ما حقيقة عزل “الخبيل” وما سبب التوتر في مناطق “قسد” بريف دير الزور؟!
ما حقيقة عزل “الخبيل” وما سبب التوتر في مناطق “قسد” بريف دير الزور؟!
شهد ريف دير الزور حالة استنفار غير مسبوقة مع انتشار مكثف لعناصر ميليشيا “قسد” تزامناً مع نصب عشرات الحواجز بين القرى والبلدات.
وحسب مصادر محلية فإن هذا الاستنفار يعود لمعلومات عن صدور قرار بعزل ما يسمى قائد “مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أحمد الخبيل” المعروف بـ “أبو خولة”.
بالمقابل شوهدت حركة غير طبيعية من عناصر “مجلس دير الزور العسكري” الذي يعتبر أحد أذرع ميليشيا “قسد”.
وحسب المصادر، فحالة الاستنفار هذه تأتي على خلفية قيام “قسد” باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه المنطقة، ويبدو بأن “الخبيل” وعناصره باتوا مدركين بأن هناك مخطط يحاك في الخفاء يستهدف هذا المكون الذي بقي سنوات يعمل تحت أمرة “قسد”، وباتت هذه الورقة محروقة.
وتفيد المصادر، أن هناك شيء جديد يرسم للمنطقة بعيداً عن “الخبيل” وعناصره، وهذا لم يقبل به الأخير الذي بدأ منذ أيام بتعزيز النقاط كونه يلعب على الرابط العشائري، وهو ما يخيف “قسد” والاحتلال الأمريكي الذين يعرفون بأن الأمر لن يكون سهلاً ويمر مرور الكرام، وربما تتجه الأمور لمواجهات مفتوحة وغير محسومة.
اقرأ أيضاً: حوادث الانفلات الأمني في مناطق “قسد” تحصد 55 شخصاً ومئات الجرحى
وبالعودة إلى مجريات الأمور، ومنذ أكثر من عشرة أيام بدأت “قسد” بتغيير جسم عناصرها على الأرض، وبخاصة الحواجز المنتشرة بين القرى والبلدات وعلى خطوط التماس، فقامت بسحب جميع العناصر التابعة لـ “مجلس دير الزور العسكري”، ووضعت بدلاً عنهم عناصر تابعة لما يسمى “الأسايش”.
وهذا يعتبر إضعاف لوجود “المجلس العسكري”، في حين يكون عامل لتقوية الحضور التابع لميليشيا “قسد”، على اعتبار أن العناصر التي استقدمتها الأخيرة هما من قوات “الكوماندوز الكردية” وقوات “الأسايش”.
إضافة إلى تمركز هذه العناصر في حقلي العمر وكونيكو شرق وشمال شرق دير الزور، والهدف منها تقليص دور “مجلس دير الزور العسكري”، ومنع التواصل مع قوات “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، والتي كانت التقت بعض قيادات “مجلس دير الزور العسكري” وعدد من شيوخ العشائر.
يشار أن التحرك الأخير وعملية استبدال العناصر وقف خلفهما القياديين في “قسد” المعروفين باسم “باران وروني “، وبعد هذا الاستعراض لمجرى التطورات بريف دير الزور، بات واضحاً بأن جميع التخمينات التي كانت تتحدث عن نية “قسد” والاحتلال الأمريكي بعمل عسكري يستهدف المناطق الآمنة أمراً غير مرجح.
وبات جلياً بأن هناك متغيرات سريعة تتجه إليها المنطقة من خلال التوقعات بمواجهات مباشرة بين “قسد” و “مجلس دير الزور العسكري”، وبالعموم فإن أية حماقة ترتكبها “قسد” سوف يكون الرد حاضراً بعد أن شهدت جميع خطوط التماس المباشر تعزيزات ضخمة للجيش السوري والحلفاء.
مالك الجاسم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
