خدميمجتمع

شوارع تغرق في الظلام وأخرى تُنار بالطاقة الشمسية في حمص.. والأهالي يشتكون

شوارع تغرق في الظلام وأخرى تُنار بالطاقة الشمسية في حمص.. والأهالي يشتكون

 

كثيراً ما يحكى على سبيل الدعابة أن “شخصاً ما ومن شدة الغيرة والحشرية يخرج رأسه من شباك منزله عند قطع الكهرباء ليطمئن قلبه عند رؤيتها مقطوعة عند جيرانه أيضاً”.

وتندرج هذه الحالة ربما على كثير من التفاصيل اليومية في حياة المواطن من باب شعوره بالعدالة، وكما يقال بالعامية “يلي صار عليك صار علي”، مع شعور معاكس بالغبن والغضب عند امتياز طبقة أو شريحة أو حتى شارع بشيء ما دون أن يناله الآخرون.

شوارع تغرق في الظلام

ومناسبة هذا الكلام، الشكوى التي وردت إلى موقع “كليك نيوز”، في حمص، حول إنارة عدد من الشوارع في المدينة عبر الطاقة الشمسية، بينما تغرق أحياء كثيرة بالظلام منذ ساعات المساء الأولى حتى الفجر.

ويقول “جعفر” بلهجة عامية وهو من أهالي “الزهراء” بحمص “كل عمرن الحماصنة ما تفرق معهم لما كان الحال واحد، إلا أن بقاء عائلاتنا تتخبط في الظلام بينما تنار أحياء أخرى طوال الوقت فقد وجدنا فيها انعدام العدالة”.

وأضاف آخر من حي “العباسية” “أتحدى أن يجرؤ أحد المعنيين في مجلس مدينة حمص على المشي بعد الساعة السادسة في الحي دون أن يسقط في حفرة ما نتيجة الظلام الدامس، فالمحظوظ من تمر سيارة بجانبه كي يستطيع الرؤية أمامه”.

مواطن آخر من حي “الحميدية” قال لـ “كليك نيوز”، “يتذرعون أنهم يدعمون العائدين إلى منازلهم بعد التهجير، وها قد عدنا دون تحقيق أي من الوعود، ولا نطلب منهم سوى الخدمات البسيطة ومنها إنارة الشوارع كيلا يقع أبناؤنا في الطريق”.

وكانت ورش مجلس مدينة حمص بدأت بتركيب عدد من أجهزة الإنارة العاملة على الطاقة الشمسية في عدد من شوارع المدينة، حيث تم استلام 400 جهاز، بحسب مصدر في مجلس المدينة.

شوارع تغرق في الظلام

وأضاف المصدر أن “الأجهزة قدمت من قبل إحدى الجهات الدولية الإنسانية بالتشارك مع بطركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس التي تتولى تنفيذ المشروع”.

وعن الأحياء التي تم تركيب الاجهزة فيها، أوضح المصدر أنها “أحياء كرم الزيتون وكرم شمشم والوعر وقرب عقدة المواصلات الطرقية باتجاه السكن الشبابي ويتوقع الانتهاء من تركيب الأجهزة خلال فترة قريبة”.

وأكد المصدر أنه تم “التركيز على تركيب الأجهزة في المناطق التي تشهد عودة المواطنين إلى منازلهم التي تضررت خلال الحرب، او تلك الأحياء التي احتضنتهم بعد خروجهم من منازلهم”.

وتبقى الإشارة إلى أن واقع التغذية الكهربائية في المحافظة يشهد أسوء حال مع تغذية متقطعة لا تتجاوز ساعة واحدة كل خمس ساعات ونصف، مع افتقار معظم الشوارع الفرعية لأجهزة إنارة سواء العاملة على الكهرباء أو الطاقة الشمسية.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: أسعار الملابس الشتوية تكوي جيوب المواطنين في حمص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى