مجدداً.. فصائل أنقرة تجرف تل “قسطل مقداد” الأثري بحثاً عن الكنوز واللقى الأثرية بريف حلب
مجدداً.. فصائل أنقرة تجرف تل “قسطل مقداد” الأثري بحثاً عن الكنوز واللقى الأثرية بريف حلب
لم تقف انتهاكاتها على الأهالي وسرقة ممتلكاتهم والتضييق عليهم، ففي إطار سياستها التخريبية أيضاً، تواصل الفصائل الموالية لتركيا، اعتداءاتها على التلال والمواقع الأثرية، في مدينة عفرين شمال غرب حلب.
حيث أقدمت هذه الفصائل، على تدمير وجرف تل “قسطل مقداد” الأثري، بواسطة الآليات، بحثاً عن الكنوز المدفونة واللقى الأثرية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هذا الموقع الأثري، التابع لناحية شران بريف عفرين لعمليات تجريف، حيث تعرض سابقاً لتخريب طال الطبقات الأثرية في الموقع، عدا عن اقتلاع أشجار الزيتون المعمرة التي كانت تغطي سطح التل الأثري وأطرافه الشمالية والشمالية الشرقية.
وذكرت مواقع معارضة، أنه وبتاريخ 9 آيار الجاري، تعرض تل “حسن ناصر”، شمال غرب عفرين لأعمال حفريات تخريبية، وتجريف بحثاً عن اللقى الأثرية.
إلى ذلك، عادت الفصائل المسلحة بريف عفرين، للاقتتال فيما بينها، بسبب الخلافات على التهريب، حيث دارت اشتباكات بين عناصر ما يسمى “فصيل السلطان مراد”، وعناصر ما يسمى “فصيل سليمان شاه – العمشات”، على أطراف ناحية بلبل في ريف عفرين، بسبب خلاف على تهريب البشر إلى تركيا.
وفي ذات السياق، وفي إطار تضييقها على السكان، أقدمت الفصائل، على اقتلاع عشرات الأشجار المثمرة في ناحية الشيخ حديد، شمال غربي مدينة عفرين.
وقالت مصادر محلية، إن عناصر يتبعون لما يسمى “فرقة السلطان سليمان شاه – العمشات”، قاموا باقتلاع نحو 50 شجرة زيتون من ثلاث حقول في شمال وشمال غربي قرية مستكان التابعة لناحية الشيخ حديد.
وأضافت المصادر، أن عمليات القطع طالت أيضاً ثلاث أشجار جوز معمرة، وعند اعتراض سكان في القرية على تلك العمليات قاموا بطردهم بالقوة مع توجيه تهديدات لهم بالقتل في حال عدم ذهابهم.
وأكدت المصادر، أن الهدف من قطع الأشجار هو تخزينها في المستودعات من أجل بيعها في فصل الشتاء القادم يابسة بسعر مرتفع.
كما أقدم مجهولون، على سرقة ورق كرم عنب، تعود ملكيته للمواطن “إبراهيم جمو”، في قرية زعرة إضافة إلى تكسير بعض غراس العنب الموجودة في القرية.
اقرأ أيضاً: الاحتلال التركي وفصائله يواصلون التضييق على الأهالي وتهجيرهم وسرقة ممتلكاتهم بريف حلب
وأشار المصدر، إلى أن “جمو” كان قد استأجر الأرض من أحد سكان القرية بقيمة 800 دولار أميركي بهدف المتاجرة بورق العنب وبيعها في الأسواق المحلية بالمنطقة، مضيفاً أن القرية يسيطر عليها ما يسمى “فصيل المعتصم”، التابع للاحتلال التركي.
كما اعتدت عناصر ما يسمى “فصيل الشرطة المدنية”، على نساء في مخيم راجو بريف عفرين، خلال محاولتهن التجمع للتظاهر أمام القاعدة التركية.
وقال مصدر محلي من مخيم راجو، إن العناصر المسلحة، داهمت المخيم، واعتدت على عدد من النساء وصادرت أجهزة الهواتف، وقامت بإطلاق النار في الهواء لترويع الأهالي داخل المخيم.
وأضاف المصدر، أن عملية المداهمة وترهيب سكان المخيم جاءت بأوامر من قاعدة الاحتلال التركية، الموجودة في منطقة راجو، لمنع الأهالي من التظاهر أمامها ضد الانتهاكات المستمرة للفصائل المسلحة في المنطقة.
كما قامت عناصر ما يسمى “الشرطة العسكرية وفرقة الحمزة”، الموالين للاحتلال التركي، بإعداد قائمة أسماء من أهالي عفرين، لاعتقالهم خلال الأيام القليلة المقبلة، بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية – قسد”، بغرض الضغط عليهم لتحصيل فدية مالية منهم.
وكانت عناصر تابعة لما يسمى “الشرطة المدنية”، الموالية للاحتلال التركي، اعتقلت خلال الأيام القليلة الفائتة، مواطناً من أهالي قرية كفرزيت التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، بتهمة أداء الخدمة الإلزامية عقب سيطرة “الإدارة الذاتية” على عفرين.
كما اعتدى عنصر مما يسمى “حركة أحرار الشام”، على موظف يعمل ضمن مكتب حوالات في مدينة عفرين، لرفضه تسليم العنصر حوالة مالية بدون إبراز بطاقته الشخصية، حيث قام العنصر بالاعتداء عليه بالضرب، وإطلاق عدة عيارات نارية في الهواء، لتهريب المواطنين.
يذكر أن قوات الاحتلال التركية والفصائل التابعة لها، احتلت مدينة عفرين بريف حلب، بعد عملية أسمتها “غصن الزيتون”، في كانون الثاني 2018، حيث تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرتها شمال حلب، فلتاناً أمنياً واسعاً، وتقوم الفصائل المسلحة التابعة لهم، بشكل مستمر باعتقالات وفرض أتاوات مالية، وجرائم قتل وخطف واستيلاء على أملاك المواطنين، وتغيير ديمغرافي، كما تشهد انتشاراً كبيراً للجرائم وترويج وتعاطي المخدرات.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع