فلاحو دير الزور يطالبون بإعادة النظر في تسعير القمح
فلاحو دير الزور يطالبون بإعادة النظر في تسعير القمح
شكل سعر القمح الذي أقرته الحكومة هذا العام صدمة حقيقية لجميع الفلاحين وبخاصة في محافظة دير الزور، وبدأ الفلاح يضرب أخماسه بأسداسه جراء ضياع جهد موسم كامل، معتبراً أنه ذهب هباء منثوراً، مطالبين بإعادة النظر بعملية التسعير، ورفع السعر بما يتناسب مع الأسعار الحالية والتي كلفت الفلاح الكثير من أجور وسقاية وثمن بذار وحراثة وسماد وحصاد وغيرها.
وبرغم أن موسم الحصاد بات على الأبواب إلا أن الفلاحين ما زالوا ينتظرون ما سوف يخرج به مؤتمر اتحاد الفلاحين الذي سيعقد بعد أيام قليلة، عسى ولعل يخرج بقرار ينعش آمال الفلاحين ويرفع سعر القمح بما يتناسب مع الوضع الحالي.
وأكد عدد من الفلاحين خلال حديثهم لـ “كليك نيوز”، أن السعر المحدد لا يتناسب مع الجهد الذي بذله الفلاح، ولا مع الأسعار المرتفعة لمستلزمات الإنتاج الزراعي من بذار وسماد وحراثة وغيرها، ونتمنى بأن يكون هناك إعادة نظر بهذا القرار ورفعه من 2300 إلى 3500 ليرة.
اقرأ أيضاً: الأفضل منذ سنوات.. ماهي توقعات انتاج محصولي القمح والشعير في الحسكة؟
على الطرف الآخر في مناطق الجزيرة السورية، هناك ميليشيات “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي باتت تتربص بما ستؤول إليه الأمور وهي لم تصدر بعد التسعيرة ضمن مناطق انتشارها، وفي المواسم الماضية كانت هذه الميليشيات تمنع نقل أية كمية باتجاه المناطق الأمنة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.
من جانب آخر، اتخذ فرع السورية للحبوب كافة التحضيرات لاستقبال موسم حصاد الأقماح وخلال حديثه لـ “كليك نيوز” أكد المهندس “أديب الركاض” مدير فرع السورية للحبوب بدير الزور بأنه تم اتخاذ كافة التحضيرات وتم تجهيز مركزين هما، مركز الفرات ضمن مدينة دير الزور، ومركز الميادين بالريف الشرقي، إضافة لتجهيز مركز ثالث في مدينة البوكمال.
وهناك مركزان آخران لعملية الشراء المباشر في بلدة التبني بريف دير الزور الغربي، وحطلة بالريف الشمالي الشرقي.
وأضاف “الركاض” بأن كافة مستلزمات التخزين والتسويق متوفرة، من رقائق وحبال وشوادر وأكياس خيش ومواد تعقيم.
يذكر بأن المساحة المزروعة بالقمح في محافظة دير الزور تقدر بـ 24400 ألف هكتار، وقد تعرضت مساحات منها لأضرار نتيجة السيول والفيضانات التي تشكلت نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة منذ فترة قصيرة.
مالك الجاسم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع