مجدداً.. وفاة طفل في التاسعة من عمره بسبب “طبيب التخدير” بدمشق
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بقصة الطفل “زين العابدين إبراهيم”، الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، والوحيد لأهله، حيث وقع كضحية جديدة من ضحايا التخدير.
وذكرت المعلومات، أنه بتاريخ 2023/5/2، دخل الطفل لإجراء عملية لقلع الأسنان في المركز الطبي في “الشهبدر” والذي يعود للدكتور (أ . ف) فخرج متوفياً، مشيرة إلى أن مشكلة الطفل هي أن أسنانه اللبنية تأخرت بالسقوط، ما دفع ذويه لاصطحابه إلى أحد عيادات اطباء الأسنان بدمشق.
وأضافت المعلومات التي تم تداولها، أن طبيب التخدير، اعطاه أول إبرة تخدير، لكن الطفل استيقظ قبل قلع آخر سن، ليقوم بإعطائه إبرة تانية، والتي تسببت بانخفاض الأكسجة حتى 30، وبعد إسعافه للمشفى، أصيب الطفل، بأذية في الجملة العصبية وتوقف قلبه ما أدى إلى وفاته.
وأكد أهل الطفل، أنه لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية سابقاً ومشكلة الأسنان شيء طبيعي وتصيب عدد كبير من الأطفال، مشيرين إلى أنه كان على طبيب التخدير عمل اختبار وتحاليل للطفل قبل إعطائه المخدر.
وأوضح “أحمد ابراهيم” والد الطفل، أنه أثناء إجراء العملية أخبره طبيب التخدير أن “زين” فتح عيناه وكان قد تبقى سن واحد لتنتهي العملية، وأنه أعطاه أبرة ثانية.
وأضاف، ثم عدت لأطمئن فوجدت طبيب التخدير يحاول إنعاش “زين” ويضربه على صدره بعد أن وضعوا له المنفسة اليدوية، لكنه لم يستجيب حيث كانت أكسجته حينها 60 واستغرق وصول سيارة الإسعاف ثلاثة أرباع الساعة، حيث وصلنا المشفى وكانت أكسجة زين 30 وتوقف قلبه، وحاولوا إنعاشه وأدخلوه إلى العناية المركزة لكن “زين” أصيب بأذية في الجملة العصبية وفارق الحياة.
اقرأ أيضاً: “مازال في حالة موت سريري”.. والدة “جود سكر” تروي لـ “كليك نيوز” تفاصيل معاناة طفلها
وبين والد الطفل، أنه رفع قضية على المركز والطبيبين، حيث حضر الطبيب الشرعي والقاضي وتم تشميع العيادة، علماً أن الطبيبين هربا بعد أن أذيع البحث عنهما.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلامية، فالطبيب طلب، ثلاثة ملايين و300 ألف ليرة سورية، تكلفة إجراء العملية.
وأضاف والد الطفل زين “هادا وحيدي.. هادا قلبي.. كسر ضهري أنا وأمو.. أنا نزلتو لأعملو سنانو.. مو ليموت.. زين راح هيك.. وأنا أريد حقي بالقانون”.
هذه الحادثة والتي تذكّر بالعديد من الأخطاء الطبية، خلال الآونة الأخيرة، أثارت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طلبوا بتحويل قضية الطفل زين لقضية رأي عام، لأن مشكلة أطباء التخدير باتت بحاجة لحلول، ويجب محاسبة المخطئين فوراً.
يذكر أنه توفي الطفل “جود سكر”، في 21 آذار الفائت، في مشفى العباسيين، حيث دخل بغيبوبة حوالي الشهر نتيجة خطأ طبي، ليموت بعدها، بسبب التخدير الذي تم إعطاؤه له، وبعدها بأيام قليلة، في 30 آذار، توفيت الشابة “شيريهان قيموز”، نتيجة خطأ طبي في مشفى العباسيين بدمشق أيضاً.
وصرح رئيس اللجنة العلمية في الرابطة السورية لأطباء التخـدير وتسكين الألم الدكتور “فواز هلال”، حينها، أن حادثة الطفل “جود سكر”، ستتكرر في حال الاعتماد على فنيي التخـدير الذين يحتاجون إلى مزيد من الخبرة أو أشخاص غير اختصاصيين، مضيفاً، أن القادم أسوأ وهنالك في الحياة أخطاء تبدو فردية ولكنها في الحقيقة هي نتاج لتجاهل حكومي لمشكلات متراكمة.
وكان القاضي “محمد خربطلي” رئيس محكمة بداية الجزاء السابعة بدمشق، كشف أنه وسطياً في دمشق، يتمّ تحريك من 5 إلى 10 دعاوى شهرياً بجرائم تسبّبت بالإيذاء والوفاة نتيجة أخطاء طبية، وتكون بأشكال مختلفة، منها ناتج عن خطأ الطبيب في التشخيص أو العلاج، ومنها أخطاء تخدير ومنها أخطاء جرّاحين، وبعضها عائد للمشافي من تعقيم أو نقص بالأدوات أو الكادر التمريضي.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع