ثقافةتراث

ماذا تعرف عن ساعة “كرجية” في حمص والمشهورة بالساعة الجديدة

ماذا تعرف عن ساعة “كرجية” في حمص والمشهورة بالساعة الجديدة

 

تعتبر ساعة حمص الجديدة من أبرز معالم المدينة، بالإضافة لطرافة سكانها وخفة ظلهم، والتي أصبحت مركزاً للمدينة ومن معالمها المشهورة المنشودة لالتقاط الصور التذكارية.

ساعة كرجية
ساعة كرجية

وبالطبع فالجميع في حمص رأى الساعة الواقعة على مدخل شارع الدبلان، والتقط الصور بجانبها، وحتى ممن يأتون إلى المدينة للزيارة يصرون على رؤيتها، لكن الغالبية العظمى لا تعرف حكاية اسمها الأصلي وتاريخها.

وذكر الدكتور عبد الرحمن البيطار رئيس الجمعية التاريخية السورية لـ “كليك نيوز” أن تاريخ بناء الساعة إلى ستينيات القرن الماضي من قبل السيّدة “كرجيّة حدّاد” وزوجها عبد الله حداد، وهي امرأة سوريّة الأصل من مدينة حمص مغتربة في البرازيل والتي اشتهرت آنذاك بأعمالها الخيرية كان من أكثرها تميزاً ساعة حمص الجديدة.

ساعة كرجية
ساعة كرجية

وأضاف البيطار “يعود تاريخ بناء الساعة إلى عام 1951 عندما كانت السيّدة “كرجيّة” في زيارة لمدينة حمص مع وفد سوري وتبرعت للبلدية بمبلغ 30 ألف ليرة سورية لإنشاء معلم ونصب تذكاري في حمص تعلوه ساعة كبيرة”.

واختير مكان الساعة بمركز المدينة في الساحة، حيث أعادت السيدة كرجيّة إرسال مبلغ 30 ألف ليرة سوريّة لاستكمال العمل وتدشين الساعة الجديدة في صيف 1964 بحضورها وحضور محافظ حمص وقائد المنطقة الوسطى وقائد الشرطة وموكب قام بعزف النشيد الوطني.

وفي الثمانينات توقفت الساعة عن العمل لمدة عشر سنوات منذ عام 1978 حتى عام 1988، بسبب عدم توفر ميكانيكيين وخبراء يقومون على إصلاح الساعة، حتى جاء الساعاتي “عبد الله كيشي” وهو من عائلة اشتُهرت بتصليح الساعات منذ أكثر من قرن، وتولى إصلاح الساعة وصيانتها، فقام باستبدال الإضاءة النيونية بإضاءة داخلية، وإضافة جهاز جرس أوتوماتيكي مبرمج بحيث تدق الساعة كل ربع ونصف ساعة وعلى رأس كل ساعة.

ساعة كرجية
ساعة كرجية

كما تم في الثمانينيات، وضع اللّوحة البرونزيّة التّي حملت اسم وصورة السيّدة “كرجيّة حداد” على أحد وجوه الساعة مربعة الشكل.

يذكر أن حمص تشتهر بساعة ثانية تسمى الساعة القديمة، والتي يخطئ الكثير من أبناء حمص بمعرفة تاريخها_ بحسب الدكتور عبد الرحمن البيطار_ حيث “يقومون بنسبها الى الاحتلال الفرنسي آنذاك، وحقيقة الأمر أن بلدية حمص اشترتها من أموال الشعب السوري وتم تركيبها من قبل شركة فرنسية عام 1923خلال فترة الاستعمار وهناك فرق كبير بين الأمرين”.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضًا: له من اسمه نصيب.. شارع العشاق في حمص علامة تجارية وعاطفية قديمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى