن لهذه الجماعات عاد للنشاط، فمع كل توقف للدعم تتناقص حدة العمليات بأشكالها المتنوعة سواء تفجيرات أو اغتيالات أو هجمات مسلحة على مراكز شرطية أو عسكرية أو دوريات سواء داخل المدن التي خضعت لاتفاقات التسوية أو على الطرقات العامة، وما إن يستأنف الدعم حتى تتزايد هذه العمليات وهو ما يمكن قراءته في ظل أهمية الجنوب السوري للجوار الذي لا يرغب برؤيته هادئاً أمناً.