أخبار كليكميداني

رغم سعيها لتحسين العلاقات مع دمشق.. تركيا تستمر بسياسة التغيير الديموغرافي في المناطق التي تحتلها بسورية

رغم سعيها لتحسين العلاقات مع دمشق.. تركيا تستمر بسياسة التغيير الديموغرافي في المناطق التي تحتلها بسورية

 

في الوقت الذي تدّعي فيه تركيا نيتها الصادقة لتطبيع العلاقات مع دمشق، إلا أن تحركاتها على الأرض لا تظهر ذلك، بل على العكس تبين حجم أطماعها العثمانية والتي على ما يبدو لن تنتهي خلال تاريخها.

حيث تواصل تركيا منذ سنوات، بناء المستوطنات في مناطق مختلفة من إدلب وعفرين وشمالي حلب والتي احتلتها منذ عام 2018، بحجة توطين لاجئين سوريين فيها، لكنّ هدفها الأساسي إحداث تغيير ديموغرافي وعنصري في تلك المناطق، واحتلال أجزاء من الأراضي السورية، وضمها لأراضيها، منتهكة كل العهود والمواثيق الدولية.

حيث أنهت منظمة محلية تابعة للاحتلال التركي، قبل أيام بناء مستوطنة جديدة في جبل الأحلام جنوبي عفرين شمالي حلب.

وقالت مصادر محلية إن “منظمة الهيئة العالمية للإغاثة “أنصر” أنهت عمليات بناء مستوطنة جديدة في جبل الأحلام جنوبي عفرين، وتضم أكثر من 250 شقة سكنية.”

وأضافت المصادر، “أنه بدأت عمليات تسليمها للنازحين قبل أيام، ومن المتوقع أن يتم نقل بعض من العائلات المتضررة من الزلزال إلى المستوطنة.”

وأشارت إلى أن “المستوطنة الجديدة يجري بناءها بالتنسيق مع منظمة “آفاد” التركية المسؤولة عن عمليات بناء المستوطنات في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سورية”.

“كما تقوم منظمات تابعة للاحتلال التركي أيضا حسب المصادر، ببناء ثلاث مستوطنات في جبل الأحلام وحرش الخالدية بناحية شران جنوبي عفرين، حيث تضم كل واحدة من تلك المستوطنات ما بين 150 و200 شقة سكنية مجهزة بمدارس وجوامع ودور تحفيظ القرآن الكريم”.

وكان الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، دعا في شهر أيلول العام الفائت، دول العالم إلى دعم مساعي تركيا لبناء مستوطنات في مناطق خاضعة لسيطرتها في الشمال السوري.

وقال “أردوغان” ننتظر من “الجميع بذل الجهد اللازم وإبداء التضامن بشأن مشروع التجمعات السكنية الذي سننفذه في سورية.”

وفي أيار 2022، كشف وزير الداخلية التركية، “سليمان صويلو”، عن نية تركيا بناء نحو 250 ألف منزلاً شمال سورية، في إطار خطة بلاده لإعادة اللاجئين السوريين.

وسبق ذلك، إعلان أردوغان في أيار 2021، عن مشروع إعادة مليون لاجئ سوري من تركيا إلى سورية بعد بناء مستوطناتٍ لهم في 13 منطقة في الشمال السوري.

يذكر أن تركيا بَنت بالتعاون مع بعض حلفائها لا سيما قطر، عشرات المستوطنات في ريف حلب الشمالي منذ احتلالها، ووطّنت فيها عائلات “الفصائل” ولاجئين سوريين قادمين من تركيا تم ترحيلهم قسراً تحت مسمى “العودة الطوعية”، وذلك على حساب السكان الأصليين.

وفي ذات السياق الاحتلالي المنتهك لسيادة الدولة السورية، كانت قطر تعهدت بعد وقوع زلزال “6 شباط”، ببناء مستوطنة جديدة باسم “مدينة الكرامة” تحت اسم إعادة إعمار المناطق المتضررة.

وكانت منظمة “هيئة الإغاثة” التركية، قالت إن العديد من المنظمات التركية منذ منتصف العام 2020 تعمل على بناء مستوطنات في مناطق شمال إدلب وشمال حلب، ومن أكثر تلك المنظمات “آفاد”، هي منظمة حكومية تركية أنشئت عام 2009.

وبدأت العمل في الأراضي السورية منذ سيطرة قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها على منطقة عفرين وريفها شمال محافظة حلب، مطلع 2018.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: سرقة وإحداث تغيير ديموغرافي.. فصائل أنقرة تواصل تضييقها على السكان في الشمال السوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى