مقتل أيمن الظواهري.. من يقف خلف ذلك؟
أعلن الرئيس الأمريكي مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بغارة جوية في أفغانستان خلال عملية للاستخبارات المركزية الأمريكية.
وبحسب تقارير وتأكيدات صدرت عن مسؤولين أمريكيين فإن “الظواهري كان في شرفة منزل آمن عندما استُهدف بصاروخين من نوع “هيلفاير” أطلقا من طائرة مسيّرة، مؤكدين “عدم إصابة أي فرد من أفراد أسرته بأذى”.
وكان الظواهري قد شارك في تأسيس تنظيم الجهاد في مصر، وسُجن في الثمانينيات، وبعد الإفراج عنه انضم إلى أسامة بن لادن وكان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، وتولى زعامته بعد مقتل بن لادن عام 2011.
وأسس تنظيم القاعدة عدة أفرع في عدد من البلدان، أحدها في سورية بما عرف سابقاً بـ “جبهة النصرة” التي عملت تحت راي التنظيم مدة ثلاث سنوات، حتى أعلن زعيمها “أبو محمد الجولاني” فك الارتباط معها.
وبعد هذا الانفصال، تم تغيير اسم “جبهة النصرة” إلى “هيئة تحرير الشام” مع طرح عدة تساؤلات حينها حول أبعاد هذا القرار.
حيث رأى البعض أنها نتيجة ضغط الدول التي تدعم “جبهة النصرة” وخصوصاً دول الخليج، مع توجههم لتبرئة أنفسهم من تهمة الإرهاب المتمثلة بدعم جماعة تنتمي لتنظيم “القاعدة” في سورية.
وكان الظواهري هاجم في وقت سابق زعيم “النصرة” و”أميرها “أبا محمد الجولاني”، على خلفية اعتقال قيادات أردنية بارزة منشقّة عن “الهيئة”، تتبع لـ “القاعدة”.
واتهمه “بنكث العهد”، مضيفاً ان ما فعله بعد فك الارتباط “القاعدة” العام هو إنشاء كيان جديد فقط زاد من الخلافات.
يشار إلى أن “تنظيم القاعدة” أنشأ فرعاً جديداً بعد إعلان “النصرة” فك ارتباطها معها، وتمثل بتنظيم “حراس الدين”، بقيادة “أبوحمزة اليمني”، الذي قتل بغارة جوية من قبل قوات “التحالف الدولي” (عملية العزم الصلب)، على الطريق الواصل بين إدلب وبنش في شمال سوريا.
وظهرت “جبهة النصرة” سابقا ً في 2012 لتتبوأ المكان الأبرز والأكثر تأثيرا بين الكيانات المسلحة المتحاربة في إطار الصراع في سورية، وسيطرت على مساحات واسعة في البلاد إلا أنها تراجعت بعد عمليات واسعة للجيش السوري وحلفائه.
وتتركز سيطرة “هيئة تحرير الشام” حالياً على مدينة ادلب ومساحات في ريفها وريف حلب، وتتعاون مع الجيش التركي التي تشهد مناطق سيطرته والفصائل الموالية له حالة من الفوضى والصراع والفلتان الأمني.
كليك نيوز – عمار ابراهيم
اقرأ أيضاً .. من هو “دادا أتمان” الذي أثار جدلاً بطقوسه في الجامع الأموي بدمشق؟