ثقافة

في اليوم العالمي للمسرح.. نقابة الفنانين تكرّم عدداً من المسرحيين الحلبيين

في اليوم العالمي للمسرح.. نقابة الفنانين تكرّم عدداً من المسرحيين الحلبيين

 

انطلاقاً من دور المسرح في رفع مستوى الوعي ومعالجة قضايا المجتمع بطرحها على الخشبة واحتفاءً بيوم المسرح العالمي، أقام فرع نقابة الفنانين بحلب، مساء أمس، احتفالاً تكريماً لهذا اليوم وتقديراً لجهود العاملين فيه، وذلك على مسرح نقابة الفنانين بحي الجميلية.

بدأ الحفل بتحية للأديب الراحل وليد إخلاصي تلاها قراءة لرسالة يوم المسرح العالمي ألقاها الفنان أسامة عكام، وتبعها كلمة نقابة الفنانين قدمها نقيب الفنانين في حلب عبد الحليم حريري، ومن ثم عرض برومو بعنوان “كي لا ننساهم” للفنانين الراحلين تخليداً لذكراهم.

وقدم الفنان محسن غازي نقيب الفنانين في سورية تهنئته لجميع المسرحيين في سورية والعالم أجمع، وأوضح أن المسرح هو أبو الفنون لأنه بداية الفنون فالمسرح هو نبض الناس والمجتمع وفيه تتجسد الحياة الواقعية ومنه تستمد الخبرات والتجارب ومنه يتم الاطلاع على الثقافات والمعارف، إضافة لإسهامه في بناء الوعي لدى الإنسان.

 

إقرأ أيضاً : العمق التاريخي للأرمن وارتباطهم بمدينة حلب في محاضرة للباحث التاريخي المحامي علاء السيد

وكشف نقيب الفنانين السوريين وجود تراجعاً في الحركة المسرحية من خلال هجرة المسرحيين إلى التلفزة ومواقع التواصل الإجتماعي مما ساعد في اقتطاع شيء من وهج المسرح بالإضافة إلى الواقع المعيشي الصعب الذي كان أحد الأسباب لإنقطاع الفنانين عن المسرح، مبيناً الحاجة إلى كُتّاب حقيقيين كأمثال الكاتب العملاق وليد إخلاصي الذي غادر مؤخراً وغيره من الكُتّاب الكبار، متمنياً توفير المناخ المناسب لاستقطاب الكُتّاب في سورية، وستقدم النقابة جل ما تملكه لتحفير عمل المسرح.

بدوره، أشار محمد حجازي مدير المسرح القومي في حلب إلى أن يوم المسرح العالمي أقرّه المعهد الموسيقي الدولي عام ١٩٦١، حيث تُقدّم في سورية عدد من الإحتفاليات والعروض المسرحية تعبر عن الإحتفالية وتدعو إلى العمل الجماعي والتشاركية وتحويل الطاقات إلى عمل إيجابي مفيد ونحو قيم نتطلع إلى تنفيذها في المستقبل القريب.

وعبرت الفنانة سندس ماوردي عن سعادتها لتكريمها بعد مسيرتها التي دامت لأكثر من عشرين عاماً، في حين أشاد الفنان أسامة عكام بدور وزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقا ونقابة الفنانين وكل المؤسسات المعنية بدفع عجلة الجمال والثقافة والمسرح.

وقال الفنان غسان مكانسي أننا اليوم في عيدنا الحقيقي لأن المسرح جزء من حياتنا واليوم نحن نكرّم المسرح كما كان على الدوام يكرّمنا كفنانين وأصحاب رسالة عبر أعمالنا على خشبته والمميز في هذا التكريم هو أنه في مدينة حلب مدينة الجمال والتاريخ والعراقة والفن والحب، مضيفاً أن الفن رسالة إنسانية ولا تعتمد على المرتزقة فالمسرح هو صورة مصغرة عن مجتمعنا في سلبياته وإيجابياته.

وبعد ذلك كرّم نقيب الفنانين في سورية محسن غازي وعماد غضبان عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الإشتراكي وذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب عدداً من الفنانين الحلبيين على خشبة المسرح وهم: الفنانة سندس ماوردي، الفنان عمار جراح، الفنانة هوري بصمه جيان تقديرا لما قدموه للمسرح وتبعه تقديم عرضاً مسرحياً بعنوان ” دراما الشحادين “.

تصوير: عبد المنعم الحمدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى