عودة الانفلات الأمني وانتشار الجريمة المنظمة ضمن مناطق “قسد” بالحسكة
عودة الانفلات الأمني وانتشار الجريمة المنظمة ضمن مناطق “قسد” بالحسكة
تشهد مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” في محافظة الحسكة عودة للانفلات الأمني وانتشاراً للجريمة المنظمة وعصابات السرقة والتشليح في مختلف مدن ومناطق المحافظة، في ظل غياب مطلق لهذه القوات وتخوف الأهالي من اللصوص والمجرمين المنتشرين بشكل يومي في مناطق محددة دون خوف أو رادع.
وذكرت مصادر محلية أن حالة الانفلات الأمني وانتشار عصابات السرقة وقطع الطرق والتشليح بعد أن كانت محصورة في ساعات الليل المتأخرة وضمن مناطق نائية وبعيدة في أرياف المحافظة، أصبحت تمارس نهاراً وضمن المدن خاصة في ريفي مدينة الحسكة والقامشلي، حيث تنتشر عصابات على بعض الطرق الفرعية تقوم باستهداف أصحاب السيارات والشاحنات وسرقتها تحت تهديد السلاح نهاراً، أما في الليل فيتجنب الأهالي الخروج في مختلف مدن ومناطق المحافظة لانتشار هذه العصابات.
وبينت المصادر أن أهم المناطق التي تشهد انتشار العصابات المسلحة ضمن محيط مدينة الحسكة منطقة “سبعسكور” و”الذيبة” و”طريق الشدادي الشرقي”، وفي أرياف “الهول”، فيما تنتشر هذه العصابات في ريف القامشلي ومنطقة “تل حميس”، حيث يجتمع مجموعة منهم على الطرقات الفرعية أو على درجات نارية ليقوموا بقطع الطرق ومهاجمة السيارات المدنية وسيارات شحن المواد المختلفة وإطلاق النارية عليها وسلبها بالقوة وسرقة ما يحوزه السائق أو الركاب من أموال ووثائق وأجهزة موبايل وتركهم إن لم يقاوموا.
اقرأ أيضاً: شيخ عشيرة العكيدات يعلن عن تشكيل جديد لمقاتلي العشائر
ولفتت المصادر إلى أن كل ما يجري من انفلات أمني يحدث أمام مرأى ميليشيا “قسد” التي تنتشر مراكزها في مختلف مناطق المحافظة، ولطالما قدمت شكاوى لها حول هذه العمليات ولكن دون جدوى، أو إعلان أنهم ألقوا القبض على أحد من هذه العصابات.
فيما تؤكد مصادر أخرى أن جزءاً من هؤلاء اللصوص وقطاع الطرق هم من المنتسبين لـ “قسد” أو ممن يعمل بشكل سري بجهاز استخباراتها ويستخدم في عمليات التشليح السلاح الذي تم تسليمه لهم.
وأكدت المصادر أنه باستثناء الطرق الرئيسية التي تربط مدن المحافظة فإن الأهالي يتجنبون التنقل ليلاً، لاسيما في المناطق المذكورة أعلاه، أو في الأرياف المتباعدة، كما أصبح أهالي القرى ينظمون حراسات ليلية في محيط قراهم بعد انتشار سرقة المواشي أو التعرض للأهالي أثناء عمليات حصاد محصول القطن الذي يبدأ بساعات الفجر الأولى.
يذكر أن هناك انتشار كبير للسرقة ضمن البيوت في المدن والأحياء خاصة خلال الساعات المتأخرة من الليل وساعات الفجر الأولى والتي لا تسلم منها حتى محولات الطاقة الكهربائية وأكبال الكهرباء والهواتف، في ظل غياب تام لوجود ما يسمى بـ “قوات الأسايش” المسؤولة عن حماية الأهالي خاصة في الفترة المسائية، بحسب المصادر.
الحسكة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع