أخبار كليكسياسي

في ختام القمة العربية.. لجنة خماسية معنية بالشأن السوري والسعودية تؤكد دعمها لمشروعات التعافي الاقتصادي

في ختام القمة العربية.. لجنة خماسية معنية بالشأن السوري والسعودية تؤكد دعمها لمشروعات التعافي الاقتصادي

 

في الوقت الذي شخصت فيه أبصار السوريين أمس نحو القمة العربية التي وصفت بأنها استثنائية، لتميزها بحضور سورية، بعد غياب لسنوات، عساها تكون بارقة أمل جديدة، لتعود سورية باقتصاد قوي ينعش أيامها الحالكة السواد، بسبب الأوضاع المعيشية، فإنه سرعان ما بدأت بواعث الأمل بالظهور، إثر الإعلان على الفور وبعد انتهاء أعمال القمة عن تشكيل لجنة خماسية معنية بالشأن السوري.

حيث أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن قرارات القمة العربية بجدة شملت تشكيل لجنة من خمس دول خاصة بسورية.

وصرح أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بأن اللجنة المعنية بسورية سوف تجتمع قريباً وبشكل عاجل، مضيفاً، موضوع سورية سوف يحظى بأولوية، وهناك سعي نحو تسوية تدريجية للوضع في سورية وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، وهذا يتطلب نقاشاً مع الحكومة السورية.

وحول رفض بعض الدول الخارجية قرار عودة سورية للجامعة العربية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية “أتصور أنه يجب أن نعمل بمعزل عن رؤية القوى الخارجية فيما يتعلق بعودة سورية للجامعة العربية”.

وأكد أن القرار الخاص بعودة سورية إلى الجامعة له رمزية واضحة للغاية، وهناك رغبة وعزم أكيد بأن يكون ذلك لانخراط عربي أكبر في حل الأزمة واستعادة سورية لدورها الطبيعي في المنظومة العربية وتجاوز الظروف الصعبة التي مرت بها.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة العربية الـ 32 بمدينة جدة “سندعم مشروعات التعافي الاقتصادي في سورية”.

وأكد بن فرحان، على أن المواقف المتشددة لا تصب في مصلحة الشعب السوري، مضيفاً “نعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.

واعتبر وزير الخارجية السعودي، أن الحوار مع سورية كان ضرورياً، مضيفاً “نتفهم وجهة نظر حلفائنا الغربيين”.

وأضاف وزير الخارجية السعودي “سنتحاور مع شركائنا الغربيين بشأن العلاقات مع سورية، مؤكداً أن وجهة نظر المملكة أن الوضع القائم في سورية غير قابل للاستدامة، معرباً عن أمله في أن تسهم عودة سورية للجامعة العربية بإنهاء أزمتها”.

وقال “إن القرار الخاص بعودة سورية إلى الجامعة له رمزية واضحة للغاية حيث لا مجال لحل الأزمة في سورية إلا بالحوار”.

وأضاف الوزير السعودي “موقف المملكة العربية السعودية وأعضاء الجامعة العربية أنه لا مجال لحل الأزمة في سورية إلا بالحوار وشراكة وتعاون مع الحكومة السورية، مضيفاً، سنواصل العمل من أجل مصلحة السوريين وعودة سورية للجامعة العربية هدفها ذلك”.

اقرأ أيضاً: ماضي سورية وحاضرها ومستقبلها هو عروبة الانتماء لا عروبة الأحضان.. الرئيس الأسد يجذب الأضواء في قمة جدّة

وكان قادة ورؤساء وملوك الدول العربية، أكدوا على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سورية على تجاوز الأزمة.

وفي “إعلان جدة، الذي صدر في ختام أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مدينة جدة السعودية، أعرب قادة ورؤساء وملوك الدول العربية، عن أملهم بأن يسهم قرار استئناف مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة في دعم استقرار سورية واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.

كما أكد “إعلان جدة”، على تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ورفض التدخلات الأجنبية وأي وجود عسكري غير مشروع في البلد العربي.

يذكر أنه وبعد انتهاء أعمال القمة العربية، استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية، الرئيس بشار الأسد.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات على الساحة العربية في ظل ما تشهده العلاقات العربية – العربية من أجواء إيجابية تعكس توجها جماعياً نحو رؤى مشتركة تتوجت بقمة جدة.

وثمّن الرئيس الأسد الجهود التي بذلتها السعودية على مستوى تحقيق التقارب العربي وبناء الأجواء السياسية التي تساعد على العمل المشترك بين الدول العربية لتحقيق المنفعة لشعوبها.

وهنأ الرئيس الأسد صاحب السمو ولي العهد بنجاح قمة جدة، معتبراً أنها ستساهم في المزيد من التماسك العربي.

وأثنى الرئيس الأسد والأمير محمد بن سلمان على عودة العلاقات المعهودة بين سورية والسعودية بما يدعم استقرار المنطقة ويخدم العمل العربي المشترك.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى