غرام الذهب يتجاوز 250 ألف ليرة.. ماذا ينتظرنا في قادم الأيام؟!
غرام الذهب يتجاوز 250 ألف ليرة.. ماذا ينتظرنا في قادم الأيام؟!
من منّا كان يتخيل أن يسجل غرام الذهب عيار 21 قيراط والذي كان بـ 12 ألف ليرة سورية، أن يصل سعر مبيعه لـ 266000 ليرة سورية للمبيع، و265500 ليرة سورية للشراء، أما غرام الذهب عيار 18 والذي كان بـ 8000 ليرة أن يصل اليوم لـ 228000 ليرة للمبيع و227500 ليرة للشراء.
هل تدركون حجم التضخم الذي وصلت إليه البلاد خلال عقد من الزمان، هذا الأمر الذي إذا ما توقفنا عنده بإمعان شديد يكون السؤال الأكبر، كيف نعيش يومنا وماذا حلّ بالمواطن الذي كان راتبه 15 ألف ليرة وأصبح 115ألف ليرة، فيما التضخم كان أضعاف مضاعفة؟؟
أسئلة كثير نضعها جميعا برسم المعنيين وبالتأكيد الجميع على علم بها.. لكنها أسئلة ملحّة كلّ يوم، هل تدرون أن راتب الموظف اليوم لا قيمة له؟؟ هل تدرون أنه لم يعد يشتري بيدون مازوت أو ربع بيدون زيت أو قطعة ثياب أو بالأحرى لم يعد يكفي ثمن الخبز وحده!!
هل تقفون عند الأرقام المخيفة عن مستوى خط الفقر الذي وصلنا إليه؟؟
هل تدرون أن الشباب فقد الأمل بكل شيء بالعمل والزواج وبات كلّ شيء مسدوداً في طريقه!!
هل تدرون أن الأسعار خلال هذا الشهر لوحده زادت أضعاف مضاعفة!!
جميعنا يعلم الظروف التي تمر بها البلاد والعقوبات والحصار الذي خلفته هذه الحرب اللعينة، لكن جميعنا بذات الوقت يسأل هل بالفعل ألا ترون ما يحلّ بنا؟
ألم يعد الأمر يستدعي استنفارا لانتشالنا مما نحن فيه؟! ماذا بعد؟ ماذا ينتظرنا؟ جميعنا ننتظر الإجابة السريعة لحالنا اليوم؟؟
ألا تعلمون أن حدّ التعب الذي وصلنا إليه أنسانا الكثير من مشاعرنا ووطنياتنا التي لطالما كنا ثابتين عليه؟؟
ورغم ذلك ستبقى فالوطن قبل كل شيء؟؟
جميعنا نتمنى ألا نتركه لأنه الملاذ الآمن الوحيد الذي كان وسيبقى رغم كلّ شيء؟؟ ولكن لقمة أطفالنا باتت على الهاوية؟؟
فهل من سامع ومجيب!! نرجوكم جميعا الإجابة!! ونحن معكم وبانتظاركم لما فيه خيرنا وخير البلاد؟!!
اقرأ أيضاً: “الله يستر”.. أزمة المحروقات في سورية تصل أوجها
