مشهد الاغتيالات والاختطاف في درعا يتكرر والفاعل مجهول الهوية!!
لم تعد أخبار الاغتيالات والاختطاف في درعا حالة طارئة في المجتمع الدرعاوي وإنما أصبحت اعتيادية في ظل تكرارها اليومي.
والأهم أن الفاعلين دوما مجهولي الهوية إذ على ما يبدو أن مرتكبي الجرائم ليسوا من أبناء المدينة أو القرية بمكان الجريمة، وهو ما يزيد من فرضية التخطيط المسبق للجرائم المرتكبة ووجود أجندات تعمل مجموعات محددة على تنفيذها ضمن برنامج زمني وجغرافي.
أهدافها متعددة منها زعزعة الوضع الأمني الهش أصلاً وإشاعة حالة من الفوضى بكافة المناطق وخلط الأوراق بحيث يظهر بعضها على أنها ثأر شخصي أو تصفية حسابات بين جماعات انضم جزء منها لعملية التسوية وبعضها رفضها ورفض معها المغادرة.
وقد شهدت أيام عيد الاضحى المبارك والأيام التالية عدة أحداث أمنية وجرائم قتل واختطاف وقعت على كامل جغرافيا محافظة درعا دون استثناء.
البداية كانت من مدينة درعا بعبوة ناسفة في مساء ثالث أيام العيد، وسط المدينة تلاها قيام مجهولين بإلقاء قنبلة صوتية قرب إحدى الحدائق.
وفي اليوم التالي عثر أهالي مدينة طفس على جثة شاب وعليها أثار تعذيب.
الشاب جرى اختطافه قبل يومين في بلدة جلين غرب درعا وترك بجانبه ورقة كتب عليها هذه نهاية كل ساحر وعميل.
ولم تمض ساعات حتى اختطف مجهولون أيضاً أمين شعبة حزب البعث في علما بريف درعا الشمالي الشرقي الهادئة، ولم يعرف مصيره لغاية تحرير هذا التقرير.
كما تعرض مختار بلدة أم ولد شرقا لإطلاق نار بين بلدتي داعل وعتمان من قبل مجهولين بينما تعرض عنصران من جهاز الأمن العسكري للإصابة بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون عند دوار المزيريب.
هذه الجرائم وما سبقها جميعها قيدت ضد مجهولين وعلى ما يبدو أن أحداً لم يتمكن من التعرف على هوية هؤلاء، في ظل تخوف من الانتقام ممن يدلي بمعلومات حول المنفذين.
وبحسب مصادر محلية أن المجرمين ينفذون جرائمهم كاشفي الأوجه ويلوذون بالفرار من بعدها، لتختفي هذه المجموعات، وتظهر أخرى تقع على عاتقها تنفيذ جرائم جديدة.
وكانت أصابع الاتهام تشير الى أن رافضي اتفاق التسوية هم من ينفذون أجندات خارجية تزداد وتيرتها طبقاً للأوامر بالتصعيد.
درعا – كليك نيوز