“قطارة” مازوت التدفئة تُنعش تجارة الحطب في السويداء.. “بورصة” أسعارها تصل إلى ٩٠٠ ألف ليرة للطن الواحد
بعد ضُعف الأمل بتأمين ما يكفي من مادة المازوت لأسر المحافظة، ولاسيما القاطنين منهم في قراها وبلداتها الشرقية، ذات الطبيعة الباردة.
لم يكن أمامهم “للتصدي لشبح الثلج والصقيع” خاصة وأن فصل الشتاء بات على الأبواب، سوى البحث عن البدائل فكانت الأحطاب مطلبهم، لزوم التدفئة.
الأمر الذي استغله تجار الحطب الذين وحسب ما أشار لـ “كليك نيوز” عدد من المهتمين بالشأن البيئي والحراجي، بدأوا باستباحة منظمة للمواقع الحراجية الخاصة منها والعامة، فمئات الأشجار الحراجية في غابات الكفر، والرحى، وقنوات، وغيرها، بدأت تتهاوى وللأسف الشديد على يد تجار الحطب.
علماً أن حملة “الإعدام” المُمارسة على أشجار السنديان والسرو والبطم، سيؤدي إلى اندثار هذه الثروة، ولاسيما أن هناك أشجار معمرة وتزيد أعمارها عن المئتي عام.
ليضيفوا أن هدف هؤلاء من تقطيع الأشجار الحراجية، هو البحث عن معادلة الأرباح المالية السريعة، داخل بواطن المواقع الحراجية، ولاسيما بعد أن بات لها أسواقها السوداء، ووصول بورصة أسعارها إلى ٩٠٠ ألف ليرة للطن الواحد.
والمثير للقلق أن تجار الحطب يقومون بتقطيع الأشجار الحراجية ليلاً وبقوة السلاح، من خلال منع الضابطة الحراجية من القيام بواجبها إزاء التعديات الحاصلة على المواقع الحراجية، من خلال إطلاق النار عليهم.
ولفت الأهالي إلى أن حماية الثروة الحراجية يتطلب تضافر كل الجهود لمساندة الضابطة الحراجية لردع هؤلاء الذين أخذوا من عدم توافر مادة المازوت مسوغاً لاستغلال حاجة الناس للتدفئة، لكون الاستمرار بهذه التعديات سيؤدي إلى القضاء على الأشجار الحراجية.
مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد قال لـ “كليك نيوز” رغم المضايقات التي تتعرض الضابطة الحراجية من تجار الحطب، خاصة من خلال إطلاق النار عليها، إلا أنها استطاعت تنظيم عدد من الضبوط، بحق المعتدين على الثروة الحراجية.
لافتاً الى أنه بهدف الحدّ من هذه الظاهرة تقوم عناصر الدائرة بتكثيف الدوريات على المواقع الحراجية، وتالياً تعيين حراس في جميع المناطق الحراجية مع إغلاق بعض المداخل غير الشرعية إضافة الى التنسيق مع المجتمع المحلي لمؤازرة الدائرة بعملها في حماية الثروة الحراجية خاصة في المواقع الحراجية الواقعة في (الكفر والرحى وقنوات).
طلال الكفيري – كليك نيوز