قبل حلول الشهر الكريم.. “زلزال الأسعار” يضرب جيوب المواطنين في حمص
قبل حلول الشهر الكريم.. “زلزال الأسعار” يضرب جيوب المواطنين في حمص
استبشر المواطنون في سورية خيراً، بعد رفع الولايات المتحدة الأمريكية جزءاً من العقوبات المفروضة على البلاد منذ عدة سنوات، رغم أن المدة حددت بستة أشهر فقط.
وتأمل السكان بانخفاض أسعار المواد الغذائية، مع وصول مساعدات وحوالات نقدية من شتى بقاع العالم، الأمر الذي أدى نسبياً لتحسين قيمة الليرة السورية بعد تدهور كارثي حل بها.
إلا أن السوريين لم يلبثوا أن استفاقوا من هول صدمة الزلزال وآثاره النفسية، حتى صدموا مجدداً بكارثة قديمة جديدة، وهي ارتفاع أسعار معظم المواد والسلع الرئيسية، ما أثار الاستغراب والقلق والغضب من عدم قدرة المعنيين المتعاقبين على إيجاد حل يوقف ارتفاعها.
إضافة إلى ذلك، فإن رمضان بات على الأبواب، فتحول هذا الشهر الفضيل إلى هم آخر يضاف الى لائحة هموم الناس، مع عدم تناسب الراتب والقدرة الشرائية مع زلزال الأسعار المستمر بالارتفاع.
وفي جولة لـ “كليك نيوز” بأسواق مدينة حمص لاستطلاع آراء السكان في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، توحدت جميعها على أن الوضع كارثي كالزلزال، حسب قول أحد سكان الحميدية، مضيفاً أن: “الزلزال كارثة طبيعية يمكن تقبلها، لكن فلتان الأسعار غير مبرر وكأن لا أحد يعمل في مكتبه لمتابعة المشكلة”.
بدوره، أشار “الياس”، وهو من سكان حي الأرمن، أن: “الراتب لا يكفي أكثر من أيام معدودات أمام تسونامي الأسعار المتفلت”، بحسب تعبيره.
وفي لمحة سريعة عن أسعار الخضار في أسواق مدينة حمص، فقد تراوح سعر كيلو البندورة ما بين 2500-3000 ليرة، والبطاطا 2000 والفول 6000 -7000 ليرة والليمون 2000 ليرة والملفوف 2000 ليرة والكوسا 3500 والخيار 2500 ليرة، أما بورصة البصل خارج البطاقة الذكية فقد وصل إلى 13000.
ولم تكن أسعار الفواكه أفضل، حيث تراوح سعر كيلو التفاح ما بين 3000- 4000 ليرة والبرتقال 2500 ليرة، وكيلو الفريز 6000 ليرة والموز 7500- 9000 ليرة.
كما طال الارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته فوصل سعر كيلو الحليب إلى 3500 ليرة وكيلو اللبن 4500 ليرة، وكذلك اللحوم ارتفعت أسعارها ووصل سعر الكيلو من لحم العجل والغنم إلى ما يزيد عن 60 ألف ليرة والدجاج وقد تجاوز سعر الكيلو 20 ألف ليرة، والبيض ما بين 17000-20000
بينما وصل سعر كيلو العدس إلى 14000 ليرة والبرغل إلى 7 آلاف ليرة، وكيلو الرز 10000 -15000آلاف ليرة والسكر 7000 ليرة وكيلو زيت الزيتون 22 ألف، وسعر ليتر الزيت النباتي 18500 ليرة.
ويأتي هذا الغلاء الفاحش مع دخل شهري لا يتجاوز 150 ألف ليرة في أفضل الأحوال للموظفين في حال لم يقتطع منه حسومات، بينما يرزح غير الموظفين تحت عبء العمل اليومي ومصاعبه.
وللإجابة عن سبب الارتفاع المتزايد، توجه “كليك نيوز”، بالسؤال لأحد تجار حمص، الذي أشار إلى أن: “السبب الرئيسي هو لجوء الكبار أو الحيتان إلى الاحتكار”.
وأضاف أن: “أحد الأسباب انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء، وخوف التجار الكبار من عودة ارتفاع السعر بعد انخفاض موجة الحوالات الخارجية”.
ليبقى المواطن كعادته أمام الصدمات المتلاحقة، يدعو الله بقرب الفرج على البلاد والعباد، بعد أن فقد أمله بعمل الجهات المعنية التي اعتادت إطلاق الوعود دون أي تطبيق على أرض الواقع.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: خلال رمضان المبارك.. السورية للتجارة تعلن توزيع مواد جديدة على البطاقة الذكيّة