خدميمجتمعمحلي

رغم تحسن واقع النقل في حمص.. المشي آخر سُبل التوفير في ظل ارتفاع الأجور

رغم تحسن واقع النقل في حمص.. المشي آخر سُبل التوفير في ظل ارتفاع الأجور

 

شهد قطاع النقل منذ بداية العام تحسناً ملحوظاً على مختلف الخطوط الداخلية والخارجية، بعد تطبيق آلية التتبع الإلكتروني GPS على السرافيس ما انعكس إيجابياً على المشهد العام وتوفر عدد كبير منها في واقع جديد أثار الارتياح لدى المواطن.

إلا أنه ورغم انحسار الأزمة التي أرهقت المواطن في السابق، فقد ظهرت أزمة جديدة معها وهي رفع أجور النقل بمقدار الضعف، فبعد أن كانت 200 ليرة أصبحت 400 ليرة ولمسافات لا تتجاوز مئات الأمتار أحياناً.

وتسبب هذا الارتفاع في أجور النقل بظهور تكاليف جديدة لم تكن بالحسبان، وخصوصاً لمن يضطر لركوب السرافيس مرتين أو أكثر، أو في حال كانت العائلة بأكملها تعتمد على وسيلة النقل هذه.

“أحمد” (من سكان حي الحميدية) قال لـ “كليك نيوز”، أن “تكلفة ركوب السرافيس يومياً إلى وظيفتي تبلغ 2000 ليرة، كوني استقلها 5 مرات للوصول إلى “كرم اللوز” ذهاباً وإياباً، وبالتالي أدفع ما يقارب 40 ألف ليرة أجرة نقل فقط، ما جعلني أعتمد على المشي مرتين إلى ساحة الساعة وتوفير 800 ليرة يومياً”.

اقرأ أيضاً: ضعف القوة الشرائية يغيّب الفروج عن الموائد الرمضانية في حمص

من جهته، أضاف “مازن” (من سكان حي المهاجرين) أن “منزلي يقع قرب نهاية خط السرفيس ومن المريح جداً أن أركب من أمام المنزل وأعود للنزول أمامه، إلا أن التكلفة الشهرية للوصول إلى محلي قرب “زاوية كاسر” التي لا تبعد أكثر من 500 متر، دفعتني للمشي يومياً، وتوفير المبلغ الذي أستطيع”.

وللسبب نفسه، أوضح أحد سائقي السرافيس على خط “السبيل”، أن “الكثير من أبناء الحي يمشون إلى أعمالهم التي تقع في منطقة “الزهراء”، حيث أصادفهم على الطريق واتفهم ذلك كون المسافات القريبة يمكن قضاؤها مشياً بعكس المناطق البعيدة كالجامعة مثلاً”ّ.

“ياسر” (مندوب مبيعات) قال لـ “كليك نيوز” “يتركز عملي على نسبة البيع التي لا تتحقق دائما نتيجة الغلاء الحاصل، فقد أعمل لشهر كامل دون أن أبيع شيئاً ولهذا قررت الاعتماد على المشي بقصد التوفير”.

“مها” (ربة منزل) أشارت إلى أن “قدوم شهر رمضان المبارك أضاف عبئاً كبيراً على تكاليف الحياة مع ارتفاع لوازم المائدة بشكل جنوني، لذلك فإن قضاء أي مشوار مشياً على الأقدام يمكننا من توفير 1000 ليرة، فنشتري نصف كيلو بطاطا على سبيل المثال”.

يذكر أن السوريين طالبوا مراراً برفع قيمة الأجور والرواتب كي تتناسب مع الغلاء الفاحش في الأسواق، التي بات البيع فيها بحدودها الدنيا مع فلتان في التسعير من قبل بعض التجار واحتكارهم المواد لبيعها بسعر زائد.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى