“قسد” تحسم خيارها.. الأمريكي خذلنا ونحن والجيش السوري في خندق واحد
على وقع طبول الحرب التي يسمع صداها في الشمال السوري والتي تتناغم مع سيمفونية التصريحات اليومية للنظام التركي والمجاميع الإرهابية التابعة له استعداداً لإطلاق عدوان جديد لاحتلال مناطق سورية جديدة بعمق 30 كيلومترا.
كثفت “القيادات العسكرية” لما يسمى بـ “قوات سورية الديمقراطية – قسد” والأحزاب السياسية المنضوية تحت رايتها تصريحاتها التي تظهر فيها خذلان حليفها الأمريكي وتركها فريسة سائغة أمام أطماع محتل لا يرحم.
وأمام توالي صدمات الخذلان الأمريكي وآخرها ما دعا إليه الوفد الأمريكي برئاسة السيناتور “ليندسي غراهام” الذي زار الحسكة مؤخراً، والتقى قادة “قسد” لتسليم مدينتي منبج وتل رفعت لقوات الاحتلال التركي.
يبدو أن “قسد” حسمت خيارها وعادت إلى جادة الصواب لتعلن أنها ستقاتل مع الجيش السوري في خندق واحد لصد العدوان والدفاع عن تراب الوطن.
وأحدث هذه التصريحات ما جاء في المؤتمر الصحفي لما يسمى بـ “القائد العام” لـ “قوات سورية الديمقراطية” المدعو “مظلوم عبدي” في الحسكة اليوم.
والذي حذر فيه جيش الاحتلال التركي قائلا “لم يبقَ أمامنا مكان ننسحب إليه، ستكون معركة الشمال السوري أجمع ولن تبقى محدودة فالجيش التركي والـفصائل الإرهابية المدعـومة منه سيواجهون أولاً قوات الحكومة السورية والسوريين أجمع في هذه الحرب”.
وأن “الجيش السوري عزز من قواته المتواجدة على حدود المناطق المهددة في عين العرب بريف حلب الشرقي وتل رفعت بالريف الشمالي ولا نزال نعمل على منبج” وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي.
وانتقد “عبدي” جهود الاحتلال الأمريكي لوقف العدوان واصفاً إياها بغير الكافية للحد من هذه الهجمات التركية والعدوان المتواصل.
وبأن المواقف الدولية حيال التهديدات واستمرارها يدل “على عدم كفاية هذه المواقف لردع التهديدات ووقف التصعيد” مرحبا بالجهود “الروسية الهامة لإيقاف التصعيد”.
“عبدي” أكد أن التهديدات التركية ومرتزقتها مستمرة وسوف يهاجمون شمال وشرق سورية في أي وقت تسنح لهم الفرصة”، مؤكداً التزام ما يسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية” ببنود اتفاقية عام 2019، ومنها تراجع قواتهم بموجب تلك الاتفاقية عن الحدود السيادية السورية مع تركيا بمسافة ٣٠ كم.
وفتح الطريق أمام قوات الحكومة السورية للتمركز في المناطق الحدودية بالإضافة إلى استمرار الدوريات الروسية التركية في تلك المناطق.
ويأمل مراقبون أن يفضي تعاون الجيش السوري مع قوات “قسد” للدفاع عن التراب السوري ضد أي عدوان خارجي إلى حثها لفك ارتباطها مع قوات الاحتلال الأمريكي الذي تخلى عنها أمام الأطماع التركية.
وأن يستمر انتشار عناصره على كامل جغرافية المنطقة الشمالية والشرقية حفاظا على وحدة البلاد وحماية أمنها وتوقيع اتفاقيات أخرى في الجوانب الاقتصادية لاسيما إنتاج النفط والغاز الذي يعد ثروة وطنية لجميع أبناء الشعب السوري.
الحسكة – كليك نيوز
