خدميمجتمعمحلي

مع تزايد ساعات التقنين.. العتمة تفرض نفسها “خياراً إجباريّاً” في حياتنا

مع تزايد ساعات التقنين.. العتمة تفرض نفسها “خياراً إجباريّاً” في حياتنا

 

بات “حديث الكهرباء”، الشغل الشاغل لجميع المواطنين في سورية، الذين تتجاذبهم “المتاعب” من كلّ حدب، لتأتي هموم الكهرباء “وتزيد الطين بلّة”، لا سيّما الأسر التي لديها “طلاب شهادات”، وسط عدم قدرتهم على شراء بطاريات جديدة بعد تسجيلها “أسعاراً خيالية”.

وسجلت ساعات التقنين خلال الأيام الماضية ارتفاعاً حاداً طال معظم المناطق السورية، وتجاوز أكثر من 22 ساعة في بعض المحافظات، حتى في قلب العاصمة دمشق.

وبينما سمعنا الكثير من “السمفونانيات والوعود الرنانة” خلال العام، عن تحسّن “ولو طفيف”، مع صيانة وإدخال محطات بالخدمة، غير أن تلك الوعود سرعان ما ينساها “أصحابها” كلّ عام، ليعودوا ويرددوا نفس “المنوال” مع بداية كل شتاء.

وبعد أن فرضت العتمة نفسها “خياراً إجبارياً” على حياتنا ومعيشتنا منذ أكثر من أسبوعين، خرج علينا وزير الكهرباء ليبرر لنا الأسباب “علّها تثلج صدورنا- من وجهة نظره- ويبرد قلبنا عند سماعه أنه يشعر بهمومنا”.

وقال وزير الكهرباء “غسان الزامل”، “إن تزامن حالة النقص في توريدات مادة الغاز لحدود 1,5 مليون متر مكعب يومياً مع ارتفاع الطلب والاستهلاك للكهرباء مع ميل الطقس نحو البرودة، فرض ارتفاعاً في ساعات التقنين المطبقة في مختلف المناطق السورية.”

اقرأ أيضاً: “بلا كهربا ومازوت”.. منخفض جوي مرفق بكتلة هوائية باردة ورطبة يؤثر على البلاد

وقدّر “الزامل”، في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، إمكانية عودة كميات الغاز “مليون ونصف مليون متر مكعب”، لوضعها الطبيعي مع النصف الثاني من شهر كانون الثاني المقبل، مع بقاء عامل برودة الطقس وارتفاع معدلات الاستهلاك قائماً خلال الأشهر القادمة.

وبينما تفاقم واقع التقنين الكهربائي في العاصمة دمشق، مع وجود تفاوت واضح بين منطقة وأخرى، أكد أحد أعضاء مجلس محافظة دمشق، حديث وزير الكهرباء، مشيراً إلى أن ازدياد ساعات التقنين بدمشق يعود لانخفاض كميات الكهرباء المولدة، مبيناً أن زيادة ساعات التغذية مرتبطة بكميات الطاقة الواردة.

وشدد عضو المجلس، على ضرورة عدالة التقنين في مختلف المناطق، مضيفاً، وعدنا بتحسن واقع التقنين اعتباراً من اليوم (الاثنين، 27 تشرين الثاني)، علماً أن واقع الكهرباء مرتبط دائماً بالتوريدات، وعند نقصها تزيد ساعات التقنين، لافتاً، نأمل زيادة التوريدات لينعكس على واقع التغذية.

وكان مدير عام شركة كهرباء دمشق المهندس “لؤي ملحم”، أشار لشبكة “غلوبال”، حول المدة المتوقعة لانخفاض ساعات التقنين، إلى أنها غير معروفة حالياً، مبيناً أنه قد تكون هناك مجموعات توليد تحت الصيانة أو مجموعات بحاجة لفيول وغاز، ومؤسسة التوليد أعلم بتلك الكميات التي يتم توزيعها على جميع المحافظات.

يذكر أنه ومهما يكن الأمر، فإن جميع تلك المبررات، لن تدفئ عظام الأطفال التي نخرها البرد، أو تنير عتمة الليالي، فجميع تلك الذرائع “لم نعد بحاجة لها”، فما نحتاجه حلولاً تحكي حقيقة وتخفف من هول الأيام القاسية.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى