منذ 10 أيام.. سرافيس لم تحصل على مخصصاتها من المازوت في الغاب؟
عاد مشهد الازدحام في كراج مدينة السقيلبية بمنطقة الغاب وعلى مفارق الطرق إلى الواجهة مجدداً، ليزيد من هموم الموظفين والطلاب والعسكريين، مشهد أعاد بذاكرة المواطنين إلى ما قبل تركيب أجهزة التتبع GPS، التي توقفت بشكل مفاجئ وحرمت 28 آلية من التزود بمادة المازوت منذ 26 حزيران الماضي، حسب تعبير عدد من أصحاب هذه السرافيس.
وأكد مدير الكراج في مدينة السقيلبية “ميلاد المحمود” لـ كليك نيوز، أن المشكلة ظهرت قبل عطلة العيد ولاتزال مُستمرة حتى اليوم، وأنه لم يحصل خلالها أصحاب هذه السرافيس على مخصصاتهم من مادة المازوت، ما أدى لحدوث أزمة خانقة.
وبين “المحمود” أن أكثر الخطوط المتضررة هي شطحة – السقيلبية، جورين – السقيلبية، وهناك معاناة حقيقية في تأمين وسائط النقل بالوقت الراهن في ظل هذه المشكلة التي ظهرت، وعدم معرفة من هي الجهة التي سيلجؤون لها من أجل مناقشة ما يحصل لمعرفة السبب للوصول إلى حل، وتمنى إيصالهم بجهة مسؤولة للتفاهم معها.
وأشار “المحمود” إلى أن المحافظة وعدت بحل المشكلة بعد أن تم التواصل معها، مبيناً أنه تم رفع كتاب إلى مدير المنطقة في السقيلبية يوضح المُشكلة التي واجهت أصحاب هذه السرافيس.
اقرأ أيضاً: ضبط آليات نقل جماعي في حماة تتلاعب بمنظومة التتبع GPS
وطالب “المحمود” بوضع حل سريع وفوري ريثما يتم تشغيل الأجهزة وتفعيل البطاقات، من خلال التوجيه بكتاب رسمي من المحافظ بتزويد هذه السرافيس من القطاع العام بعد أن يتم تجميع بطاقاتهم لدى مدير الكراج بالتعاون والتنسيق مع الوحدات الشرطية.
وحول باقي الخطوط، أوضح “المحمود” أنه يتم اقتطاع جزء من مخصصاتها من مادة المازوت، وتبدو الكميات منخفضة وتتراوح من سيارة إلى أخرى بمعنى أنها لا تحصل على مخصصاتها بشكل كامل بموجب جهاز التتبع، كالسرافيس العاملة على خطي عين الكروم – السقيلبية، عناب – السقيلبية، حتى أن هناك سيارات دفع أصحابها سعر الجهاز منذ شهر وشهرين ولم تحصل على الجهاز وبطاقاتها الذكية متوقفة.
“مراد” وهو صاحب سرفيس يعمل على خط جورين – السقيلبية قال لـ كليك نيوز، إنه يسير ضمن مسافة 43 كم والمسافة من منزله في نبل الخطيب إلى نقطة البداية في جورين لا يتم احتسابها ذهاباً وإياباً وهي 19 كم، وأشار إلى أنه يحصل على كمية بين 12 – 14 ليتر مازوت بموجب جهاز التتبع والبعض الآخر يحصل على 9 ليتر، مُضيفاً أنه في بعض الأيام لا يعمل الجهاز بسبب الشبكة، وبالتالي لا يُسجل له المسار المُحدد ضمن نظام GPS للحصول على مخصصاته.
من جانبه عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة حماة أمين “العبد الله” قال لـ كليك نيوز، في بداية الأمر يجب التأكد من السبب الذي منع تزود هذه السرافيس بمخصصاتها من مادة المازوت، وإذا كانت هذه السرافيس قد حققت التعليمات النافذة من خلال الـ GPS بتحركاتها، فإن كان الجهاز يعمل يتحمل أصحاب السرافيس المسؤولية وإذا كان الجهاز متوقف يقع الأمر على عاتق المحافظة.
وقال “العبد الله” إن عدم حصول السرافيس على المازوت دليل على أنها لا تعمل على الخط لأن هناك نقطة بداية ونقطة نهاية عند تحقيقهما يحصل صاحب السرفيس على مخصصاته بشكل إلزامي بموجب الجهاز.
وأكد “العبد الله” أن عدد السائقين الذين تم حكمهم قضائياً لمدة عام بلغ 30 سائق مع دفع مبلغ 50 مليون غرامة نتيجة التلاعب بجهاز التتبع، من خلال تجميع الأجهزة في سيارة واحدة للاتجار بالمخصصات بطريقة غير مشروعة، وهذا يرتب على صاحب السرفيس المحاكمة بموجب القانون رقم 8.
ليعود ويؤكد “العبد الله” في اليوم الثاني، أن السبب الرئيس لعدم تزود هذه السرافيس بمخصصاتها هو الشبكة بعد جولة أجراها على خط سير هذه السرافيس وختمها بعبارة “بيفرجها الله”.
ليبقى المواطن هو ضحية هذه الأزمة التي أثبتت التجارب أنها لم تُحل بالمستوى المطلوب.
أوس سليمان – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع