فصائل “أنقرة” تسرق مساعدات منكوبي الزلزال وتفرض “الأتاوات” على مقدميها
فصائل “أنقرة” تسرق مساعدات منكوبي الزلزال وتفرض “الأتاوات” على مقدميها
كشف “المرصد المعارض”، قيام عناصر يتبعون لفرق “الحمزة، السلطان مراد، العمشات”، ضمن ما يسمى منطقة “غصن الزيتون” المحتلة من قبل تركيا، بسرقة مواد إغاثية وإنسانية، دخلت إلى المنطقة عبر المعابر الحدودية.
ونقل “المرصد” عن مصادر محلية قولها، “إن المساعدات الإنسانية لم تصل ولم توزع على الأهالي المتضررين من الزلزال، في ظل غياب دور المنظمات الإنسانية والحقوقية في المنطقة”.
مشيراً إلى أن المساعدات التي وصلت هي كافية لإغاثة المنكوبين، لكن الواقع على الأرض مغاير كلياً.
وأضاف، أن الكثير من الأشخاص القاطنين في مناطق أطمة وجنديرس، ذهبوا للمخيمات وسجلوا أنفسهم على أنهم متضررين لأخذ المساعدات، بسبب الجشع والطمع”.
ونقل” المرصد” مناشدات الأهالي للجهات المعنية بالتدخل الفوري، ووقف الانتهاكات التي تمارس بحق أهالي المنطقة، وإيلاء أهمية للصوت الإنساني في ظل الكارثة الإنسانية التي حلت بالمنطقة.
يذكر أن الفرق الثلاثة، هي “فصائل مسلحة” تنشط في المناطق السورية التي تحتلها تركيا شمال البلاد، وتدار من قبل أجهزة الاستخبارات التركية وتتلقى تعليماتها منها.
كما تشمل منطقة “غصن الزيتون” المحتلة، مدينة عفرين بشكل رئيسي، وسميت بهذا الاسم نسبة لعملية عسكرية قادها جيش الإحتلال التركي عام 2018 ضد “وحدات حماية الشعب الكردية”.
وكانت المجموعات الموالية للاحتلال التركي، عملت بشكل مستمر على نهب وسرقة ممتلكات المواطنين في معظم المناطق التي تحتلها في أرياف حلب، الحسكة، والرقة، والمسماة “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
إلى ذلك، ذكر موقع “نورث برس”، أن عدداً من تجار المواد الإغاثية في بلدة جنديرس بريف عفرين في حلب، يقومون بشراء المواد الإغاثية المقدمة كمساعدات من المتضررين بالزلزال، ثم بيعها لمزودي المنظمات بثمن أعلى.
وأضاف المصدر، أن التجار يقومون باستغلال حاجة المتضررين للمال أكثر من المواد الغذائية الإغاثية، فيقومون بشراء المواد منهم بثمن أقل، ثم بيعها لمزودي المنظمات بثمن أعلى.
وبحسب المصدر، فإن غالبية الذين يبيعون المواد الغذائية للتجار هم عوائل الفصائل الموالية لتركيا، الذين تم التوزيع عليهم بأسماء وهمية، بالإضافة إلى سرقة تلك المواد ومن ثم بيعها للتجار.
وأكد المصدر، أن سوق التجارة لتلك المواد محتكر من قبل بعض أشخاص لهم صلة قوية بمزودي المنظمات من المحال التجارية في البلدة وخارجها.
وكان مصدر ميداني، أكد أن قيادياً في “فصيل أحرار الشرقية” في جنديرس بريف عفرين، يقوم عبر أسماء وهمية، بسرقة مساعدات إنسانية مقدمة لمتضرري الزلزال.
وذكر المصدر، أن القيادي في “أحرار الشرقية” المدعو “أبو العيناء الديري”، قام بإنشاء مركز إيواء جعل ضمنه مجموعة من عناصره في معصرة زيتون قرب بلدة جنديرس بهدف سرقة المساعدات الإنسانية.
وأشار المصدر، إلى أن “الديري”، يقوم بإحضار المنظمات للمعصرة لتسجيل أسماء وهمية غير متضررة بالزلزال ثم تقديم المساعدة لهم، وسط شح شديد في المساعدات الإنسانية المقدمة للمتضررين من الزلزال.
وذكر المصدر، أن القيادي قام باستلام مواد تدفئة من “آفاد – وكالة الطوارئ التركية”، فضلاً عن استلام قسائم كاش من منظمات محلية بقيمة 150 دولار لكل عائلة، بمجموع 180 عائلة بأسماء وهمية.
وذكر المصدر، أن حاجزاً تابع لفصيل “فيلق الشام” التابع للاحتلال التركي في قرية تل سلور بريف جنديرس، قام بسلب حصص المتضررين من الزلزال عبر فرض إتاوة على كل منظمة تدخل البلدة من الحاجز المقام في المنطقة.
وقال المصدر، إن عناصر الفصيل يقومون بإجبار السيارات المحمولة بالسلل الإغاثية وسلل الطوارئ على دفع إتاوة تتضمن سلة إغاثة أو سلة طوارئ بطريقها إلى بلدة جنديرس لتقديمها للمتضررين.
كما نقلت وكالة “هاوار” الكردية عن مصادر من داخل ناحية جنديرس، تأكيدها أن “فصائل الاحتلال التركي “يتقاسمون الأبنية المنهارة لسرقة ما يجدونه تحت أنقاضها في الناحية المنكوبة.
وأكدت الوكالة أن اشتباكات اندلعت بين تلك “الفصائل”، في مركز مدن عفرين وإعزاز والباب المحتلة بريف حلب، قتل على إثرها عدد من مسلحي تلك الفصائل نتيجة خلافاتهم على تقاسم المساعدات المقدمة لأهالي جنديرس المتضررين.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال التركي، منعت دخول المساعدات المقدمة من عدة دول إلى المناطق المتضررة في مناطق سيطرة الفصائل التابعة لها، وخاصة لأهالي ناحية جندريس، بينما نقلت جميع تلك المساعدات إلى الأراضي التركية.
اقرأ أيضاً: منكوبو الشمال يصرخون: أكثر من 80 % من المساعدات تباع في الأسواق ولم نر منها شيئا!