ليلة ظلماء مرت على “قسد” في دير الزور والرقة
ليلة ظلماء مرت على “قسد” في دير الزور والرقة
مرت 24 ساعة يمكن وصفها بليلة ظلماء عاشتها ميليشيا “قسد” في دير الزور والرقة، جراء الاستهدافات التي تعرضت لها بمختلف مناطق تواجدها.
حيث أصيب عنصران من عناصر ميليشيا “قسد” بهجوم شنته عناصر مجهولة استهدف حاجزاً في محيط بلدة “الصور” بريف دير الزور الشمالي، وعلى خلفية ذلك فرضت “قسد” طوقاً أمنياً، واستقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه المكان المستهدف، وبعد ساعات قليلة من هذا الهجوم شهدت بلدة “النملية” بالريف ذاته اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر مجهولة، وعناصر الميليشيا، ما أدى إلى مقتل عنصر من “قسد”.
تلا ذلك دخول رتل عسكري تابع للاحتلال الأمريكي يضم عدد من العربات والآليات العسكرية باتجاه البلدة بالتزامن مع تحليق للطيران المسير في سماء المنطقة، وحسب مصادر محلية فقد شهدت البلدة خلافات بين عائلتين على خلفية تبادل الاتهامات بمقتل العنصر.
ولم يقف مجرى التطورات في الريف الشمالي، بل امتد باتجاه الريف الشمالي الغربي، حيث سجل مقتل عنصر من عناصر “قسد” برصاص عناصر مجهولة في قرية “الجيعة”.
اقرأ أيضاً: “مجهولون” يستهدفون منزل أحد شيوخ قبيلة “العكيدات” بريف دير الزور
هذه الهجمات تزامنت مع تحركات للأهالي بريف دير الزور الشمالي الغربي، حيث شهدت بلدة “محيميدة” تظاهرات للأهالي تخللها قطع للطرق وإشعال للإطارات للمطالبة بالإفراج عن سراح المختطفين من سجون “قسد”، كما شهدت قرية “الجاسمي” بالريف الشمالي تظاهرة مماثلة للسبب ذاته.
وعلى الطرف الشرقي شهدت مدينة “الشحيل” القريبة من حقل العمر النفطي دخول رتل يضم عدداً من العربات العسكرية باتجاه حي “الشبكة”، وتمركز هذا الرتل داخل المدرسة القريبة من نهر الفرات، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي في سماء المنطقة.
أما في الرقة، فقد قتل ثلاثة من عناصر “قسد” وأصيب رابع بانفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية على الطريق الواصل بين مدينة “عين عيسى” و “تل السمن” شمال الرقة، وعلى خلفية ذلك فرضت الميليشيا طوقاً أمنياً، واستقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه المكان المستهدف، كما شهدت بلدة “سلوك” بالريف ذاته تظاهرات للأهالي تخللها قطع للطرق على خلفية تردي الوضع المعيشي والخدمي وانعدام حالة الأمن والأمان.
وتشهد مناطق انتشار “قسد” هجمات بين الحين والآخر تستهدف مواقع ونقاط انتشار عناصرها، إن كان عبر الاستهداف المباشر بالأسلحة الرشاشة وقذائف الأربي جي، أو عبر زرع عبوات ناسفة وألغام ضمن مناطق تحرك عناصرها.
مالك الجاسم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
