خدميمجتمعمحلي

“رغم كل التطمينات”.. الشائعات تدفع الأهالي لافتراش الشوارع

“رغم كل التطمينات”.. الشائعات تدفع الأهالي لافتراش الشوارع

 

ترك الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد أثره الكبير في نفوسنا، وزادها وطأة توقعات العالم الهولندي “فرانك”، بنشاط زلزالي ذروته اليوم 22 الشهر، ولم يعد هناك حديث بين الناس سوى حديث الهزات والزلازل، حيث أعادتهم الهزات الارتدادية إلى مربع الخوف من زلزال 6 شباط.

فمنذ يومين، وسورية تعيش مشهداً جديداً في سلسلة نكباتها، حيث يعتبر المشهد الأقسى في تاريخ ما عشناه منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث خرجت مئات العائلات من منزلها إلى الشوارع بسبب الخوف من الأخبار عن زلزال قادم.

وعلى الرغم من عدم وجود أي هزة ارتدادية أو زلزال، إلا أن الناس في الشوارع والكنائس والجوامع ومنهم من في السيارات، وكل ذلك بسبب الاشاعات التي تروجها بعض صفحات التواصل الاجتماعي، وتركت أثرها على قلوبهم، رغم أن علماء الجيولوجيا اجمعوا على أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها.

"رغم كل التطمينات".. الشائعات تدفع الأهالي لافتراش الشوارع

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، وعلى ما يبدو أن حالة الخوف والهلع ستطول في نفوس المواطنين الذين يفترشون الشوارع، ما دفعهم للمطالبة وإطلاق المناشدات بفتح شوادر لتكون الملاذ من الزلازل.

وأمام هذا المشهد، تتواصل التطمينات للمواطنين من الخبراء وأصحاب الاختصاص، حيث أكد رئيس قسم الزلازل في المعهد العالي للبحوث الزلزالية في سورية “محمد داوود”، بأن كل ما يجري هو هزات ارتدادية للزلزال الذي وقع يوم 6 شباط وهي ليست خطرة ولن تسقط أبنية مصنفة على أنها غير متصدعة.

وأكد لإذاعة “شام اف ام”، أن المباني التي تقول لجان الكشف إنها قابلة للانهيار بزلزال شدته خمس درجات وما فوق، يجب إخلاؤها بدون حتى وجود احتمال لحدوث زلزال، أما المباني غير المتصدعة فلا يمكن أن تنهار بهزات ارتدادية.

وشدد على أن كل ما يقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن احتمال حدوث زلزال في وقت معين أو مكان معين هو مجرد هرطقة علمية وليس له أساس من الصحة.

وشدد “داوود”، على أنه لا يوجد ما يدعو لتصديق المنجمين أو المتوقعين أن زلزالاً كبيراً سيحدث غداً، ولا يوجد ما يستدعي بقاء الناس في الشوارع.

ما نود قوله ونتمناه ونرجوه من الله أن يحرس الله بلادنا ويحميها، فالقدر مكتوب ومحتوم، فليكن أماننا الإيمان بقدر الله في رعايتنا ورعاية أطفالنا.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: منازل السوريين تضيق بهم.. أمانهم بات الشوارع الخاوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى