مسؤول روسي: روسيا تعمل على إعداد لقاء بين الرئيسين السوري والتركي
مسؤول روسي: روسيا تعمل على إعداد لقاء بين الرئيسين السوري والتركي
أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، “ألكسندر لافرنتييف”، أن موسكو تعمل على تنظيم لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقال “لافرنتييف” خلال لقاء على قناة “العربية”، أنه على تركيا أن تنظر في هذا اللقاء، مضيفاً، “نعتقد أن مثل هذا الاجتماع سيكون إيجابياً ومفيداً بشكل عام، ونحن نعمل في هذا الاتجاه.”
من جهته، صرح الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، “ميخائيل بوغدانوف”، بأن موسكو لا تفرض وساطة على أنقرة ودمشق، مؤكدًا على أنه إذا طلبت فموسكو مستعدة لعقد لقاء بين أردوغان والأسد.
وقال “بوغدانوف” لوكالة “سبوتنيك”: “نحن دائما نعبر عن استعدادنا ونقول إنه سيكون الخيار الصحيح، ولكن حتى الآن لم يتم القيام بأي عمل ملموس على المستوى السياسي، وحتى الآن لا توجد مثل هذه الخطط.”
وأضاف، “كل شيء يعتمد على رغبات الأطراف، لكننا لا نفرض شيئاً على أحد، إذا طلب البلَدان منا الوساطة، وكان لشركائنا في أنقرة ودمشق مثل هذه المصلحة، فسنرد بالطبع بالإيجاب.”
من جهته، أكد عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، “أورهان ميري أوغلو”، أن العلاقات بين دمشق وأنقرة قد تدخل منحنى جديداً قبل الانتخابات التركية المرتقبة عام 2023، مشيراً إلى رسائل متبادلة بين الطرفين، ومن المرجح أن يلتقي الطرفان في روسيا.
وكرر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال الآونة الأخيرة حديثه حول إمكانية لقائه الرئيس بشار الأسد، حتى أن بعض المعلومات تحدثت عن وساطة روسية لهذا الشأن.
هذا وأكدت سورية مراراً أن وقف النظام التركي أعماله العدائية ضد سورية، وخاصة إنهاء احتلاله ودعمه المجموعات الإرهابية، هو مقدمة طبيعية لإعادة العلاقات السورية التركية إلى ما كانت عليه.
وقال وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “فيصل المقداد” مؤخراً، “نحن دائماً جاهزون لبناء علاقات طيبة وطبيعية مع الشعب التركي لكن ليس على حساب الأرض أو الدماء السورية، وليس على حساب قطع المياه عن سورية أو قتل وقصف السوريين في المناطق الشمالية الحدودية، ونحن هنا لا نفرض الشروط ولكن أقول إنه من الطبيعي أن تتوقف هذه الأعمال التركية لإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه.”
فهل ستنتهي القطيعة السورية التركية بعد عشر سنوات، وباتت مؤشرات التقارب بين الطرفين أكيدة فعلا، وستلتزم تركيا بمطالب دمشق السيادية لعودة العلاقات؟.
يذكر أن تركيا شنت عدوانها الرابع على سورية، عبر ما يسمى عملية “المخلب- السيف”، إثر تفجير اسطنبول، كما تهدد أنقرة بالتوسع بعدوانها برياً في حال لم تستجب “قسد” لمطالبها.
يشار إلى أن موسكو حذرت تركيا، في وقت سابق، من زعزعة الاستقرار في شمال سورية، مؤكدة أنّ ذلك قد يأتي بنتائج عكسية ويزيد تعقيد الوضع الأمني.
اقرأ أيضاً: “في ختام اجتماع استانا 19”.. روسيا تكشف عن تقارب سوري تركي وشيك