على ذمّة الراوي.. تطبيق نظام الـ GPS سيوفر 360 مليار ليرة سنوياً في دمشق وحدها!!
على ذمّة الراوي.. تطبيق نظام الـ GPS سيوفر 360 مليار ليرة سنوياً في دمشق وحدها!!
بات الحديث عن أزمة الطاقة في سورية من المسلمات اليومية، واللافت أنه في كل يوم يظهر أمر جديد إلى العلن، حتى اختلطت الأمور ببعضها في كثير من الأحيان، فعلى سبيل المثال وفي الوقت الذي كان عنوان تطبيق نظام الـ GPS، حل أزمة السير ووقف سرقات وتلاعب وفساد أصحاب المركبات، غير أن الرواية تغيرّت اليوم وخرجت عن لسان شركة محروقات، التي قالت أن التطبيق جاء لإدارة النقص والوفر تحول لمازوت التدفئة.
معاون مدير شركة محروقات المهندس “مصطفى حصوية”، شخص الواقع كالعادة وقال، الجميع على علم بواقع المشتقات في القطر، هذا الأمر الذي دعا لتطبيق نظام “GPS”، نتيجة الحاجة إلى إدارة النقص الموجود في المادة، وتوزيع الكميات المتوافرة والمتاحة بعدالة نوعاً ما، لافتا إلى أنه أنه قبل الحرب على سورية لم يكن هناك شيء يستدعي أي ضبط للمادة، كونها كانت متوافرة في كل المحطات، وبإمكان المواطن الحصول عليها بأي وقت يشاء، وبالكمية التي يريدها.
وأضاف “حصوية” أنه وبعد أن خرجت آبار النفط من الخدمة من جراء الأحداث التي تعرض لها القطر، وقيام المحتل الأميركي بسرقتها جهاراً نهاراً هو وأعوانه، أدى ذلك إلى حدوث خلل كبير، ليصبح بحدود 80% من النفط يتم تأمينه من خلال الاستيراد، الأمر الذي دعا لإدارة الموجود بوسائل مختلفة ومنها الـ GPS.
وأكد معاون مدير شركة محروقات أن سعر المازوت في السوق السوداء سيرتفع بعد تطبيق برنامج الـ GPS نتيجة عمليات ضبطه، وندرة المادة الموجودة.
“حصوية” الذي تحدث لصحيفة “الثورة” عن آلية عمل الجهاز بالتفصيل، بشر السائقين بأن جميع محاولاتهم باللعب والتحايل بعد تركيب الجهاز ستبوء بالفشل، لأن الجهاز كل 5 ثوان يعطي قراءة عن مكان الآلية، والمعلومات تخزن لمدة 6 أشهر، أي عند مراقبة عمل أي سرفيس من السهل العودة للمعلومات والكشف عن الخلل حتى بعد عدة أشهر، مؤكداً أنه في المستقبل القريب إذا كان السائق نشيطاً، وينفذ مهمته سيأخذ الكمية كاملة، وأكثر من ذلك سيتم إمداده بالكميات المناسبة التي تتجاوز الكمية المحدد بـ 30 ليتراً في اليوم.
وأشار إلى أنه من الطبيعي عندما نأتي على نظام جديد ﻻ بد أن تكتنفه بعض الإشكالات، لكن في حال تم ضبط الأمور بنسبة 70 – 80 % فهذا أمر جيد جداً، متوعدا المخالفين بعقوبات رادعة، وسجن وغرامات.
وكشف “حصوية” أن تطبيق البرنامج سيطول التكسي العمومي، في مراحل مقبلة بحيث تعامل على أساس مسافة افتراضية – خطة افتراضية، وذلك انطلاقاً من الحصول على المادة المدعومة وصرفها حسب المستحقات من دون بيعها، كما لفت إلى أنه سيتم أيضا تركيب الأجهزة على باصات النقل الداخلي وآليات القطاع العام وسيتم ضبط كل الأمور، كما ستكون هناك مجموعة بيانات متكاملة لكل المركبات بعد توفر الأجهزة.
والشيء الأهم الذي تحدث عنه “حصوية”، أنه وبعد تطبيق البرنامج تبين أنه تم تحقيق وفر في محافظة دمشق فقط من 100 – 115 ألف ليتر مازوت باليوم، وهذا لم يحل أزمة النقل بالشكل المطلوب إلا أنه أفضل من ذي قبل بأشواط، مشيراً إلى أن هذا الوفر تم تحويله لتوزيع مازوت التدفئة كما نقلت الصحيفة.
بدوره، عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق “قيس رمضان” قال، إضافة لتحقيق الوفرة في الوقود بما يعادل 100 ألف ليتر مازوت يومياً للآليات التي تم تركيب الجهاز عليها حتى تاريخه، فذلك يعني توفير مليار ليرة يومياً بمعنى 360 مليار سنوياً هذا فقط في العاصمة دمشق.
مهما يكن الأمر، كل ما سبق كلام جميل وشاعري، ولكن أليس من المفروض أن ينعكس على الأرض بعد مضي فترة على تركيبه؟
لماذا لم نلحظ تحسنا بتوزيع مازوت التدفئة؟ ولماذا لم نلاحظ فعلا أن أزمة السير نحو الانفراج ولماذا ولماذا؟؟
ونأسف أن التساؤلات كثيرة لكن وعلى قولتن: التجربة جديدة وبدها وقت لتبين نتائجها.. فيا ترى الـ 360 مليار ليرة اللي هيي بس من الشام فعلا رح تنعكس على واقع حياتنا أو ما عد رح نسمع فيها بعد اليوم؟؟ كل شي رهن بكرا!! خلونا ننتظر ونشوف!!
اقرأ أيضاً: السائقون يتلاعبون بأجهزة التتبع الالكتروني!!