خدميمجتمعمحلي

“ملتقى التواصل الوطني”.. مبادرة تجمع أبناء المحافظات السورية بكل أطيافهم

“ملتقى التواصل الوطني”.. مبادرة تجمع أبناء المحافظات السورية بكل أطيافهم

 

أُقيم ملتقى التواصل الرمضاني الرابع عشر في قرية تل الصياح بمنطقة الغاب بريف حماة الغربي خلال مأدبة إفطار بمشاركة فعاليات أهلية ورسمية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.

وقال الشيخ حسين أحمد صاحب المبادرة في تصريح لـ “كليك نيوز”، إن فكرة ملتقى التواصل الوطني أتت من قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) وأخذاً بقوله ﷺ :(لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) وبقول المسيح عليه السلام: (إنّ الله محبة) من كل هذه المعاني الجميلة كان هذا اللقاء الوطني الرمضاني في عامه الرابع عشر تحت شعار “التواصل الوطني فخر الماضي وضمان الحاضر وأمان المستقبل”

وأوضح “أحمد” أن هذا الملتقى يقوم ومنذ 14 عاماً في قرية تل الصياح بريف حماة، مشيراً إلى أن الحضور الذي ضمه هذا الملتقى كما كل عام من كل أبناء المحافظات السورية من أهلنا في دير الزور والرقة ودمشق والسويداء ومن درعا وحوران واللاذقية وطرطوس، بحضور وجوه عشائر ورجال دين من كل المحافظات وأُسر شهداء ومواطنين من كل ساحة محافظة حماة، كلهم جاؤوا إلى هذا المكان تلبية لحالة وطنية صادقة، بهدف إيصال رسالة إلى العالم أجمع أن سورية واحدة مهما كلفنا هذا من تضحيات.

بدوره مدير أوقاف حماة “صالح مطر” قال لـ “كليك نيوز”، إن “الملتقى يحدث بشكل سنوي في رمضان هو ملتقى تواصل وطني أخوي يجمع جميع أطياف الشعب السوري الجميل، للتأكيد على أن سورية واحدة موحدة والتأكيد على ثوابتنا الدينية وقيمنا المشتركة، ويكون الكل ببوتقة واحدة”.

مشبهاً هذا بوردة من هنا ووردة من هناك تُشكل باقة عطرة، هذه الباقة اسمها سورية التي تحملت ما تحملته كثيراً، ولا بد بعد هذا التحمل وهذا الاختبار من الوصول إلى برّ الأمان وعودة نعمة الأمن والأمان إلى ربوع سورية، ونرى بوارق أمل من خلال اجتماع مجموعة من الأعياد.. أعياد نيسان والفصح المجيد وشهر رمضان المبارك والفطر السعيد.

اقرأ أيضاً: موظفون في حماة يشتكون توقف الصرافات التجارية.. مسؤول يوضّح

ورأى “مطر” في اجتماع هذه الأعياد بارقة أمل لأن تعود إلى سورية أفراحها ويعود إليها ألقها وثباتها ونموذجها الواحدة الموحدة.

من جانبه الأب الدكتور “اسكندر بديع الترك” وكيل مطرانية السريان الكاثوليك بحماة قال إن “هذا الملتقى يُشكل نقطة هامة في مسيرة الشعب السوري عموماً بأنها مرة بمراحل كانت غرسة صغيرة ونمت يوماً بعد يوم وكانت تعبر دائماً عن رسائل متعددة في أوقات الشدة والرخاء، فعندما كانت سابقاً تُشكل حالة ثبات وصمود بهذا الشعب بتماسكه وتلاحمه بكل مكوناته اليوم تُرسل رسالة رجاء وأمل بفكر وعمل بأن نعيد البنيان ونعيد الأمان ونبني الحجر والإنسان.”

وبيّن “الترك” أن “كل مبادرة طيبة تجمع ولا تفرق، توحد ولا تفرق، تبني ولا تهدم نحن معها.”

وتابع “هذه المبادرات جميلة ولكن لندرك أولاً وآخراً بأن العدو يغير دائماً شكل المعارك وساحات المعارك وإذا كنا في السابق نواجه إرهاب فاليوم نواجه فساد ومحاولات إعاقة بمسيرة بناء هذا البلد ولذلك علينا أن نُغير طرائقنا ووسائلنا بنبل الهدف ونبل الوسيلة.”

أوس سليمان – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى